الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستوطنون ومجندات يقتحمون «الأقصى»

مستوطنون ومجندات يقتحمون «الأقصى»
9 أكتوبر 2013 15:54
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - اقتحم مستوطنون وعناصر استخبارات ومجندات في قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وذلك ضمن ما بات يعرف بـ”جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري”. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان “إن فرقة المجنّدات بلباسهن العسكري ويقدّر عددهن بنحو 90، توزعت إلى خمس مجموعات حيث عمدن إضافة الى نحو 18 عنصراً من الاستخبارات، وكذلك نحو 13 طالباً جامعياً من المستوطنين الى اقتحام باحات ومرافق “الأقصى”، والمصلى المرواني ومسجد الصخرة والجامع القبلي ومنطقة الكأس. وقالت المؤسسة إن الاحتلال يحاول أن يفرض واقعاً جديداً في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف فيه. واحتج المئات من الفلسطينيين المتواجدين في المكان وغالبيتهم من الطلاب، على قدوم قوات الاحتلال، وردّدوا هتافات تكبير وتهليل. وكشفت المؤسسة النقاب عن أن سلطات الاحتلال تضع في هذه الأيام اللمسات والاستعدادات الأخيرة للشروع بحفر أنفاق أرضية في منطقة مجاورة لساحة البراق غربي المسجد الأقصى. وأوضحت في بيان أن هذه الحفريات تهدف إلى تشييد مصاعد كهربائية عمودية ومداخل وممرات أفقية في عمق الأرض تصل إلى منطقة البراق، بينها بناء منشآت تهويدية على مساحة تخطيطية تبلغ 1444 متراً مربعاً. وذكرت أن سلطات الاحتلال أودعت مؤخراً خريطة متجددة أكثر للمشروع المذكور، بعد فترة تجميد دامت ثلاث سنوات، وأنه سيتم خلال الأيام المقبلة المصادقة عليها مع الخرائط التفصيلية، يتبعها مباشرة نشر عطاء للبدء بتنفيذ باقة مشاريع تهويدية ضمن المخطط المذكور، بهدف زيادة عدد الوافدين من الإسرائيليين والسياح الأجانب إلى البلدة القديمة بالقدس عموماً، ومنطقة حائط البراق ومحيط الأقصى خصوصاً. وأدانت الرئاسة الفلسطينية اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال بالزي العسكري المسجد الأقصى، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بمنع الاعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وحذرت “من أنه إذا استمرت هذه الأعمال فلا أحد يعرف النتيجة، وعندها قد تفقد السيطرة على الأمور”. من جهة ثانية، اعتقلت قوّات الاحتلال الإسرائيلي أمس 14 فلسطينياً خلال حملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وقال مصدر حقوقي فلسطيني “إن قوات الاحتلال اقتحمت بيت لحم ونفّذت عملية دهم اعتقلت خلالها 4 شبان من بلدة تقوع، فيما جرى اعتقال 4 آخرين بعد مداهمات مماثلة في بلدة بيت أمّر شمال الخليل، وجرت باقي الاعتقالات في أرجاء متفرقة من الضفة”. تزامن ذلك مع كشف صحيفة “هآرتس” أن ما يسمى بالإدارة المدنية التابعة لسلطة الاحتلال تبحث تقليص مساحة محمية طبيعية في جنوب جبل الخليل واقتطاع مئات الدونمات من أراضيها لصالح توسيع بؤرة استيطانية وشرعنتها. وأضافت أن البؤرة أقيمت عام 1998 وخلال سنوات لم تكن ضمن منطقة نفوذ معروفة ولم تنضو تحت خطة بناء محددة، ولكن بالرغم من ذلك تم بناء بيوت استيطانية وتسكن فيها اليوم 30 عائلة، وأقيمت على تلة مقابلة للمستوطنة الرئيسة بؤرة اضافية تدعى “البوستر” أو “متسبيه لخيش” تسكن فيها بضعة عائلات أخرى. وأشارت إلى أن الجنرال نيتسان الون قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وقع على أمر باقتطاع 240 دونماً من المحمية الطبيعية، ويعتبرها منطقة نفوذ للبؤرة الاستيطانية. منوهاً بأنه في أعقاب صدور هذا الأمر تم إعداد خريطة هيكلية للمستوطنة يتم بموجبها تنظيم الأبنية القائمة والتخطيط لإقامة أبنية إضافية على أراضي المحمية الطبيعية. وفي قطاع غزة، توغلت عدة آليات وجرافات إسرائيلية فجر أمس لمسافة 100 متر شرق بلدة بيت حانون. وقال شهود عيان إن الجرافات توغلت إنطلاقاً من موقع الـ”17” وسط إطلاق نار مكثف. وأشار هؤلاء إلى أن قوات الاحتلال أطفأت أنوار الموقع العسكري، حيث سمع دوي انفجارات وإطلاق نار، واضافوا أن القوات المتوغلة انسحبت بعد أن أجرت عمليات استكشاف وتجريف محدودة. في وقت قررت قوات الاحتلال أمس فتح معبر كرم أبو سالم التجاري مع قطاع غزة لإدخال 450 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي والمساعدات. جانتس يتوقع نشوب حرب في أي لحظة غزة (الاتحاد) - قال رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي بيني غانتس إن المنطقة على برميل من البارود في شتى الجبهات، ومن شأن أي حادث أمني سواء على الحدود الشمالية مع لبنان أو سوريا أو على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة أن يشعل حرباً في أية لحظة. ونقل موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن غانتس قوله “نحن أمام سيناريوهات مختلفة لكيفية اندلاع هذه الحرب، ومنها إمكانية تفجير العبوات وخطف للجنود في هضبة الجولان بمبادرة من تنظيم القاعدة، أو هجوم مسلح للمئات من عناصر حماس باتجاه المعابر ومحاولة اقتحامها”، مشيراً إلى أن هذه فرضيات واردة جداً. كما أشار إلى أنه لا يستبعد في أعقاب الرد الإسرائيلي حدوث هجوم مركز ودقيق على المنشآت الحيوية كشركة الكهرباء أو البنوك، الأمر الذي من شأنه شل الحياة في إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©