أمانة «الوطني الاتحادي» تعتمد خططها التشغيلية للعام المقبل

أبوظبي (وام) - اعتمدت لجنة القيادة العليا بالأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي، برئاسة الدكتور محمد سالم المزروعي أمين عام المجلس، الخطط التشغيلية للعام المقبل 2012 للإدارات المختلفة بالأمانة، بعد أن استعرضت إدارة التخطيط الاستراتيجي والتميز المؤسسي، خلال ورشتي عمل في أبوظبي ودبي، أسس وآليات إعداد هذه الخطط، والجدول الزمني للانتهاء منها. وشارك الأمناء العامون المساعدون ومديرو الإدارات ورؤساء الأقسام، خلال الورشتين، في استعراض ومراجعة الأهداف والمبادرات والمشروعات المخطط تنفيذها للعام المقبل، والتي تنسجم مع الخطة الاستراتيجية التي اعتمدتها أمانة المجلس للأعوام 2011 - 2013، وذلك بهدف تطوير وتحسين الأداء الفني والتقني والإعلامي في الأمانة، للوصول إلى مستوى متميز في الأداء الكلي، بما يساهم في تقديم الدعم الفني والإداري للمجلس، للقيام بدوره البرلماني داخلياً وخارجياً، من خلال منظومة عمل برلمانية متطورة ومتكاملة. وتضمنت الخطة الاستراتيجية للأمانة 24 مبادرة رئيسية، تتفرع منها خطط تشغيلية سنوية تم خلال العام الجاري تنفيذ 17 مشروعاً منها، لتحقيق الرؤية والرسالة والقيم التي ركزت على أن تصبح الأمانة العامة منظومة متطورة، وصولاً إلى أداء برلماني متميز من خلال تطوير الأداء الفني والإداري، وتفعيل التواصل المجتمعي، وتعزيز قيم الانتماء، والشفافية، والتواصل وروح الفريق، والمعاصرة. وتضمنت الأهداف الاستراتيجية للأمانة العامة الدعم المستمر والمتطور للوظيفة التشريعية والرقابية وللدبلوماسية البرلمانية في المجلس، وتعزيز التواصل بينها وبين أعضاء المجلس، والتطوير المستمر للأنشطة الداعمة لتحقيق التواصل المجتمعي، وعناصر منظومة الأداء الإداري. أما المبادرات المنبثقة عن هذه الأهداف فتضمنت، إعداد الأدلة الإرشادية للصياغة التشريعية الحديثة، وتقييم التشريعات والأدلة الإرشادية المساعدة في تفعيل العمل الرقابي، ودليل عام إجراءات وعمل المجلس، وتعزيز التواصل وتحسين الاستجابة الحكومية لأعماله، وإنشاء وتطوير قواعد بيانات متطورة تقدم دعماً متخصصاً في المجال البرلماني، وعقد برامج شراكة وتبادل معلومات مع المراكز البحثية المحلية والعربية، وتفعيل وتطوير التغطية الإعلامية داخلياً وخارجياً. وركزت الاستراتيجية على تطوير الوحدة التنظيمية المعنية بنشاط الشعبة البرلمانية، وتحسين عمليات التواصل بين الأمانة العامة والأعضاء وبينها وبين المجتمع، وإطلاق برنامج لنشر مؤلفات وإصدارات المجلس، وتنفيذ برامج إعلامية تساهم في تحسين صورته أمام الرأي العام، وعقد شراكات استراتيجية مع القطاعات الأكثر تأثيراً في إبراز الصورة الإيجابية للمجلس. كما ركزت على بناء منظومة إدارية متكاملة تساهم في تحقيق التنسيق والتواصل بين إدارات الأمانة، وتطوير إدارة فعالة للموارد البشرية تتفاعل مع التوجهات الاستراتيجية المعاصرة وأنظمة تقنية المعلومات، بما يساهم في التحول نحو البرلمان الإلكتروني. وقال الدكتور محمد سالم المزروعي إن استراتيجية الأمانة العامة تمهد لمرحلة تحول مهمة في تاريخها تحمل في طياتها الكثير من التحديات، وتتطلب تضافر جهود الجميع وفق الإمكانات المتوافرة، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية تأتي تأكيداً على الالتزام بنهج التغيير والتطوير، وتحقيق التميز، والارتقاء بالعمل والريادة. وشدد على أهمية المورد البشري في تنفيذ خطط الأمانة العامة، لتحقيق الرؤية والرسالة والأهداف والقيم، بحيث يتم تنفيذ المهام بما تتضمنه من ابتكار وفعالية وتميز، والعمل بروح الفريق والالتزام بالتفوق والتطور المستمر وتعزيز الشراكة، مع المحافظة على القيم الرئيسية للمجتمع. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق أفضل النتائج المرجوة من الخطة الاستراتيجية، مع قرب بداية الفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، وتجسيد توجهات القيادة الحكيمة واقعاً ملموساً ينعكس بنتائجه الإيجابية على الدولة، داعياً إلى تعزيز الجهود والتعامل مع متطلبات المرحلة المقبلة بما يتلاءم مع آفاق التطور المستقبلي. وقال الدكتور محمد سالم المزروعي إن المشروعات التي تم تنفيذها ضمن الخطط التشغيلية خلال العام الحالي، تضمنت إعداد دليل الصياغة التشريعية، وتفعيل نظام متابعة قرارات المجلس، ونظام الدورة المستندية لأعماله، وتصميم وإدارة مشروع دعم المنصة والأعضاء، وإعداد الهيكل العام لدليل الإجراءات، وبناء وتفعيل شراكات مع مراكز بحثية محلية وخليجية وعربية ودولية، وإنشاء أمانة الشعبة البرلمانية والدليل التنظيمي لها وإعداد دليل أوراقها ودراساتها، وقياس معدل رضا الأعضاء عن الخدمات التي تقدمها الأمانة العامة، وتحسين الخدمات المقدمة، وتطوير الدليل التعريفي لعمل الأعضاء، وإعداد خطة الإصدار والنشر بالأمانة العامة، وتطوير المحتوي النوعي للرسالة الإعلامية للمجلس. كما تضمنت المشروعات تطوير نظام الرصد الإعلامي، وبناء شراكات استراتيجية فاعلة مع وسائل الإعلام المختلفة، وتصميم وإعداد منهجية لإعداد الموازنة السنوية، وإعداد نظام لمتابعة الأداء وفقا لمؤشرات الأداء الاستراتيجي والتشغيلي، وإعداد وتطبيق نظام متكامل لتقييم الأداء الفردي. وتضمنت المشروعات كذلك تفعيل نظام توصيف الوظائف بالأمانة العامة، وتطبيق نظام فعال للتواصل بين المستويات التنظيمية، ونظام تدريبي متكامل يساهم في إعداد الكوادر البشرية المتخصصة في المجالات الفنية والإدارية، وتقييم التدريب وقياس العائد على النشاط التدريبي، وتطبيق برامج إدارة ومتابعة وصيانة الشبكة، وتقييم كفاءة استخدام البرامج والأنظمة التقنية المطبقة.