دبي- محمود الحضري:
أفادت مصادر سياحية أن الإمارات تخطو بقوة نحو صناعة سياحية جديدة ومتنوعة، وفي مختلف المجالات، كما أن مناطق الدولة أصبحت بديلاً مهماً للعديد من المناطق السياحية في العالم والمنطقة، حيث بدأ المواطنون والمقيمون يفضلون قضاء إجازاتهم في الدولة ومناطقها السياحية، بدلاً من السفر إلى الخارج·
وأشارت المصادر نفسها إلى أن خطوات التكامل السياحي بين مناطق وإمارات الدولة من أهم الملامح الجديدة، والتي بدأت تتبلور في السنوات الأخيرة، من خلال تنوع المنتج السياحي، ففي دبي تتنوع السياحة بين التسوق والترفيه، وفي أبوظبي تنتشر سياحة الحدائق والتراث والصحراء والشواطئ بل والسياحة الرياضية، بينما في الإمارات الشمالية هناك سياحة الشواطئ والاستجمام، وهناك أشكال أخرى من السياحة الثقافية في مناطق أخرى مثل الشارقة·
وقال باتريك أنطاكي المدير العام لفندق ومنتجع لو ميريديان العقه بالفجيرة: لا شك أن تأسيس المجلس الوطني للسياحة والآثار خطوة مهمة في اتجاه تطوير القطاع السياحي وتنوع المنتج السياحي، وإيجاد أشكال من التكامل بين إمارات الدولة، موضحاً أن مثل هذا المجلس سيدعم الحركة السياحية، كما يدعم مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي والتي فاقت حالياً 10 في المئة، كما أن هناك آفاقاً كبيرة لزيادة هذا الحصة·
وأضاف باتريك في تصريحات
لـ ''الاتحاد'': إن الشواهد الراهنة تؤكد أن الفجيرة تسير بقوة في اتجاه تطوير القطاع السياحي والفندقي، والعمل على زيادة الطاقة الفندقية بما يلبي حجم الطلب على هذا القطاع في السنوات المقبلة، وإن كانت هناك بعض المتطلبات التي مازالت الإمارة بحاجة إليها لاستكمال المنظومة السياحية·
وأفاد أن الاستثمارات المتوقعة في القطاع الفندقي خلال 8 أشهر ستصل إلى ما يزيد على 500 مليون درهم في ثلاثة فنادق جديدة، وسترفع الطاقة الفندقية إلى أكثر من 1300 غرفة مقابل 500 غرفة حالياً تشمل فنادق بمستوى أربع وخمس نجوم، وخلال أقل من ثمانية أشهر ستضاف ثلاثة فنادق جديدة، تشمل فنادق روتانا، ورويال ميرامار، وجال، وبطاقة تصل إلى 250 غرفة لكل من فندق روتانا ورويال، و300 غرفة لفندق جال، وهو ما سيضيف طاقة مهمة تدعم الحركة السياحية في الفجيرة، وفي الإمارات عامة·
وأشار أنطاكي إلى أن هناك مشروعاً سياحياً مهماً في الفجيرة يدعم السياحة الشاطئية في الإمارة، ويجري تنفيذه حالياً ويتمثل في مشروع جزيرة الدانة والتي بدأ الردم فيها حالياً، وتتضمن مساحة كيلو متر مربع للفنادق، وهو ما يكفي لإقامة نحو 7 فنادق، بطاقة تتراوح بين 250 و300 غرفة، وستصل تكاليف هذه الفنادق الى مليار درهم بخلاف ما سيتضمنه المشروع من فلل ومشروعات أخرى تدعم القطاع السياحي·
وقال: إن الاستثمارات المتوقعة في الفنادق فقط بما في ذلك الفنادق التي ستدخل الخدمة خلال العام الجاري، والفنادق المتوقع أن تشملها جزيرة الدانة ستصل خلال عامين الى أكثر من ملياري درهم، مؤكداً اهتمام الحكومة بالقطاع السياحي، وذلك من خلال مد خدمات البنى التحتية، وتوفير التسهيلات الأخرى ذات العلاقة بالسياحة·
وأوضح أن هناك بعض الخدمات السياحية المطلوب الاستثمار فيها والعمل على توفيرها لدعم الحركة السياحية في الفجيرة، ولتتكامل مع ما هو قائم حالياً، لافتاً إلى أن المنطقة بحاجة إلى مركز تسوق، وأسواق تبيع المنتجات القديمة والهدايا التراثية من خلال محلات (البازارات)، وتوفير مناطق سياحية ترفيهية للعائلات، ودور سينما بإمكانيات وتقنية عالية، وشركات متخصصة في السياحة البحرية·
وقال أنطاكي: إن مثل هذه الخدمات مهمة في المرحلة الحالية، بعدما بدأت العائلات من مواطني الدولة والمقيمين فيها، ومن العائلات الخليجية تفضل الإقامة في الدولة وقضاء الإجازات بدلاً من السفر للخارج، ولاشك أن توفير خدمات إضافة تلبي الاحتياجات العائلية ستدعم الحركة السياحية·
وأفاد أن فندق ومنتجع ميريديان العقة حقق خلال الموسم السياحي المنتهي في 31 ديسمبر الماضي نتائج جيدة، وبلغت العوائد أكثر من 80 مليون درهم، مسجلاً إشغالاً 86 في المئة على مدار العام، ووصل الإشغال في شهور الشتاء الى 92 في المئة، وكان أقل معدل إشغال في شهور الصيف وبلغ 68 في المئة، وهو معدل ممتاز، بعكس ما كان الوضع عليه في السنوات الماضية·
وأضاف ''أن التوقعات تشير إلى أن العام 2007 سيحقق معدل نمو يفوق 10 في المئة، مشيراً إلى أن انضمام الفندق وفنادق الميريديان إلى مجموعة ستاروود إضافة مهمة في الترويج للفندق على المستوى العالمي، وقد لمسنا بعض النتائج في العام الماضي، ومن المتوقع أن يتحقق المزيد من النتائج في السنوات المقبلة اعتباراً من العام الجاري، لافتاً الى أن الإشغال خلال الشهر الحالي يصل الى نسبة 100 في المئة خاصة خلال إجازات نهاية الأسبوع، كما تزامن هذا الفترة من إجازة الربيع عامل مهم في نمو حركة الإشغال''·
عدد اليوم
