منصور يامنتخبنا
جميعنا نعلم أهمية مباراة منتخبنا أمام لمنتخب السعودي الشقيق ولا أعتقد أن جهازينا الفني والإداري سوف يقصران في إعداد اللاعبين وتجهيزهم للمباراة بدنياً وذهنياً، وكذلك إعداد خطة اللعب التي ستقودنا إلى المباراة النهائية ـ إن شاء الله ـ وهي واجبات يعيها رجال الاتحاد ويعون أهمية المباراة ويعلمون مدى المسؤولية الملقاة على عواتقهم، وسوف لن يبخل أحد من أفراد الفريق من اللاعبين بالجهد لتحقيق أمل الإمارات كلها، ولا أعتقد أن لاعبينا في حاجة لمن يذكرهم بواجباتهم، فهم أشد حرصاً على التمسك بالفرصة التي يعلمون أهميتها ويقدرون قيمتها بالنسبة لهم ولوطنهم ولمسؤوليهم ولجماهيرهم الوفية التي آزرتهم ولم تعد بحاجة لدعوتها للوقوف خلف الفريق، فهي تزحف الى الملعب من تلقاء نفسها وقبل المباريات بساعات كثيرة حرصاً منها على الوجود، وهذا الدعم الجماهيري لابد أن يؤثر ويشد من أزر اللاعبين ويكون المحمس لهم لخطف الفوز والتأهل الى النهائي·
إنها فرصة ثمينة ولابد للاعبين من التمسك بها ودخول المباراة وكلهم عزيمة وإصرار على الفوز، فنحن لسنا أقل من الفريق المنافس إذا ما نفذ اللاعبون مهامهم التي كلفهم بها الجهاز الفني وأتمنى منهم التركيز الشديد والإقدام دون أدنى رهبة من المنافس مهما قيل عن مستواه وعن المجموعة التي لعب فيها وعن قوتها فمباريات كرة القدم لاتعترف بالأحكام المسبقة، فبطولة خليجي 17 ليست بعيدة عنا بأحداثها، وفريق قطر الذي كان خارج الترشيحات ولكنه استطاع الوصول الى النهائي، ونحن بكل تأكيد أفضل حالاً اليوم ومستوانا ـ والحمد لله ـ يبشر بالخير ولا يقل عن منافسنا، بل قد نتفوق عليه في أمور كثيرة أهمها أن الفريق يلعب بروح البطولة وبإصرار على اجتياز الصعاب، وقد ثبت ذلك في مباراة الكويت وكانت خير دليل على أن الفريق يبين ويظهر في الأوقات الصعبة·
اليوم هو يوم المهاجمين ولن يخذلونا وبأقدامهم وأهدافهم سيسعدون شعب الإمارات وسيجتازون المباراة بعزيمتهم، ونوصيهم بعدم الاستعجال وعدم اليأس ولعب المباراة حتى صافرة الحكم، ففي كرة القدم تتساوى الدقيقة الأولى التي أصبح منتخبنا يحفظها جيداً بالدقيقة الأخيرة والتي أعطانا المنتخب البحريني درساً كروياً يجب أن نتعلم منه، ألا وهو أنه في الإمكان التسجيل والمباراة تلفظ أنفاسها·
نصيحتنا للجميع: لاعبين، وإداريين، وجماهير الحرص على ضبط النفس، والتحكم في الأعصاب، والتمسك بالأخلاق الرياضية، والتحلي بالروح الرياضية فهي الأهم في المباريات الرياضية، والأهم من كل ذلك احترام القرارات التحكيمية ولو لم تعجبنا، لأنه ليس مطلوباً منا أن نحب أو نعجب بالحكم بقدر مايطلب منا احترام قراراته فقط، وعلينا عدم الانشغال بغير اللعب داخل الملعب فهو طريقنا للنصر، فاليوم ليس أمامنا غير نتيجة واحدة هي الفوز ولاشيء غيره، ونحن ـ إن شاءالله ـ أهل له وموعدنا في النهائي بإذن الله·
عدد اليوم
