الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أخبار الساعة» تحذر من شبح ركود الاقتصاد العالمي

13 أكتوبر 2011 23:29
أبوظبي (وام) - حذرت نشرة “أخبار الساعة” من إقبال الاقتصاد العالمي على حالة من الركود بسبب تباطؤ نمو معدلات اقتصادات الدول المتقدمة جراء الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت العالم. وتحت عنوان “الاقتصاد العالمي وشبح الركود”، قالت إن تغير المشهد الإيجابي الذي ساد الاقتصاد العالمي خلال الفترة من منتصف عام 2009 حتى منتصف عام 2010 بشكل كلي خلال الشهور التالية ليتحول منذ الربع الأخير من عام 2010 إلى مشهد تسوده القتامة، فبدا الاقتصاد العالمي محاصرا بعدد من التحديات ليغير مساره، ويدخل موجة جديدة من “الأزمة المالية العالمية” تعيده مرة أخرى إلى منطقة التهديد حتى أن صورته الحالية تبدو مشابهة كثيرا لما كان عليه الوضع في المراحل الأولى للأزمة. وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، أن الموجة الثانية لـ”الأزمة المالية العالمية” بدأت بسبب توسع الحكومات في الاقتصادات الكبرى في الإنفاق على خطط التحفيز الاقتصادي بالاعتماد على موارد غير حقيقية، إضافة إلى أن استخدام أموال ميزانيات التحفيز في إنقاذ المؤسسات المالية المتعثرة وعدم توجيه نصيب كاف منها إلى الجوانب الحقيقية من الاقتصاد، تسببا في تبديد النسبة الكبرى من تلك الأموال دون مردود إيجابي يذكر، وكانت النتيجة أن تراكمت المديونية الحكومية وارتفعت أعباؤها من أقساط وفوائد بشكل استثنائي في عدد من الاقتصادات الكبرى، بالإضافة إلى بعض الاقتصادات الأوروبية. وبينت أن معظم الاقتصادات الكبرى لم تعد قادرة على الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه المديونيات المستحقة في الأجل القصير، ومن ثم تحفيز اقتصاداتها على النمو إلا من خلال أحد ثلاثة خيارات أولها تقليص الإنفاق العام “سياسة التقشف”، وثانيها إصدار مزيد من السندات الحكومية “الاستدانة”، وثالثها طباعة مزيد من البنكنوت “التيسير الكمي”. واعتبرت أن الخيارات الثلاثة في مجموعها غير مفضلة في مثل الظروف التي يمر بها الاقتصاد العالمي حاليا، مشيرة إلى أن الخيار الأول سيدفع إلى تباطؤ معدلات النمو الذي قد ينتهي إلى حالة من الركود المزمن، والخياران الثاني والثالث، وإن كانا سيبقيان على فرص النمو، فإنهما يجلبان المزيد من المشكلات خاصة في الأجل الطويل، فالخيار الثاني سيؤدي إلى تضخم المديونية، بينما سيولد الخيار الثالث المزيد من الضغوط التضخمية. وأضافت أنه لا يمكن القول، إن هناك خيارا معينا تعتمد عليه الاقتصادات المتعثرة بشكل كلي في مواجهة أزمتها المالية الحالية، لافتة إلى أن بعض الحكومات تفضل المزج بين الخيارين الأول والثاني عبر تقليص حجم الإنفاق وإصدار المزيد من السندات الحكومية، بينما تفضل اقتصادات أخرى المزج بين الخيارين الثاني والثالث عبر إصدار المزيد من السندات الحكومية وطباعة البنكنوت. وقالت إن مصير الاقتصاد العالمي يبقى مرهونا بالمحصلة الإجمالية بتداعيات التحركات الأوروبية والأمريكية في هذا الشأن، كما أنه يعتمد بشكل كبير على مدى نجاح الطرفين في إخراج اقتصاديهما من الدائرة المفرغة التي يدوران فيها منذ فترة. ونبهت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي إلى أن فرص إقبال الاقتصاد العالمي على حالة من الركود تزداد خاصة أنه وبفرض تمكن الدول الأوروبية والولايات المتحدة من إخراج اقتصاداتها من الأزمة، فإن هذا سيستغرق وقتا ليس بالقصير، إضافة إلى اقتراب معدلات نمو الاقتصادات المتقدمة في الوقت الحالي من الصفر بعد حالة التباطؤ التي عاشتها خلال الفترة الماضية بجانب عدم تمكن الاقتصادات الصاعدة من جذب الاقتصاد العالمي نحو النمو السريع ما يزيد من احتمالات هذا الركود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©