مسؤوليات الحكام في مباراتي الحسم
مساء اليوم يطلق الحكام صافرة انطلاق مباراتي الدور نصف النهائي لـ''خليجي ··''18 ومع صافرة نهاية اللقاءين الأكثر أهمية وحساسية من كل اللقاءات التي مضت وانقضت يتحدد المنتخبان المتأهلان لمباراة الفصل النهائي الثلاثاء المقبل للفوز بالكأس الخليجية الثمينة·
ومن خلال خبرتي الطويلة التي امتدت لأكثر من خمسة وعشرين عاماً على المسابقات والبطولات الخليجية والقارية والعربية والدولية·· فإني أود القول: إن مسؤولية لجنة الحكام في اختيار الطواقم التحكيمية المناسبة لمباراتي اليوم يجب أن تكون في أعلى درجاتها جدية ودقة من خلال دراسة شاملة ومعمقة للأداء التحكيمي صافرة وراية لكل لقاءات الدور الأول للبطولة التي بلغت اثني عشر لقاءً اتيحت الفرصة التحكيمية فيها لجميع الحكام عدا اليمن وجميع الحكام المساعدين دون استثناء ولأكثر من مرة تم خلالها وبالتأكيد تقييم قدرات وامكانيات وكفاءات الجميع دون استثناء·· الأمر الذي يضع لجنة حكام بطولة الخليج الثامنة عشرة أمام مسؤولية اختيار الحكمين المناسبين ومساعديهما واحتياطهما لقيادة مباراتي الحسم نصف النهائي مساء اليوم·
ولا أجد من الحكمة التفكير منذ الآن بالطاقم التحكيمي الملائم للمباراة النهائية·· لأن الأهم الآن هو اختيار أفضل حكمين للساحة وضعفهما كمساعدين لهما بعد دراسة تفصيلية لكل المباريات التي كلفوا بقيادتها في الدور الأول للبطولة وذلك من خلال تقييم عادل وشامل للأداء التحكيمي للجميع دون استثناء بالشكل الذي يوفر لمباراتي الفصل أفضل طاقمين تحكيميين يمكنهما كسب ثقة لاعبي المنتخبات الاربعة المتنافسة وحتى قبل اطلاق صافرتي البداية·· ويجب في هذا المجال عدم التفريق بين الحكام الخليجيين وأقرانهم الأجانب، لأن المهم هو اختيار الطواقم التحكيمية المناسبة لكلا المباراتين·
ويبقى على الحكمين اللذين تم اختيارهما وكذلك مساعديهم- وفور إبلاغهم قرار التكليف لقيادة مباراتي اليوم الفاصلتين- ان يكونوا في أعلى درجات الاستعداد المبكر لقيادة متفوقة للمباراتين من خلال دراسة فورية وعميقة لأسلوب لعب كل منتخب من المنتخبات الاربعة المتأهلة·· الأمر الذي يمنحهم خبرة الفهم التكتيكي لأساليب اللعب المختلفة بدءاً من بناء الهجمات العادلة أوالمرتدة السريعة وانتهاء بأساليب المراقبة الدفاعية اللصيقة وكذلك أساليب اللاعبين المختلفة في ممارسة مهارة التحايل على الحكم وخداعه من أجل الحصول على قرارات تحكيمية مؤثرة وغير مشروعة·· كما لا بد لكلا الطاقمين التحكيميين من لقاء مبكر بين أفراده يتم فيه تحديد استراتيجية التعاون بين الحكم ومساعديه من أجل قيادة دقيقة وعادلة للمباراتين·· ولا بد ايضاً من إرادة صلبة من كل أفراد الطاقمين التحكيميين في مواجهة الضغوط التي تضعف من قدرات اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والشجاع·· وكلها ضغوط تجب مواجهتها بكثير من التصميم على اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت والجريء والمقنع·
وتبقى في النهاية مسألة تعاون اللاعبين مع الحكام وتقبلهم لقراراتهم التحكيمية بعد الاقتناع بها والتركيز على واجباتهم ومسؤولياتهم الفنية والتكتيكية من أهم أولويات إنجاح مباراتي اليوم الفاصلتين لعباً وتحكيماً ونتائج عادلة ومقبولة··!
عدد اليوم
