أكد مواطنون أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والماء على ضوء توجه الجهات المعنية زيادة تعرفة الماء والكهرباء في إمارة أبوظبي، في إطار جهود الحكومة لخفض معدلات الاستهلاك المرتفعة.
وقال أحمد راشد الهاملي، إن الاستمرار فعلاً في هذه المعدلات المرتفعة يتطلب حلولاً منها رفع الدعم عن الكهرباء، إلا أن ذلك ينبغي أن يكون وفق آلية لا ترهق الأسر، وتكون بصفة متدرجة.
وطالب الهاملي بأن تكون الزيادة مدروسة بشكل جيد بالنسبة للكهرباء والماء في البيوت بحيث لا تشكل عبئاً على الأسر، لافتاً إلى أن الترشيد في استخدام الطاقة ضرورة حتمية بسبب الزيادة المطردة في البرامج التنموية، واقترح أن تكون هذه الزيادة وفق فئات، بحيث يكون هناك معدلات معينة إن تجاوزها المستهلك تكون الزيادة عليه 1% مثلاً وكل ما ارتفعت الاستهلاك زادت النسبة، بحيث يكون الهدف هو استخدام الماء والكهرباء بطريقة عقلانية تؤدي إلى زيادة العائدات وكفاءة الاستخدام حتى بالنسبة للمصانع والمؤسسات الصناعية.
وقال سعيد حسين الهاملي، إنه حان الوقت الذي يدرك الناس فيه أهمية ترشيد الطاقة لما له من أهمية على مستوى البيئة، لافتاً إلى أهمية الوعي بالمبالغ الكبيرة التي تخسرها الدولة سنوياً في دعم الماء والكهربا وكذلك ما تخسره البيئة، إلا أن ذلك ينبغي أن يراعي أن كهرباء البيوت تستهلك بصفة ضرورية إذ تأخذ وسائل التبريد الجزء الأكبر.
وأضاف أن الزيادة يجب أن تكون حسب نسب معينة أو فئات أو مستويات يتم احتساب الزيادة بعد تجاوزها، مشيراً إلى أن الاستخدام الأمثل للكهرباء والماء سيخدم المواطن على المدى البعيد من خلال خفض قيمة فاتورة الكهرباء وخفض الانبعاثات المؤثرة على البيئة، مشدداً على أن ترشيد استخدام الطاقة سوف يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية لما يترتب عليه من توفير الموارد الطبيعية المطلوبة للاستثمار ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في الأنشطة الاقتصادية وانخفاض تكلفة إنتاج السلع والخدمات، والى التنمية المستدامة لمصادر الثروة بما يتضمن استمرارية إمدادها للأجيال الحاضرة والمستقبلية.
من جهته، قال علي المنصوري، إنه مع ترشيد استهلاك الطاقة غير أنه لا يكفي أن يكون ذلك برفع الدعم عنها خاصة كهرباء البيوت أو المنازل والتي في الغالب استخدامها ضروري، واقتراح بدائل عدة، منها توعية الناس بأهمية الترشيد، وتشجيع التوسع في استخدام تكنولوجيات الطاقة الجديدة والمتجددة في الأنشطة كافة المستهلكة للطاقة، وعدم اقتصار على مجالات إنتاج الطاقة. أما المواطن راشد سالم، فقد أكد أنه رغم أهمية الترشيد وما سيعود به من مبالغ كبيرة على ميزانية الدولة، إلا أنه يجب مراعاة الشرائح الضعيفة في المجتمع والأسر، وذلك عبر مجموعة من الإجراءات التي تؤدى إلى خفض استهلاك الطاقة دون المساس براحة الأفراد أو إنتاجيتهم واستخدام الطاقة عند الحاجة الحقيقية لها.
عدد اليوم
