السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

روحاني يهاجم بشدة سياسة نجاد الخارجية

روحاني يهاجم بشدة سياسة نجاد الخارجية
28 فبراير 2008 02:12
وجه المسؤول السابق عن الملف النووي الايراني حسن روحاني أمس انتقاداً عنيفاً للسياسة الخارجية للرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد، قبيل الانتخابات البرلمانية الحاسمة في 14 مارس المقبل، في الوقت الذي تبحث فيه القوى الكبرى (5+1) تحركات لجذب طهران إلى مفاوضات بشأن ملفها النووي· أعلن سفير روسيا في الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن روسيا ستدعم قرار عقوبات جديد تفرضه الأمم المتحدة على إيران ما لم توقف إيران تخصيب اليورانيوم خلال الأيام القليلة المقبلة· وقال تشوركين للصحفيين ''إذا لم توقف إيران أنشطة التخصيب في مشروع المياه الثقيلة في الأيام القليلة المقبلة·· ساعتها·· نعم لقد آلت روسيا على نفسها تعهدات معينة بدعم القرار الذي صيغ في الشهر الماضي''· وقال رجل الدين الإيراني الإصلاحي روحاني في إشارة واضحة الى التصريحات الاخيرة لنجاد ''نحتاج إلى سياسة خارجية إيجابية، أي قول عبارات تستدعي الموافقة· هل تعني السياسة الخارجية التبجح وقول عبارات نابية؟''· وأضاف روحاني خلال مؤتمر نظمه مركز الابحاث الاستراتيجية حول السياسة الخارجية لإيران خلال الأعوام العشرين المقبلة، ''هذا ليس سياسة خارجية· ينبغي اختيار أداء متساهل لخفض التهديدات وضمان مصالح'' البلاد· وروحاني القريب من الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني هو حاليا احد ممثلي المرشد علي خامنئي داخل المجلس الأعلى للأمن القومي· وهاجم روحاني خلال العامين الاخيرين الرئيس الإيراني أكثر من مرة، منتقداً بشكل خاص سياسة المواجهة مع الغرب حول القضية النووية· ووصف احمدي نجاد الاسبوع الماضي اسرائيل بأنها ''جرثومة قذرة'' و''حيوان متوحش''، فيما تواصل الدولة العبرية تحذيراتها من خطر إيران النووي· كذلك، انتقد الرئيس الإيراني مرارا مجلس الامن، معتبرا ان لا قيمة لقراراته حول البرنامج النووي الايراني· وحض روحاني إيران على تبني أداء على الساحة الدولية يجعل ''العالم يفهم اننا مستعدون لاظهار مزيد من الليونة ومزيد من الحوار''· وقال ''إذا اعتبر المجتمع الدولي أن بلداً ما يريد إزالة الآخرين فلن يدعه يقوم بذلك وسيواجهه''· وحين كان روحاني كبيرا للمفاوضين النوويين الإيرانيين علقت طهران لفترة تخصيب اليورانيوم وهو المطلب الرئيسي للغرب· وتساءل روحاني قائلاً ''إذا كنا نريد ان نصبح نموذجا يقتدي به العالم الاسلامي فهل نجحنا· هل تنظر لنا الدول الاقليمية والدول الاسلامية الآن كنموذج''· وخلال هذا الشهر هاجم روحاني الرئيس بتلميحه الى ان أحمدي نجاد يشجع ''خزعبلات'' تحيط بقناعة الشيعة بعودة الامام ''المهدي'' الثاني عشر· وفي بروكسل، أعلن الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا أن القوى الكبرى تناقش تحركات جديدة محتملة لاجتذاب ايران الى المفاوضات بشأن برنامجها النووي مع السعي في الوقت نفسه الى مزيد من العقوبات في الأمم المتحدة· وقال سولانا حينما سئل عن امكانية اتخاذ خطوة جديدة لعرض حوافز على إيران ''تجرى مناقشة بين مديري الادارات السياسية بوزارات الخارجية للدول الست''· وكان يشير بذلك الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وهي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك ألمانيا· وأوضح سولانا الذي يقود جهودا غير مثمرة منذ عدة أشهر لاجتذاب طهران إلى مفاوضات رسمية بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم ''جرت مناقشة اشياء كثيرة لكن لا يوجد شيء محدد يعلن عنه الآن''· وفي تأكيد لهذه المساعي، صرح دبلوماسي أوروبي لوكالة ''رويترز'' للأنباء بأنه ''يجب أن نعمل من أجل تقديم باب صغير يسمح لإيران بالدخول في ذلك الممر الطويل الذي يؤدي إلى الغرفة التي بها مائدة المفاوضات دون ان نفقد ماء الوجه''· واتفق رؤساء الادارات السياسية بوزارات الخارجية على أن الوزراء من الدول الست الكبرى سيصدرون بياناً مشتركًا بعد تصويت الامم المتحدة، المتوقع غداً الجمعة، يعيدون فيه تقديم العرض الذي قدم إلى الإيرانيين في 2006 وحثهم على قبوله· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية توم كيسي إنه لا يجري بحث حوافز جديدة لكن رؤساء الادارات السياسية بوزارات الخارجية يبحثون كيف يمكن تقديم اتفاق 2006 بطريقة تجدها طهران جذابة· وقال كيسي ''يوجد نطاق عريض من الحوافز في الصفقة ومن المؤكد ان هناك سبلا للتأكيد على الجوانب المختلفة فيها واستكشاف الجوانب المختلفة لها''· وشمل عرض عام 2006 إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن أي موضوع إذا علقت طهران تخصيب اليورانيوم وتقديم قطع غيار طائرات لشركات الطيران المدنية والتخلي عن اعتراضات على انضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية· وقال دبلوماسي أوروبي ''تجري مناقشات لتنقيح اللغة في العرض الذي قدم عام 2006 وليس إضافة حوافز وانما اعادة التأكيد بقوة أكبر على أن العرض مازال مطروحاً على المائدة''· وأوضح دبلوماسيون أنهم يستكشفون قنوات جديدة للمحادثات مع الإيرانيين خارج القناة الحالية بين سولانا وسعيد جليلي المفاوض النووي الجديد لإيران الذي لم تحقق مفاوضاته أي تقدم حتى الآن· وعلى الصعيد نفسه، صرح سفير إسرائيل في واشنطن سالاي ميريدور بانه ''ليس راضياً'' عن مستوى الضغط الذي يمارسه المجتمع الدولي على إيران بشأن برنامجها النووي، ودعا إلى فرض عقوبات جديدة على طهران
المصدر: طهران
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©