عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
اعتبر محللون ماليون أن عمليات جني الأرباح التي تعرضت لها أسواق الأسهم المحلية أمس، بعد ارتداد صعودي قوي استمر نحو 4 جلسات في سوق دبي ولا يزال مستمراً في سوق أبوظبي للأوراق المالية، طبيعيا ومنطقيا، تمكن الأسواق من تكوين قواعد جديدة، تمكنها من العودة لاستكمال مساره الصاعد، واستهداف المستويات العليا.
وبعد 4 جلسات من الارتداد الصعودي ربحت معه أكثر من 500 نقطة في مؤشر سوق دبي المالي، التقطت الأسهم المحلية أنفاسها خلال تعاملات الأمس، بعدما تعرضت لعمليات جني أرباح طبيعية تركزت على الأسهم العقارية، خصوصاً سهم أرابتك. وبحسب تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع، فقدت الأسهم نحو 4 مليارات درهم من قيمتها السوقية، جراء تراجع مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0,50 %، محصلة تباينا في الأداء بين سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي واصل صعوده لجلسة خامسة على التوالي بنسبة 0,49 %، وانخفاضا في سوق دبي المالي ارتفعت حدته قرب الإغلاق ليصل إلى 1,3 %. وتعرضت الأسواق لعمليات مضاربات تركزت في الأساس على سهم أرابتك الذي استحوذ على أكثر من نصف تداولات سوق دبي المالي، فيما استحوذ سهم شركة الدار العقارية على ثلث تداولات سوق أبوظبي.
وأغلق مؤشر سوق الإمارات المالي عند مستوى 5154,63 نقطة، وانخفضت القيمة السوقية انخفاضاً لتصل إلى 810,73 مليار درهم، في حين ارتفعت قيم وأحجام التداولات إلى 1,65 مليار درهم، منها أكثر من 700 مليون على سهم أرابتك، وتم تداول نحو 660 مليون سهم من خلال 11221 صفقة.
وأكد هؤلاء أن عمليات جني الأرباح، قام بها مضاربون واستهدفت أسهم منتقاة سجلت ارتفاعات كبيرة فاقت نسب صعود المؤشر، موضحين أن المضاربين لا يزالون يستغلون تقلبات البورصات العالمية في التأثير على حركة الأسواق المحلية.
وتوقعوا أن تساهم النتائج الإيجابية التي تعلنها البنوك والشركات القيادية للربع الثالث في دعم المؤشرات الفنية نحو استكمال هدفه لاختراق نقاط المقاومة المهمة خلال الجلسات المقبلة.
وقال أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، إن الأسواق شهدت أداءً ايجابياً على مدار أسبوع من التداول، وذلك بعدما تعرضت إلى هبوط عنيف، أدى بها إلى استهداف مستويات دعم خطيرة، مضيفاً أن مؤشرات الأسواق تبنت ارتدادات قوية وفى زمن قصير، بدعم من مستويات دعم ضعيفة، لم تكن لتدعم هذا الارتداد وبهذه القوة.
وأشار إلى المكاسب التي حققتها الأسواق وبررت عملية جني الأرباح التي تعرضت لها أمس، حيث ارتد سوق دبي المالي صعوداً وبشكل مباشر من مستوى 4230 نقطة إلى مستوى المقاومة عند 4720 خلال الأيام القليلة الماضية، مسجلاً صعوداً يقترب من 12 %، لذلك قد يتراجع المؤشر مؤقتاً صوب مستويات الدعم 4500 نقطة، على سبيل التصحيح من ناحية وعلى سبيل وضع سعر أدنى منطقي لتداولات الأسبوع الحالي من ناحية أخرى.
وأفاد بأن عملية جني الأرباح قد تتواصل بشكل محسوب خلال تداولات الجلسات المقبلة، إلا أنها لن تخرج عن حيز التداول العادي في مناطق لا تعتبر عالية المخاطر، بيد أنه قال: «إن تجاوزاً جديداً وناجحاً للمؤشر لمستوى المقاومة المهم عند 4928 خلال تداولات الأسابيع القليلة القادمة، سوف يدعم توجهات صعود حقيقية صوب مستويات المقاومة النفسية عند 5000 نقطة، مما سيدعم استمرار التوقعات لأرقام جديدة لهذا العام ستتجاوز 5580 خلال تداولات الربع الحالي». وأضاف العشري: «ننصح بالتفاؤل المشروط بتجاوز المستوى المهم عند 4928 نقطة، مع ضرورة احترام المؤشر لمناطق الدعم، بدءاً من مستوى 4280 موضوع تجدد المخاطر على المدى القصير.
وفي تحليله لأداء سوق أبوظبي، قال إن المؤشر احتفظ بتداولات إيجابية، ويقدم أسباباً سهلة على خرائط اتجاهه للمديين المتوسط والقصير لتواصل موجات الصعود من جديد، صوب مستويات المقاومة النفسية عند 5000 نقطة.
وأضاف: «ينبغي الاستمرار في التفاؤل والذي يؤكده تجاوز جديد لمستوى المقاومة الأول الجديد عند 5027 نقطة، وعدم التعرض من جديد لمستوى الدعم موضوع الخطر عند 4710 نقاط.
وأشار إلى الارتداد القوي لسوق أبوظبي مؤشر أبوظبي، بعد تراجعه الحاد منذ بداية الشهر الحالي من مستوى 5151 إلى مستوى 4688 نقطة (9 %) قبل أن يرتد صعوداً من جديد خلال الأيام القليلة الماضية، مستهدفاً المستوى الحالي، مضيفاً: «نعتقد أن تتواصل موجات صعود سوق أبوظبي صوب مستويات المقاومة القريبة قرب حاجز المقاومة النفسي 5000 نقطة على الأقل». من جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للاستثمار، إن من الطبيعي أن تتعرض الأسواق لعمليات جني أرباح، بعدما ارتدت الأسهم كافة بقوة في فترة زمنية قصيرة، حيث كسب مؤشر سوق دبي المالي قرابة 500 نقطة من أدنى مستوى سجله عند 4270 نقطة حتى أعلى مستوى 4750 نقطة.
عدد اليوم
