الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مملكة باريس في قبضة «السلطان»!

مملكة باريس في قبضة «السلطان»!
6 أكتوبر 2015 01:24
محمد حامد (دبي) تصدر النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش واجهات الصحف الباريسية والأوروبية، بعد أن نجح في التربع على عرش الهداف التاريخي لفريق باريس سان جيرمان برصيد 110 أهداف. والمذهل في الأمر أنه فعلها في فترة لم تتجاوز 3 مواسم وربع الموسم، فقد بدأ مشواره مع النادي الباريسي موسم 2012 - 2013، ومنذ هذا الوقت شارك في 133 مباراة، محرزاً 110 أهداف، بمعدل 0,82 هدف في المباراة، وهو من أعلى المعدلات التهديفية في القارة العجوز. إبرا تفوق على نجوم «بي إس جي» على مدار التاريخ، وعلى رأسهم البرتغالي باوليستا الذي سجل 109 أهداف بين عامي 2003 و2008، والفرنسي دومينيك روشيتو صاحب الـ 100 هدف بين عامي 1980 و1987، كما أن النجم الجزائري المعتزل مصطفى دحلب هو أحد أبرز الهدافين في تاريخ النادي الباريسي، فهو يحتل المرتبة الرابعة في الوقت الراهن برصيد 98 هدفاً سجلها بين عامي 1974 و1984. ولا يزال الجزائري دحلب هدافاً تاريخياً لباريس سان جيرمان في الدوري الفرنسي برصيد 85 هدفاً، في حين يبلغ رصيد إبرا في المسابقة حتى الآن 79 هدفاً، وقالت صيحفة «لوفيجارو» إن النجم السويدي يقترب بقوة من ضرب رقم العبقري الجزائري دحلب في بطولة الدوري، صحيح أن إبرا أصبح هدافاً تاريخياً لباريس سان جيرمان في جميع البطولات، ولكن العرش التهديفي للنادي الباريسي في الدوري لا يزال في قبضة النجم الجزائري المعتزل. إبرا المثير للجدل صاحب الشخصية القوية داخل الملعب وخارجه، نجح في إعادة الحياة للدوري الفرنسي في عصر لا يعترف إلا بدوريات إسبانيا وإنجلترا وإيطاليا وألمانيا، وفقاً لاعتراف الصحافة الفرنسية، فهو النجم الأول الذي يحتفظ بمساحات كبيرة في الصحف الباريسية، وهو الذي يصنع مادة إعلامية للمحطات التلفزيونية، خاصة أنه لا يتردد في أن يقول ما يريد وقتما يريد. إبرا سبق له أن أطلق تصريحات أثارت جدلاً ضد جمهور باريس سان جيرمان، حينما قال قبل عامين «يطلبون كل شيء ولم يكن لديهم أي شيء»، في إشارة إلى أن التاريخ الحقيقي للنادي الباريسي بدأ مع قدومه والنجوم الحاليين، وتسبب هذا التصريح في موجة غضب كبيرة بين جماهير نادي العاصمة الفرنسي، كما جاءت انتقاداته لفرنسا حينما كان غاضباً من بعض القرارات التحكيمية لتثير غضب الشعب الفرنسي. ويبدو أن عشاق البي إس جي لم يغفروا لإبرا هذا التصريح، ما تسبب في عدم تفاعلهم بما يكفي مع استطلاع للرأي نشرته «فرانس فوتبول» الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني، لقياس شعبية إبرا، وهل هو حقاً اللاعب الأفضل في تاريخ النادي أم لا، وشارك في الاستطلاع أكثر من 3 آلاف مصوت، قال 60% منهم إن إبرا ليس النجم الأفضل في تاريخ باريس سان جيرمان، بينما صوت 40% بكلمة «نعم»، في إشارة إلى أنه الأسطورة الأولى في تاريخ النادي. إبرا تصدر غلاف «ليكيب» مع عنوان يقول إنه بدا في مباراة باريس سان جيرمان ومارسيليا في كلاسيكو فرنسا، كما لو أنه يحضر المباراة بملابس الاحتفال، فقد سجل ثنائية، قاد بها فريقه للفوز بهدفين لهدف، وتصدر في الوقت ذاته قائمة الهداف التاريخي للنادي الباريسي برصيد 110 أهداف في 133 مباراة بجميع البطولات. أما صحيفة «لوفيجارو»، فقالت إنه حطم الرقم القياسي التهديفي لباريس سان جيرمان بأقل عدد من المباريات، ولكن يتعين عليه التفكير في تحطيم أرقام أخرى، ونقلت الصحيفة عن لوران بلان المدير الفني لباريس سان جيرمان قوله: «إبرا لاعب استثنائي في كل شيء، عدد قليل من النجوم في عالم كرة القدم يمكنهم أن يفعلوا ذلك، ثقتي كبيرة في أنه لن يتوقف عن التهديف، وتحطيم المزيد من الأرقام التهديفية». كما نقلت«لوفيجارو» عن إبرا قوله: «لم أصنع التاريخ الآن فقط، أنا أفعل ذلك في كل موسم». وتابعت الصحيفة: «في المباريات القادمة سوف يتمكن إبرا من إسقاط المزيد من الأرقام التهديفية، فهو صاحب المركز الثاني حالياً في عدد الأهداف الأوروبية للنادي الباريسي، برصيد 15 هدفاً، ويتصدر القائمة الليبيري المعتزل جورج ويا بـ 16 هدفاً، والرقم الثاني أن يصبح صاحب أسرع هدف في تاريخ النادي، صحيح أن إبرا فعلها في موسم 2012 - 2013 بهدف في مرمى ليل بعد 26 ثانية فقط، ولكن الرقم لا يزال مسجلاً باسم بول لوجوين الذي سجل هدفاً بعد 13 ثانية في موسم 1993 - 1994». ويظل اللقب الأصعب أمام إبرا هو لقب الهداف التاريخي للدوري الفرنسي الذي يحتفظ به ديليو أونيس الذي سجل 299 هدفاً بين عامي 1972 و1986، وعلى الرغم من أن إبرا يتفوق في المعدل التهديفي وهو 0.82 هدف في المباراة، في حين لا يتجاوز معدل أونيس 0.67، إلا أن الأخير يظل متربعاً على عرش الهداف التاريخي للدوري الفرنسي رقمياً، ومن الصعب أن يفعلها إبرا لأسباب تتعلق ببلوغه 34 عاماً، كما أن رحيله عن النادي الباريسي نهاية الموسم أمر وارد بقوة، وسط مؤشرات تقول إن كريستيانو رونالدو سوف يكون نجم الغلاف القادم في عاصمة النور. وفي السويد، احتفلت صحافتها بتوهج إبرا، فقالت صحيفة «إكسبريسن»: «إنه النجم الأكبر في دوري فرنسا»، وأشارت إلى أن النجم السويدي أصبح رمزاً لدوري فرنسا، صحيح أنه لم يحصل على الكرة الذهبية في عصر يسيطر عليه ميسي ورونالدو، ولكنه أثبت قدرته على مزاحمتهما على عرش النجومية جماهيرياً وإعلامياً على الأقل، وأشارت صحيفة «سفنسكا داجبلادت»، إلى أن إبرا «صنع التاريخ في باريس». يذكر أن إبرا يعد واحداً من أكثر نجوم الكرة الأوروبية تتويجاً ببطولات الدوري مع أندية هولندية وإيطالية وإسبانية وفرنسية، فقد حصل على اللقب 12 مرة مع أياكس واليوفي والإنتر والبارسا وميلان وباريس سان جيرمان، وبلغ عدد أهدافه مع جميع الأندية 344 هدفاً في 625 مباراة، وهو الهداف التاريخي لمنتخب السويد برصيد 57 هدفاً، وحصل إبرا في عام 2013 على جائرة الفيفا لأفضل هدف في العالم، وهو الهدف الأسطوري الذي سجله في مرمى المنتخب الإنجليزي في مباراة ودية دولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©