السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى وارتون يؤكد الثقة في قدرة دول التعاون على التعافي من الأزمة المالية العالمية

منتدى وارتون يؤكد الثقة في قدرة دول التعاون على التعافي من الأزمة المالية العالمية
13 مارس 2009 00:17
أكد مسؤولون في بنوك مركزية ودوائر حكومية وخبراء اقتصاد دوليون أمس قدرة الاقتصادات الخليجية على التعافي سريعاً من آثار الأزمة المالية العالمية ومواجهة التحديات التي فرضتها هذه الأزمة على المؤسسات والشركات العاملة في المنطقة، مشددين على استمرارية الميزة التنافسية لبلدان دول مجلس التعاون الخليجي وجاذبيتها للاستثمارات الأجنبية لسنوات طويلة· ودعا خبراء ، خلال المنتدى العالمي لخريجي وارتون'' الذي شهد إحدى جلساته أمس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' ، إلى أهمية أن تواصل الحكومات في بلدان المنطقة خطط الإنفاق على مشاريع البنية التحتية وزيادة الاستثمار في مجال التعليم والتوسع في تطبيق سياسات التنويع الاقتصادي التي تتلاءم وطبيعة اقتصادات المنطقة القائمة على النفط والاندماج المدروس في الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى الإسراع في إقامة كيان اقتصادي قوي بين بلدان المجلس يمكنها من مواجهة التحديات الخارجية بشكل جماعي· وأوضح المتحدثون في جلسة ''صورة الخليج بعد الأزمة المالية العالمية'' خلال اليوم الثاني للمنتدى العالمي لخريجي وارتون'' أن مستقبل المنطقة إيجابي بشكل عام برغم الأزمة التي سوف تحدث تباطؤا في معدلات النمو للعام الحالي، وتراجعا في التدفقات الاستثمارية· وشهدت الجلسة التي نظمتها وأدارتها قناة العربية من خلال الإعلامية نادين هاني، وشارك فيها رشيد المعراج محافظ بنك البحرين المركزي وناصر بن حسن الشيخ مدير دائرة المالية بدبي وفهد بن عبد المبارك رئيس مجلس إدارة مورجان ستانلي السعودية ومحمد عبدالعزيز الشايع رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة محمد محمود الشايع بالكويت، والبروفيسور جيريمي سيجيل أستاذ العلوم المالية في كلية وارتون، شهدت إشادة جماعية بجهود وإجراءات حكومات دول مجلس التعاون الخليجي في التعامل مع الأزمة المالية العالمية· العودة إلى الإقراض وقال محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج إن القطاع المالي في دول مجلس التعاون الخليجي يمكنه العودة للاقراض بسرعة، مشيرا الي أن وضع القطاع المصرفي في المنطقة جيد· وأكد أن دول المنطقة تواجه الأزمة المالية العالمية وهي في وضع جيد وبمجموعة من الإجراءات الإيجابية،حيث تتمتع بمستوى منخفض من القروض والديون وبنية أساسية قوية واحتياطات مالية كبيرة، ووجود قطاع خاص نشط وحزمة من الاصلاحات اتخذت سابقا قللت من آثار الأزمة عليها· وقال إن مستوى كفاءة رأس المال لدى البنوك، معتبرا انه فترة عدم اليقين التي يمر بها الاقتصاد العالمي حاليا هي التي جعلت البنوك تأخذ وقفة احترازية فيما يتعلق بالاقراض، وبعد فترة سوف تستوعب تلك التغيرات وستعود وتيرة الإقراض لكن ليست بنفس المستويات السابقة· وأكد انه لا توجد أزمة سيولة قوية في المنطقة بشكل عام لكن الوضع المالي للمؤسسات المصرفية جيد ولا توجد ضغوطات قوية، فهناك بنوك تودع ودائع لدى البنوك المركزية ومما يشير الى توافر السيولة لديها لكنها تحترز· ودعا المعراج دول مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة النظر في موعد الوحدة النقدية المستهدف في عام 2010 · وقال المعراج ''سيتعين علينا إعادة النظر في هذا الموعد، وأنه من الضروري التوسع في التكامل الاقتصادي بين دول المجلس ووضع التعليم والتنمية في صدارة الاهتمامات حاليا،خاصة وان الأزمة أظهرت أهمية التكامل الاقتصادي الخليجي وبناء سوق أوسع لخلق قوة محركة قادرة على التعامل مع التحديات العالمية بشكل جماعي· بدوره توقع الشايع أن تخرج المنطقة من الأزمة المالية أقوى مما كانت عليها قبلها بما تملكه من مقومات لا توجد في مناطق أخرى، مشيراً بتفاؤل إلى أن مستقبل المنطقة سيكون إيجابياً معتبراً أن التحولات الحالية بمثابة فرصة للقيادات الجديدة الشابة لبناء مستقبل اكثر ازدهارا قائما على المعرفة والابتكار· واوضح ان آثار الازمة على المستهلك الخليجي كانت ملحوظة لكنها ليست بالقوة الموجودة في الغرب حيث تراوحت نسبة التراجع في الانفاق في المنطقة ما بين 15 إلى 20% فقط، مشددا على ان المنطقة تمر بأزمة ثقة وليس اقتصاد حقيقي· التعافي التدريجي الى ذلك قال البروفيسور سيجيل انه بمجرد استيعاب أسواق المنطقة للطفرة العقارية التي شهدتها مؤخرا فإنها ستتمكن من التعافي وان تعود اقوى مما كانت عليه من قبل، متوقعا ان تبدأ المنطقة والاقتصاد العالمي بشكل عام في التعافي تدريجيا خلال الربع الأخير من العام الحالي· واشار إلى المميزات التي تتمتع بها المنطقة والتي تضعها في صدارة المناطق للتعافي منها حجم الاحتياطات الضخمة المتوفرة الي توافر الطاقة بأسعار متدنية مع وجود بنية تحتية عالمية في بعض المدن خاصة دبي تؤهلها لأن تصبح مركزا ماليا عالميا يضاهي اقدم المراكز المالية في العالم مثل لندن نيويورك وسنغافورة· من جانبه قال المبارك إن دول الخليج نجحت في تكوين احتياطات مالية ضخمة خلال السنوات الأخيرة استخدمتها في تسديد القروض والاستثمار في مشاريع ضخمة مع الحافظ على هذه الاحتياطات لتسديد أي عجز يحدث مستقبلا كما هو الحال في المملكة العربية السعودية· وتوقع أن تبقى في مستوياتها الحالية حتى الربع الأخير من العام الحالي قبل أن تبدأ في الارتفاع لمتوسط 60 دولارا للعام 2010 و80 دولارا للبرميل عام ·2011 واشار إلى ان ميزانيات دول مجلس التعاون للعام الحالي فاقت ميزانيات العام الماضي مما يعد دليلا على انها لم تتأثر في المشاريع الخدمية والصحية والتعليم والبنية التحتية،وقال إن الاقتصادات الخليجية سوف تواجه بعض التباطؤ نتيجة تراجع الطلب الداخلي لكن الانفاق الحكومي سوف يعوض ذلك· على صعيد آخر أكدت نخبة من رواد الفكر في قطاعات الإعلام والتعليم والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي، أهمية الدور الذي يلعبه ''التعليم التقدمي'' في بناء مستقبل مشرق للعالم العربي وذلك في جلسة خاصة بالتعليم· وأوضح الخبراء أن ''التعليم التقدمي'' الذي يتيح للأفراد القدرة على التفكير الإبداعي والنقدي، يعد الوسيلة المثلى لمواجهة التحدي الذي يواجه العالم العربي لإيجاد 100 مليون فرصة عمل جديدة في المنطقة بحلول عام ·2020 فوائد الاستثمار وقالت نجلاء العوضي، عضو المجلس الوطني الاتحادي في دولة الإمارات، ونائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام: ''إن فوائد الاستثمار في التعليم التي ستتجلى بعد فترة ليست بالقصيرة، ستسهم في بناء النواة الأساسية لضخ الطاقات والمواهب الجديدة في قطاعي الإعــلام والثــــقــافــة في منطقتنا''· وفي معرض إجابتها على استفسارات الحضور، أفادت العوضي أن توجيهات الحكومة بعدم تقليص نسبة المواطنين في وظائف القطاع الخاص لا يجب أن تكون مبرراً للتكاسل في العمل، وقالت: ''القانون واضح ودقيق، وهو لا يتيح للمواطنين بأي شكل من الأشكال التكاسل في العمل، إذ يمكن في حال تدني مستوى أدائهم المهني أن يتم تسريحهم والاستغناء عنهم''· كما أوضحت العوضي أن الإمارات لا تسعى إلى مجاراة المفهوم الغربي في الصحافة الحرة، قائلة: ''إننا دولتنا فتية لا يتجاوز عمرها 37 عاماً، وهي جزء من منطقة تشهد ظروفاً قاسية على مختلف الأصعدة· ونحن نرى أن الانتقادات الموجهة لقانون الإعلام هي انتقادات غير عادلة بحق حكومة الإمارات التي لا تدخر جهداً في سبيل تطوير قطاع الإعلام· إننا لا نقف في وجه حرية الصحـــافة، ولكننا ندعم الحرية المسؤولة الداعمة لنظامنا الاجتماعي''· وأضافت: ''على الرغم من أن قانون الإعلام السابق لم يكن عند مستوى التطلعات، فقد حقق قطاع الإعلام في ظله ازدهاراً كبيراً، ولم نشهد يوماً تعرض أحد الصحفيين للملاحقة القانونية· لقد قطعنا شوطاً طويلاً ونحن ندرك أن كل شيء يسير بالتدريج''· محمد بن راشد يستقبل عميد وأساتذة كلية وارتون دبي (وام) - استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' عميد وأساتذة كلية وارتون في جامعة بنسلفينيا الأميركية المتخصصة في إدارة الاعمال الذين يشاركون أكثر من 500 خريج وخريجة منتداهم السنوي الذي عقد على مدى يومين في دبي· وقد تبادل سموه والضيوف الحديث حول عدد من القضايا التعليمية والاقتصادية حول العالم والامكانات المتاحة التي تساعد على العبور الى مرحلة جديدة من الثقة والتفاؤل خاصة في الأوساط المالية والاقتصادية العالمية· حضر اللقاء معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء ومعالي الدكتور عمر بن سليمان محافظ مركز دبي المالي العالمي وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وناصر حسن الشيخ مدير دائرة المالية في دبي· ورحب سموه بالمشاركين في المؤتمـــر مشيداً بفكرة هذا التجمع العالمي الذي تلتقي فيه نخب وقيادات من شتى أنحاء العالم ليؤكدوا قولاً وفعـــلاً على وحــدة شعـــوب العالم انسانيا وحضاريا والتي تجسد محور سياسة الامارات الانفتاحية على الحضارات كافة· وتمنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لخريجي كلية وارتون الذين يتبوأون حالياً مناصب ووظائف قيادية ومرموقة في مجتمعاتهم النجاح في أعمالهم ومنتداهم حتى تظل جسور التواصل القائمة فيما بين شعوبهم سالكة وقوية على كافة الصعد والمستويات· وقد تلقى سموه من الدكتور توماس روبرتسون عميد كلية وارتون الأفضل من بين ثلاث كليات في العالم متخصصة في الأعمال درع الكلية تقديراً لجهود سموه في تطوير التعليم في بلاده وتوفير فرص التعليم للفقراء خاصة الأطفال منهم
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©