الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خالد السويدي أول إماراتي يقوم بالتراماراثون بين الفجيرة وأبوظبي

خالد السويدي أول إماراتي يقوم بالتراماراثون بين الفجيرة وأبوظبي
8 فبراير 2018 19:02
خلفان النقبي (أبوظبي) تمكن الشاب الدكتور خالد جمال السويدي من تحقيق إنجاز نوعي غير مسبوق، أمس، حينما أتم بنجاح مبادرته الخاصة «ألتراماراثون رحمة الخيري»، التي استطاع من خلالها قطع مسافة 327 كلم من دون توقف من ميناء الفجيرة في إمارة الفجيرة، مرورًا بميناء خليفة، وصولاً إلى ميناء زايد بأبوظبي، حيث قطع المسافة بـ 80 ساعة، وفي أقل من أربعة أيام، وبذلك أصبح أول مواطن إماراتي يكمل هذا المدى من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي في الإمارات العربية المتحدة. وقد كان في استقباله عند خط النهاية معالي اللواء محمد خلفان الرميثي، قائد عام شرطة أبوظبي، رئيس الهيئة العامة للرياضة، والكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـ «أبوظبي للموانئ » وسعادة الدكتور علي بن تميم، مدير عام «أبوظبي للإعلام». وأعرب سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» عن اعتزازه وفخره بابنه الدكتور خالد، وسعادته بإكمال التحدي الاستثنائي الذي قام به تزامناً مع «عام زايد». وقال: طالما ارتبط اسم دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل الإنساني النبيل، وأنا كأب أتمنى أن تكون مبادرة نجلي الدكتور خالد ملهمة لأبناء الإمارات في عمل الخير وإظهار التضامن مع ذوي الحاجة والمرضى، وذلك يأتي انطلاقاً من الثوابت والأسس والقيم الإماراتية الحضارية والإنسانية الأصيلة التي تستمد جذورها من تعاليم ديننا الحنيف ودأب قيادتنا الرشيدة التي تسير على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تقديم الخير وبذل العطاء للفقراء ودعم ومساندة المحتاجين. وأشاد سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي بالدعم الكبير الذي قدمته المؤسسات الوطنية والشركات لهذه المبادرة الإنسانية النبيلة، وعلى رأسها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وموانئ أبوظبي، ومجلس أبوظبي الرياضي، وبلدية أبوظبي، ومستشفى إن إم سي، مؤكداً أن هذا الدعم وهذه الرعاية الكريمة، إنما يؤكدان تجذر ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية في وطننا الحبيب. من جهته أكد الدكتور خالد السويدي بعد استكماله التحدي، أن «ألتراماراثون رحمة الخيري يعد من أهم التجارب المثيرة التي مرت في حياتي، كان حلماً والآن أصبح واقعاً، ولم يكن من السهل إنهاء هذا التحدي الصعب الذي وضعت نفسي به، خاصة في ظل الظروف القاسية التي مررت بها خلال رحلة الجري. وأود أن أتقدم بالشكر إلى كل الداعمين الذين قدموا كل السبل لإنجاح الرحلة ووصولي إلى خط النهاية. وأود أيضاً أن ألقي الضوء على أن سبب قيامي بهذا التحدي هو لدعم مرضى السرطان وجمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» التي تساهم في تقديم الدعم المالي والمعنوي لمرضى السرطان وأسرهم. صحيح انتهى التحدي بوصولي إلى خط النهاية، ولكن العمل الإنساني لا ينتهي، وآمل أن تواصل الشركات والأفراد تقديم الدعم للجمعية، أنا سعيد جداً أنني أكملت ذلك، وأنا أتطلع إلى بعض الراحة ورؤية زوجتي وطِفلي التوأمين». ومنذ ثلاثة أعوام كان الدكتور خالد يعاني السمنة ويزن نحو 125 كيلوجراماً، وأثناء زيارته للطبيب واجهه باحتمالية إصابته بمرض السكر وارتفاع نسبة الكوليسترول وما يصاحبهما من أعراض صحية أخرى. عندها شعر الدكتور خالد بالإحباط والحزن، وكانت هذه هي اللحظة الفاصلة، لحظة التحول في حياته، منذ تلك اللحظة، والتي تلاها استقبال الدكتور خالد لطفلين تغيرت حياته جذرياً وبدأ العمل بجد لتحسين نمط حياته وتقليل وزنه والحفاظ على صحته، وأدى ذلك إلى فقدانه ما يزيد على 50 كيلوجراماً. وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للموانئ «تفخر موانئ أبوظبي بالعمل جنباً إلى جنب مع جمعية رعاية مرضى السرطان &rsquoرحمة&lsquo وتقديم الدعم للدكتور خالد السويدي في تحدي الترامارثون رحمة الخيري الذي يأتي في &rsquoعام زايد&lsquo «طيب الله ثراه»، الأب المؤسس وصاحب الأيادي البيضاء والتاريخ الناصع والمشرف في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدات للمحتاجين في مختلف أنحاء العالم». وأضاف، «من المؤكد أن نجاح الدكتور خالد في الجري لمسافة 327 كيلومتراً يمثل إنجازاً مهماً ومبادرة مشرفة تهدف لخدمة أهداف إنسانية نبيلة وتسهم في الوقت ذاته في توعية المجتمع بضرورة المشاركة في التوجه العالمي للتعريف بمرض السرطان والوقاية منه. نتمنى له مزيداً من النجاحات ولجميع المرضى الشفاء العاجل بإذن الله». ومن ناحيته صرح عبدالله سالم الكعبي، المدير العام لجمعية رعاية مرضى السرطان «رحمة» قائلا: «نحن سعداء جداً بنجاح مبادرة الدكتور خالد السويدي، إن إكمال التحدي هو في الواقع انعكاس حقيقي لأهداف الجمعية في مواجهة التحديات والصعاب كافة وتقديم كل الدعم إلى هؤلاء المرضى، وقد ساعدت مبادرة الدكتور خالد في رفع مستوى الوعي بالعمل الرائع الذي تقوم به المؤسسة الخيرية في مجتمعنا. ونود أن نشكر موانئ أبوظبي على دعمها لهذه المبادرة. وقال عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، «إنجاز رائع وغير مسبوق، ونحن سعداء بنجاح مبادرة الدكتور خالد السويدي، ودعمنا لهذه المبادرة يأتي إيماناً بأهمية اتباع نمط صحي متوازن وأهمية الرياضة في تغيير نمط حياة الأفراد، وأتمنى أن تكون تجربة الدكتور خالد ملهمة للآخرين». والجدير بالذكر أن هذه المبادرة جاءت استلهاماً من تجربة سعادة الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة) في مواجهة مرض السرطان، والتغلب عليه. مما تجدر الإشارة إليه أن ألتراماراثون رحمة الخيري أقيم بتنظيم من جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة)، وضمت قائمة الداعمين للحدث، بالإضافة إلى موانئ أبوظبي، كلاً من: مجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أغذية، ومستشفى إن أم سي، وكرايو أبوظبي، وريفايف، وسيمبل كافيه.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©