الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرو المحطات الخارجية لـ «الاتحاد للطيران» سفراء مشرفون لبلادهم

مديرو المحطات الخارجية لـ «الاتحاد للطيران» سفراء مشرفون لبلادهم
27 أكتوبر 2014 21:25
رشا طبيلة (ابوظبي) قرروا الابتعاد عن المكاتب.. الابتعاد عن الروتين.. كسروا حاجز العمل داخل الدولة.. واجهوا التحديات بقوة.. لم تقهرهم مخاوف العمل بالخارج.. ليتسلحوا بالعمل والمعرفة.. تم اختيارهم بدقة بالغة ممن تقدموا ليلتحقوا بالبرامج التدريبية التي تقدمها الاتحاد للطيران للمواطنين، للعمل بالمحطات الخارجية للنقالة الوطنية في العواصم العالمية.. تدربوا ودرسوا علوما عدة في مجال الطيران.. ليصبحوا بحق سفراء لبلادهم في عدد من مطارات العالم.. ويضربوا أفضل الأمثال حول مقدرة الإماراتي على قيادة أصعب المناصب.. الاتحاد للطيران تبنت تدريبهم ونجحت في هذا بامتياز. وتعمل الاتحاد للطيران حاليا على تدريب 750 متدربا، من خلال 7 برامج بهدف توفير عدد كبير من فرص العمل للمواطنين عبر إكسابهم خبرات متعددة في مجال الطيران، وتقول فاطمة العلي مدير أول تطوير الكوادر الوطنية بالاتحاد للطيران «مع نهاية العام الجاري، من المنتظر أن توظف «الاتحاد للطيران» 33 مواطناً إماراتياً بصورة إضافية، ومن المقرر انتدابهم للعمل بمكاتب الشركة في أسواق دول الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا وأستراليا والأميركتين، بما يرفع العدد الإجمالي للمواطنين الإماراتيين الذين يشغلون مناصب دولية بالشركة إلى 175 موظفاً إماراتياً بنهاية عام 2014. وتضيف العلي: «نتعاون مع المؤسسات التعليمية ومجلس أبوظبي التوطين لتعزيز قدرتنا على إيجاد فرص للتعليم والعمل للمواطنين، حيث تم الاتفاق على تدريب المواطنين في المراحل الثانوية كبرنامج تأسيس لتعليمهم وذلك بخدمات المناولة الأرضية وتعلم لغة إضافية إلى جانب لغتهم العربية، وتعمل الشركة عن كثب مع وزارة شؤون الرئاسة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومجلس أبوظبي للتوطين، وكليات التقنية العليا، وجامعة زايد، وجامعة أبوظبي، بجانب عدد من الهيئات والمؤسسات المتخصصة بالدولة». وتضيف «يوجد حاليا 142 مواطنا ضمن برنامج إدارة الخريجين، يعملون في المحطات الخارجية للشركة منهم 40? إماراتيات ويعملون جميعا في مناصب قيادية». وتوفر «الاتحاد للطيران» برنامجاً من عامين إلى ثلاثة أعوام لتطوير مهارات المديرين الخريجين، لصقل وتطوير مهاراتهم وإعدادهم لتولي المناصب القيادية في قطاع الطيران مستقبلاً، حيث يحصل المشاركون بالبرنامج على مزيج تعليمي يجمع بين الدراسة المتخصصة في القاعات الدراسية، إلى جانب التدريب في مقر العمل سواءً داخل الإمارات أو خارجها، ويتم تعيين المتدرب كمدير محطة سنتين في محطتين بالخارج، ثم يتم ترشيح محطة خارجية ثالثة ليعمل بها الموظف ويستقر فيها، وللمتدرب الذي يتم ترشيحه لإحدى المحطات الخارجية حرية الاختيار بالموافقة على تلك الوجهة، وفي حال عدم رغبته فيها يتم ترشيح وجهة أخرى له». ويعتبر عثمان الغفلي، والحاصل، على شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من الولايات المتحدة الأمريكية أحد خريجي برنامج المدراء الخريجين أنه بانضمامه إلى البرنامج عام 2007، تغير مسار حياته، ويقول «عملت في بداية حياتي المهنية بإحدى الوزارات فور تخرجي، وقرأت إعلانا عن الاتحاد للطيران تدعو فيه المواطنين الراغبين بالالتحاق ببرامج التدريب لديها، ورغبت في تغيير الروتين في حياتي والعمل في مجال مختلف ومميز». ويضيف «انضممت إلى برنامج المدراء الخريجين عام 2007، واستمرت فترة الدراسة بالبرنامج 20 شهرا، حصلت خلالها على دورات تدريبية عملية أكسبتني خبرة عميقة ومعرفة غنية بقطاع الطيران والمهارات الإدارية، من خلال التدريب في جميع أقسام الاتحاد للطيران داخليا في الإمارات، وفي عدد من المحطات الخارجية للناقلة، وبعد انتهاء فترة التدريب قررت التخصص في العمليات (الخدمات الأرضية). ويضيف «تخرجت في البرنامج وحصلت على دبلوم القيادة والإدارة، وتم تعييني كمدير محطة مناوب في مطار شيكاغو عام 2009، ومن بعده مطار جدة عام 2010، ومطار جنيف عام 2011، وبطبيعة الحال تراكمت لدي خبرات اكتسبتها من تلك المحطات، وكرمتني الشركة كأفضل إماراتي بالعمليات في شبكة الاتحاد للطيران، وتمت ترقيتي لأكون مدير محطة الاتحاد للطيران في مطار سيؤول بجنوب كوريا، وهي نقطة تحول أخرى في مساري المهني، حيث اكتسبت خبرة ومعرفة كبيرة في جميع عمليات المطار من إدارة، وموارد بشرية ومالية وميزانية، وعقود، وتزويد خدمات، ومبيعات، وتدقيق داخلي، وتدقيق للجودة، وتوفير التكلفة وخدمات العملاء، الأمر الذي أهلني لتحقيق جائزة أفضل أداء لمدير محطة للعام 2014». نموذج مشرف آخر من خريجي الاتحاد للطيران، جبران البريكي والحاصل على بكالوريوس إدارة أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، والذي انضم للاتحاد للطيران عام 2010، وبدأ جبران مشواره مع الاتحاد للطيران فور انتهاء الدورات التدريبية كمدير عمليات بالإنابة في مطار شيكاغو، ويقول جبران «بعد عام من استلامي منصبي تمت ترقيتي لمساعد مدير المحطة وواصلت في ذلك المنصب لمدة سنتين، وكان تحديا كبيرا لي في البداية، ولتسهيل الأمور للمواطنين العاملين بالولايات المتحدة، أعددت كتيبا خاصا عن المحطة ومعلومات إرشادية متعلقة بالسكن، وكيفية التأقلم في هذا البلد، ولقي المشروع نجاحا كبيرا». ومع مرور السنوات تزداد خبرة جبران، وتدعمه الشركة من خلال إرساله إلى العديد من المحطات الخارجية، ويقول «في عام 2011، طُلب مني التوجه إلى مصر لأمثل المقر الرئيسي للشركة من خلال دعم السفارة للمساهمة في إخلاء المواطنين ودعم المحطة، ونجحت في مهمتي، وبعد رجوعي تم تعييني مدير دعم العمليات في مطار أبوظبي الاتحاد للطيران، وفي نفس العام، حصلت كارثة تسونامي في اليابان، ومرة أخرى طلب مني للذهاب إلى هناك، لدعم المحطة، وكان تحديا حقيقيا، فلم أكن على علم بخطورة الوضع هناك، وبتوفيق من الله قدمنا الدعم للطاقم والمحطة، وساعدنا الإماراتيين والخليجيين على مغادرة اليابان». واختتم جبران حديثه بالقول «في يوليو الماضي تم تعييني مساعد مدير العام للخدمات الأرضية بمطار أبوظبي الاتحاد للطيران، وأعمل ما بوسعي للتعلم وكسب المعرفة الخبرة، وأطمح أن يكون لي دور قيادي في مطار أبوظبي الجديد الذي سيتم افتتاحه في يوليو 2017». 73 مواطناً وكيلاً لخدمات الضيوف يبلغ عدد المواطنين العاملين في منصب وكيل خدمات الضيوف 73 مواطناً، بعد أن كانوا اثنين فقط عام 2010، ويقول علي الشامسي نائب الرئيس للعمليات التشغيلية في مطار أبوظبي الاتحاد للطيران، إن الشركة تركز على التوطين في المطار بشكل خاص، حيث إنهم يمثلون الدولة ويعرفون بعاداتها وتقاليدها، لاسيما أن المطار يعد الوجهة الأولى للزائرين، ويحصل المواطنون على الترقيات في المطار ليتسلموا مناصب عدة، مثل مديرين مناوبين، ومديري محطات،ومساعدي مديري محطات. ويتوقع الشامسي أن يتضاعف عدد موظفي الاتحاد للطيران في مختلف أقسام المطار 3 مرات بحلول عام 2017، وذلك في مبنى المطار الجديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©