الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عيسى كاظم: دبي تجني ثمار تطوير منظومة عالمية للاقتصاد الإسلامي

عيسى كاظم: دبي تجني ثمار تطوير منظومة عالمية للاقتصاد الإسلامي
5 أكتوبر 2015 22:10
مصطفى عبد العظيم (دبي) أكد عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي أن الإمارة بدأت تجني ثمار جهودها في لتطوير منظومة عالمية للاقتصاد الإسلامي، بعد أن نجحت خلال فترة وجيزة في أن تصبح أكبر مركز عالمي لإدراج الصكوك بقيمة 37 مليار دولار (135 مليار درهم). وأضاف كاظم، في كلمته أمام القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في دبي أمس: «إنه منذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رؤيته لدبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، شهد هذا القطاع الواعد نمواً ملحوظاً خلال وقت قياسي، حيث أثبت الاقتصاد الإسلامي حضوره كرافد أساسي للاقتصاد العالمي، وسيواصل بالتأكيد دعمه هذا، في السنوات العشر المقبل». وأوضح أن عولمة الاقتصاد الإسلامي بدأت تتبلور على الرغم من كل التحديات، لأن رواد الأعمال والخبراء وصانعي السياسات، يكرسون كل طاقاتهم لتطوير هذه المنظومة الاقتصادية الفريدة من نوعها، وتعزيز الروابط الاقتصادية بين دول العالم. وأضاف كاظم أنه على الرغم من أن المفاهيم السائدة التي تحصر الاقتصاد الإسلامي في قطاعي التمويل الإسلامي والأغذية الحلال، تواصل هذه المنظومة نموها وتطورها لتُبلورَ فرص أعمال جديدة، تلبي الطلب المتنامي على المنتجات والخدمات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. وأوضح أن الاقتصاد الإسلامي يمتلك كل المقومات ليتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية والدينية، ليجذب مختلف الثقافات إلى قيمه وآلياته ومفاهيمه الاقتصادية ومنتجاته المتميزة. وأفاد كاظم بأنه ووفقاً لتقرير واقع الاقتصاد الإسلامي العالمي الصادر حديثاً، والذي جاء فيه أن إنفاق المسلمين في هذه القطاعات وصل إلى 1.8 تريليون دولار عام 2014، وهو مرشح ليصل إلى 2.6 تريليون دولار عام 2020، ما يعني أن الثقة بمنظومة الاقتصاد الإسلامي تزداد وتترسخ. وأضاف أن قطاع التمويل الإسلامي برز على رأس تلك القطاعات، كركيزة أساسية لكل منظومة الاقتصاد الإسلامي- ويحظى يوماً بعد يوم باهتمام كبير من الدول النامية في الشرق الأوسط وآسيا والدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ففي عام 2014 سجل التمويل الإسلامي 1,81 تريليون دولار. وأوضح أن التوقعات تشير إلى أنه سيحقق نمواً يصل إلى 3.2 تريليون دولار في عام 2020، حيث ستشكل الصيرفة الإسلامية 2.6 تريليون دولار من هذا النمو. وأفاد كاظم بأن كل هذه المؤشرات تؤكد تزايد الوعي لدى الحكومات ورواد الأعمال والشركات حول العالم بأهمية الاقتصاد الإسلامي ودور التمويل الإسلامي. ولفت إلى أن هناك حكومات إفريقية عدة تعيد النظر اليوم بالنظم والتشريعات المالية من أجل الترويج لقطاع التمويل الإسلامي. وأضاف كاظم أنه وللدلالة على حجم الفرص الكامنة في الاقتصاد الإسلامي، لا بد من الإشارة إلى أن حجم إنفاق المسلمين في العالم على الأغذية الحلال بلغ 1,1 تريليون دولار عام 2014 بزيادة 4.3% عن العام الذي سبقه، والمؤهل للوصول إلى 1.5 تريليون دولار عام 2020. وذكر أن الإنفاق على السفر، الذي بلغ حجمه 142 مليار دولار عام 2014، مرشح ليصل إلى 233 مليار دولار عام 202. وقال: «استناداً إلى دليل الطيران الرسمي، المزود الرئيس للمعلومات حول الطيران في المملكة المتحدة، تتصدر دبي قائمة أسرع عشرة مطارات نمواً في العالم». وأوضح أن الأزمة المالية العالمية ساهمت كذلك في تحقيق تحول جوهري في ثقافة الأعمال حول العالم مع تنامي الوعي بأهمية تبني ممارسات أخلاقية ذات أبعاد بيئية واجتماعية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©