الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لجنة المحترفين تطلق «سنة رابعة» في حفل أسطوري

لجنة المحترفين تطلق «سنة رابعة» في حفل أسطوري
13 أكتوبر 2011 23:26
(دبي) - أقامت لجنة دوري المحترفين، بفندق أرماني ببرج خليفة بدبي، صباح أمس، احتفالا «أسطوريا» للإعلان عن قرب انطلاق النسخة الرابعة لدوري المحترفين، وذلك للمرة الأولى، بحضور عدد من المسؤولين، ومدربي الأندية المحترفة وعدد من اللاعبين المواطنين والأجانب، وحظي الحفل بتغطية واسعة من مختلف وسائل الإعلام العربية والمحلية بخلاف بعض وسائل الإعلام الأوروبية التي وجهت إليها الدعوة للحضور. وخلال الاحتفالية، تحدث مدربو الأندية المحترفة واللاعبون عن توقعاتهم للموسم الجديد الذي يشهد الكثير من الإثارة والتحدي، بعد أن توافرت أسماء عالمية من العيار الثقيل سيكون وجودها عامل جذب للجماهير، فضلا عن المردود الفني لوجودهم. وتناول المؤتمر الذي استعد له الجهاز التنفيذي للجنة دوري المحترفين على مدى 3 أسابيع مضت، آراء القيادات الفنية لأندية الدوري حول شكل المنافسة وطبيعة الصراع الذي يتوقع ألا يهدأ في موسم اعترف الجميع أنه سيكون الأصعب. حضر المؤتمر، المدربون: فرانكي مدرب الجزيرة وهيكسبيرجر مدرب الوحدة وزنجا مدرب النصر وبوناميجو مدرب الشباب وفييرا مدرب بني ياس وهاشيك مدرب الأهلي وعبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان وغازي الغرايري مدرب الإمارات، وكوزمين مدرب العين، والروماني تيتا مدرب الشارقة، فيما اعتذر الأسطورة مارادونا عن الحضور. واتفق جميع المدربين على جاهزية فرقهم للبطولة، وأثنوا على بداية الموسم ببطولة كأس اتصالات التي كانت فرصة جيدة للوقوف على مدى جاهزية جميع اللاعبين، فضلا عن تصحيح الأخطاء الفنية التي ظهرت خلال الجولات الأربع التي خاضتها الأندية. من جهته، داعب الروماني كوزمين مدرب العين الجميع عندما علق في كلمته خلال المؤتمر على السخونة المتوقعة للدوري، قائلا: لو كنت المسؤول لوزعت الدرع على الجميع ومنحت كل فريق قطعة من الكأس، الدوري قوي للغاية هذا الموسم، وهناك أندية تحفزت له بقوة سواء عبر اللاعبين الأجانب أو المدربين الموجودين بالبطولة. وتابع: الكل يريد أن يكسب البطولة، وهذا حق مشروع، وبشكل عام نحن نعمل بقوة لتحسين مستوى اللعبة ورفع مستويات اللاعبين. وعن فريق العين، قال: العين جاهز للبطولة، ونحاول أن يكون ظهوره مثاليا وأفضل من ظهوره في كأس اتصالات. وأكد البلجيكي فرانكي فيراكتورن مدرب الجزيرة حامل لقب الدوري أن البطولة هذا العام صعبة للغاية وأن هناك شغفاً كبيراً من الجميع لرؤية سيناريوهاتها في ظل هذه المنافسة القوية، ونفى فرانكي أن يتأثر الجزيرة بضغوط حصده الألقاب الموسم الماضي، مشيرا إلى أن الجميع يسعى للمنافسة دائما بغض النظر عن موقف بقية الأندية، وقال: الجزيرة جاهز للمنافسة محليا وقاريا ونتمنى أن نوفق هذا العام. وقال هيكسبيرجر إن الدوري هذا الموسم سيكون الأصعب، وأضاف: المنافسة هذا الموسم هي الأصعب، نحن أمام عمل قوي علينا أن نبذله، ونتمنى أن يحالفنا الحظ هذا الموسم، لكن في النهاية سيكون الفائز فريقا واحدا وأتمنى أن يكون الوحدة هذا الفريق. تحمل المسؤولية وتطرق الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق الأول لنادي النصر إلى استفسار يتعلق باهتمام المدربين بالدوري المحلي على حساب المشاركات الخارجية للأندية وهو ما دفعها للاعتماد على 4 لاعبين أجانب، معظمهم في الهجوم بما يؤثر على فرص اللاعبين المواطنين ويؤدي في نهاية المطاف لإضعاف بطولة الدوري، وقال زنجا: المرحلة القادمة تتطلب ضرورة أن يتحمل اللاعب الإماراتي المسؤولية كلاعب محترف وأن يلتزم بحياة الاحتراف وأسلوب المحترفين، إذا ما أردنا الاستفادة من وفرة الأسماء العالمية بالدوري الإماراتي كلاعبين أجانب أو مواطنين. ولفت إلى أن للاعبين الأجانب دوراً كبيراً في رفع مستوى المسابقة وإفادة اللاعبين المواطنين، وأضاف: متى ما تحمل اللاعب الإماراتي مسؤوليته كلاعب محترف سيبدأ في التحسن ومقارعة الكبار، وبالتالي إفادة اللعبة بصورة كبيرة للغاية، وعندما يأتي ذلك الوقت فلن نحتاج للاعبين أجانب لأن اللاعب الإماراتي سيكون محترفاً بالمفهوم الكامل لمعنى كلمة احتراف وما يرتبط بها من مسؤوليات وواجبات، فنحن عندما نطلب تدريبات صباحية نصطدم بلاعبين موظفين وآخرين لديهم دراسة وجامعات. وتابع: أفهم أن الاحتراف بالنسبة للاعب هو أن يكون متفرغاً بشكل كامل للدوري الإماراتي ولناديه، حتى يتسنى للأجهزة الفنية تنفيذ برامج رفع مستويات فنية وتدريبات على فترتين وزيادة جرعاتها الفنية لبعض اللاعبين الذين يحتاجون لذلك. وأوضح زنجا أن الجزيرة قدم موسما قويا وحصد لقبي الدوري والكأس، ولكنه لم يحقق شيئاً يذكر بدوري أبطال آسيا وهو ما يعتبر انعكاسا لاستمرارية عدم الاحتراف الكامل للاعب المواطن، ويؤثر على شكل المشاركات الخارجية للفرق الإماراتية. وقال: نحن في النصر نحاول زرع ثقافة جديدة في عقول اللاعبين وهي أن كل مباراة مهمة وبطولة في ذاتها سواء محلية أو خارجية، كما نحاول أن نستعيد زمن النصر الجميل عندما كان منافسا شرسا على جميع البطولات. تقنين المهاجمين وطالب عبد الوهاب عبد القادر مدرب فريق عجمان بحل مشكلة العقم الهجومي للمنتخب الوطني عبر فرض اللاعب المهاجم المواطن إجباريا على كل فريق بالدولة، لاسيما أن بعض الأندية ستستغل قرار «3 + 1 آسيوي» في ضم لاعبيها في مراكز الهجوم ورأس الحربة وصانعي الألعاب بما سيؤثر على الدوري الإماراتي على المديين البعيد والقريب، وأشاد عبد الوهاب بتجربة النادي الأهلي الذي سبق له الموسم الماضي أن تحمل مسؤولية رفع مستوى مهاجميه المواطنين ورفض ضم مهاجمين ورأس حربة للفريق، خاصة خلال الدور الثاني ما أدى لظهور فيصل خليل وأحمد خليل. وقال: هناك مواهب بارزة بقطاعات الناشئين وفي حالة غياب مثل هذا التقنين فسيحرم الدوري الإماراتي من هذه المواهب التي لا تجد فرصتها بسهولة. وعن انطلاقة الدوري رسميا في نسخته الرابعة للمحترفين، قال: ستكون المنافسة على أشدها بلا شك، ونحن نأمل في ظهور جميع الأندية بالصورة المثلى، كما أننا في نادي عجمان نرغب في تغيير مفهوم «الصاعد هابط» الذي ارتبط بنا، وهدفنا هو التواجد لسنوات طويلة والأداء بقوة والمنافسة. عمل جاد وتحدث التشيكي إيفان هاشيك مدرب النادي الأهلي عن توقعاته للدوري الموسم الجديد، وقال: المؤشرات الأولى تؤكد أن المنافسة ستكون صعبة على جميع الفرق ورغم ذلك فنحن من طليعة الأندية التي عليها أن تقاتل من أجل إعادة الألقاب، وثقتي كبيرة في اللاعبين الحاليين وأتمنى أن نوفق هذا الموسم. ولفت هاشيك إلى أن مستوى الدوري الإماراتي تطور للغاية وبات أكثر جذبا للاعبين الأجانب أصحاب الأسماء العالمية بصورة كبيرة. وعن دور المدربين في تطوير الدوري ورفع مستوى المنتخب، قال: أعتقد أن دورنا كمدربين هو كيفية تطوير اللاعبين المواطنين على وجه التحديد، وبخاصة الشباب والوجوه الجديدة التي ستكون نواة مستقبل اللعبة بعدما دخل الاحتراف للإمارات قبل 4 سنوات. وأشار إلى أن مشكلة المهاجم المواطن مع منتخب بلاده ليست مشكلة إماراتية بل هي مشكلة يعاني منها المنتخب الفرنسي والإنجليزي وحتى الإيطالي، فالدوريات كلها في العالم تعتمد على اللاعبين الأجانب وفي الدوريات الأوروبية يصل عدد اللاعبين الأجانب بصفوف الفريق الواحد لثمانية لاعبين. واقترح هاشيك السماح باحتراف اللاعبين المواطنين بالخارج حتى ولو كانت الخطوة الأولى بالاحتراف الخليجي ومن ثم تأتي مرحلة الاحتراف العربي ثم الخارجي، لأن أي منتخب يستفيد أكثر بلاعبيه المحترفين خارج حدوده وليس اللاعبين المحليين فقط، وقال: لا يوجد منتخب واحد في العالم يعتمد على لاعبيه المحليين بالكامل، حتى منتخب البرازيل والأرجنتين، يعتمدان على المحترفين بالخارج، والحل في السماح للاعب الإماراتي بخوض التجربة. لن نتأثر وأكد غازي الغرايري مدرب الإمارات أن فريقه لن يتأثر لغيابه عن الجولات الأولى لكأس اتصالات في الوقت الذي استفادت فيه جميع الأندية من خوضها تلك البطولة التي كشفت عن سلبيات وإيجابيات فنية تم علاجها قبل انطلاقة النسخة الرسمية للموسم بالجولة الأولى للدوري غدا، ولفت إلى أن الجهاز الفني لفريق الإمارات درس الأمور بشكل جيد وحقق استفادة فنية كبيرة من المعسكر الخارجي. وعن توقعاته للدوري ومشوار فريقه، قال: هدفنا أن نقدم موسما قويا يليق بمكانة فريق الإمارات وبجماهيره الغفيرة، فنحن نسعى ليس فقط للبقاء في الدوري ولكن أيضا إلى اللعب بقوة لنكون منافسين وفريقا قويا له كلمته هذا الموسم. بطولة مختلفة ويرى البرازيلي بوناميجو أن الشباب قادر على الأداء بقوة هذا الموسم رغم بعض التراجع في المستوى خلال الفترة الأخيرة، وقال: هذا أمر إيجابي، لقد تعلمنا من أخطائنا وسعينا لتصحيحها وسنحاول أن نبدأ البطولة بشكل مختلف هذا الموسم، لأن الشباب دائما ما يكون في فلك المنافسة وهو ما نسعى إليه. وأشار إلى أن التعادل أمام العربي الكويتي في ذهاب قبل نهائي بطولة الأندية الخليجية ليس أمرا سيئا، موضحا أن الشباب قادر على الفوز في الكويت وتخطي هذه العقبة الطارئة بالدعم المتواصل من الجماهير ومجلس الإدارة، واعترف بوناميجو بأن الموسم الذي ينطلق غدا لن يكون سهلا بأي حال من الأحوال. صديقان خارج الملعب دبي(الاتحاد)- كان لافتاً للنظر أن يظل المدربان، هيكسبيرجر مدرب الوحدة وفرانكي مدرب الجزيرة معا قبل وأثناء وبعد المؤتمر، كما دخلا معاً في حديث مطول، ومن المعروف أن المنافسة على أشدها في كل موسم بين الوحدة والجزيرة ودائما ما تندرج لقاءاتهما تحت قائمة مباريات الديربيات الساخنة. وقال بيرجر: نحن صديقان خارج الملعب فقط، أما داخل الملعب فيجب أن تكون بيننا منافسة قوية وهذا هو الحال بين جميع المدربين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©