الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبدالواحد محمد: التأويل هو جوهر القراءة

13 أكتوبر 2011 23:29
(الشارقة) - استضاف نادي القصة في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، في مقر الاتحاد على قناة القصباء، بالشارقة مساء أمس الأول الناقد والمترجم والأكاديمي الدكتور العراقي عبد الواحد محمد في محاضرة حول «التلقي والنص السردي المترجم» وقدمه الناقد العراقي الدكتور صالح هويدي. وبدءا فالمحاضرة يمكن وصفها بأنها جملة أفكار ومواقف معرفية بنيت على تجربة شخصية في ترجمة النصوص السردية من الانجليزية إلى العربية وكذلك من خبرات في معاينة ترجمات النصوص من قبل الآخرين وملاحظة المعايير النقدية والفنية التي أدّت بالمترجمين إلى ترجمة نصوص سردية بعينها. في مستهل ورقته لفت الدكتور عبد الواحد محمد الانتباه إلى أن في الترجمة «تتصارع وجهتا نظر مختلفتان بشأن ممكنات النص ومحدودية النموذج النظري التي تمثل تطبيقا حقيقيا لحالة الإبداع» مؤكدا أن بوسع ما سماه «الناقد الترجمي» أن «يهمل الطرائق المألوفة في النقد ويستعيض عنها بترجمة النص السردي ترجمة محكمة ويحصل على نقد عملي مباشر لما يقع تحت عينيه». وعن اختيار المنحى النقدي لترجمة النصوص السردية أوضح انه أمر يعتمد على المترجم نفسه وهذا الاختيار نابع من خبرته وتجاربه المتكررة ومدى ما تلاقيه نتاجاته من صدى جيد لدى الجمهور القارئ والمعنيين بترجمة النصوص السردية بالذات. متوقفا أمام جوانب متعددة تكتسب ترجمة النصوص السردية من خلال أهميتها التي أبرزها بقوله «أهمية الكاتب الأصل وسمعته الأدبية وشهرته المحلية والعالمية، وأهمية النص المصدر بما يتوفر فيه من خصائص إبداعية ووثبات تجديدية بالإضافة إلى أهميته في لغته الأصلية لجهة استطاعته خلق أسلوب أدبي مميز عن الأساليب اللغوية في اللغات الأخرى». أما عن تلقي النص السردي المترجم بالمواصفات والمعايير التي أشار إليها الباحث الدكتور عبد الواحد محمد، فإنه رأى أن الوضع التأويلي للقراء بعد الترجمة يمثل مرحلة تأويلية جديدة كانت قد سبقتها مرحلة تأويلات قرّاء النص الأصلي حين ظهوره ومع أن التأويل هو جوهر القراءة إلا أن النص يحتوي على ما يكفي من المعنى ولا حاجة لأن يأتي القارئ بالمزيد من المعاني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©