الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللغز الكبير.. «الأبيض» يتألق في كل المحافل.. والأندية «حصالة» في «الأبطال»

اللغز الكبير.. «الأبيض» يتألق في كل المحافل.. والأندية «حصالة» في «الأبطال»
9 أكتوبر 2013 15:34
بالإصرار والعزيمة، يتحول الحلم إلى واقع ملموس، وبالصبر والمثابرة يحقق المرء أمانيه مهما طال الطريق، وفي مسيرة الأجيال نحو المجد تتكاثر الصعاب، فليس للإنجاز طعم إلا إذا ولد من رحم المعاناة، وفي السنوات السبع الأخيرة، قالت كرة القدم الإماراتية كلمتها على المستويين الخليجي والآسيوي، وأعادت تشكيل خريطة القوى الكروية في المنطقة بأسرها، وطرقت أبواب المجد بقوة فانفتحت أمامها لتبدأ مرحلة الحصاد والتألق، وتتوالى الألقاب والإنجازات على مستوى المنتخبات والأندية، في المراحل السنية كافة. وبالتأكيد لم تأت هذه الإنجازات مصادفة، لكنها توافرت لها الأسباب الواقعية والآليات العلمية التي نجحت في تحويل الآمال إلى إنجازات وريادة، ونحن في هذا الملف سوف نرصد الأسباب لنقدم تجربة النجاح في سطور ونوثقها للأجيال بعين، وعيننا الأخرى سوف تبقى شاخصة في اتجاه المستقبل، بهدف استثمار هذا النجاح في الحفاظ عليه وتعظيمه، وتوسيع نطاقه من الريادة الخليجية إلى عرش آسيا، وإلى طموح الوصول إلى المونديال في سياق التدرج المنطقي المعتمد بخطة النهوض باللعبة، واضعين في الاعتبار مقولة الشاعر: لا تحسبن المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا أعد الملف: أمين الدوبلي تطبيق الاحتراف وتحقيق الإنجازات.. هل العلاقة طردية أم عكسية؟ أبوظبي (الاتحاد) ــ تسير نتائجنا القارية في بطولة دوري أبطال آسيا للأندية عكس التيار مع ريادتنا على مستوى الخليج وتألق منتخب الأحلام على المستوى القاري، ففي الوقت الذي أعادت فيه منتخباتنا بمختلف المراحل تشكيل الخريطة الكروية على مستوى المنطقة، والذي نطبق فيه الاحتراف نجد أن أنديتنا مازالت «حصالة» لباقي الفرق المشاركة في دوري الأبطال، فلم يحدث لنا اختراق واحد إلى دور الثمانية طوال فترة الاحتراف الأخيرة، ولم يفاجئنا فريق بالوصول إلى نصف النهائي في مرة من المرات، حتى إن الخروج الوحيد عن الوضع الذي أصبح تقليدياً كان بتأهل الجزيرة وبني ياس للدور الـ 16 وخروجهما منه ليصبح أفضل إنجاز، في حين أن الريادة طوال السنوات السبع الأخيرة على مستوى بطولات دوري الأبطال شهدت اختراقات خليجية من أندية بعض دول المنطقة سواء في السعودية أو في قطر. ففي عام 2008 بدوري الأبطال كانت الإمارات ممثلة بناديين هما الوصل والوحدة، ولم ينجح أحد في تجاوز دوري المجموعات، حيث حل الوحدة ثانياً في مجموعته التي ضمت معه أندية الكرامة السوري، والسد القطري، والأهلي السعودي، ولم ينجح في بلوغ ربع النهائي، فيما حل الوصل ثالثاً في مجموعته التي ضمت فرق سابيا الإيراني، والقوة الجوية العراقي، والكويت الكويتي حيث تأهل عن هذه المجموعة فريقا سابيا والقوة الجوية. وفي العام التالي (2009) وبرغم ارتفاع معدل مشاركة أنديتنا في البطولة بواقع 4 فرق هي الأهلي والجزيرة والشباب والشارقة إلا أن النتيجة كانت هي نفسها، وأن الوداع كان مبكرا من مرحلة دوري المجموعات، حيث حل الأهلي المركز الأخير برصيد نقطة واحدة في مجموعته الأولى، واحتل الشارقة قاع الترتيب في مجموعته الثانية، وجاء الجزيرة في المركز الثالث بعد اتحاد جدة السعودي، وأم صلال القطري في المجموعة الثالثة، وتذيل فريق الجوارح جدول الترتيب في مجموعته الرابعة، في مشهد أكد أن كل الطرق تؤدي إلى الوداع المبكر للمنافسات من الدور الأول. نتائج سلبية وفي موسم 2010 مثل الإمارات أندية الجزيرة والوحدة والعين والأهلي، واحتل الجزيرة المركز الأخير في مجمموعته الأولى بعد فرق الغرافة القطري والاستقلال الإيراني والأهلي السعودي، وجاء فريق الوحدة في المركز الأخير أيضاً بمجموعته الثانية بعد أندية ذوبهان أصفهان الإيراني، وبونيودوكور الأوزبكي، والاتحاد السعودي، وفي المجموعة الثالثة حافظ العين أيضاً على المركز الأخير بعد الشباب السعودي، وبختاكور الأوزبكي، وسباهان أصفهان الإيراني، كما حافظ الأهلي على المركز الأخير في مجموعته الرابعة التي ضمت معه الهلال السعودي، ومس كرمان الإيراني، والسد القطري. وفي عام 2011 خرج الجزيرة بنقطة من مجموعته الأولى التي ضمت أندية سباهان الإيراني والهلال السعودي والغرافة القطري، وحل الوحدة في المركز الثالث بمجموعته التي ضمت الاتحاد السعودي وبونيودوكور الأوزبكي وبيروزي الإيراني، وجاء فريق صقور الإمارات في المركز الثالث بالمجموعة التي ضمت معه أندية ذوباهان والشباب السعودي، والريان القطري، وحل العين ثالثاً هو الآخر في مجموعة اف. سي سيؤول الكوري الجنوبي، وناجويا جراميوس الياباني، وهانج شو جرين تاون الصيني، وتبقى المحصلة واحدة. اختراق جزئي وفي عام 2012 كان هناك اختراق جزئي على استحياء حيث تمكن كل من الجزيرة وبني ياس من بلوغ دور الـ16 في تلك البطوبة، حيث تصدر الجزيرة مجموعته الأولى التي ضمت الاستقلال الإيراني، والريان القطري، وناساف كارشي الأوزبكي، وجاء السماوي في المركز الثاني بمجموعته الثانية التي ضمت أندية الاتحاد السعودي وباختاكور الأوزبكي، والعربي القطري، إلا أنهما خرجا سريعاً من دور الـ16، وفي نفس تلك البطولة لم ينجح فريقا النصر والشباب في تجاوز الدور التمهيدي، حيث احتل النصر المركز الأخير بمجموعته الثالثة التي ضمت سبهان أصفهان الإيراني، والأهلي السعودي، ولخويا القطري، ومثله فريق الشباب الذي جاء في المركز الرابع بعد الهلال السعودي وبيروزي الإيراني الغرافة القطري. فريق واحد وفي الموسم الأخير تمكن الشباب فقط من التأهل إلى دور الـ 16 محتلاً المركز الثاني في مجموعته التي ضمت لخويا القطري، والاتفاق السعودي وبختاكور الأوزبكي، قبل أن يخرج بالخسارة في لقاء الذهاب من الاستقلال الإيراني 2 - 4 في دبي، والتعادل سلبياً في طهران بلقاء العودة، فيما ودع الجزيرة المنافسات بعد أن احتل المركز الثالث في مجموعته التي ضمت فرق الشباب السعودي، والجيش القطري، وتراكتورز سازي الإيراني، وحل النصر في المركز الأخير بعد الأهلي السعودي، والغرافة القطري، وسبهان اصفهان الإيراني. موضوع حيوي وحول مسألة التقاطع والعلاقة العكسية بين التطور والريادة على مستوى المنتخبات خليجياً، و”الحصالة الآسيوية” في دوري الأبطال، قال إبراهيم عبدالملك الأمين العام لهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة إن هذا الموضع حيوي ويستحق إلقاء الضوء عليه، وليس من الانصاف أن نقارن بين عطاء منتخب في آسيا ومردود أنديتنا في دوري الأبطال للعديد من الأسباب، على رأسها أننا مازلنا نصف هواة ونصف محترفين حتى الآن ونحن في العام السادس من تجربتنا الاحترافية، وهذا شيء طبيعي، لأنك إذا اتيت لتبحث عن الدول التي تحقق البطولات الآسيوية حالياً وفرقها، سوف تجد أنها سبقتنا بما يقرب من 20 سنة في تطبيق الاحتراف، وقطعت فيه أشواطاً كبيرة، كما أنها تملك قوة بشرية أضعاف أضعافنا مما يسهل عليها فرص اختيار اللاعبين الأكثر كفاءة، ويجعل مسابقاتها أقوى وأعلى شراسة في مختلف المراحل. وأضاف: أقصد هنا كوريا واليابان وأستراليا الذين يسبقون في آسيا على مستوى الأندية، وتنضم لهم السعودية في الفترة ما قبل 3 سنوات، وتابع: فرقنا مازالت تحتاج إلى النضج في المشاركات الآسيوية، وتحتاج أيضاً إلى الخبرة، فالفرق في الدول التي نتحدث عنها ما وصلت لتحقيق الإنجازات القارية إلا بعد جهد كبير، وسنوات طويلة، وعمل تراكمي متواصل، وفي مثل هذه الدول أيضاً هم سبقونا في أمر هام آخر وهو الدعم الكبير الذي يوجهه القطاع الخاص إلى كرة القدم، لأن اقتصاديات تلك الدول كبيرة وعملاقة، والقطاع الخاص له الباع الأكبر فيها، ومن ثم فإن الشركات تدعم الفرق واللعبة بشكل عام بمبالغ كبيرة، مما يكون له مردود أكبر، ونحن حينما نقول إن الموارد البشرية كبيرة في تلك الدول، فنحن نعني أيضاً أن أكاديميات الكرة في تلك الدول أكثر، وأن تفريخ لاعبين أكثر وأن المواهب والقدرات البدنية في السرعة والتحمل أعلى. وتابع: يجب ألا نبخث حق الذين عملوا وأن هناك اجتهاداً كبيراً في الأندية والمنتخبات وأن الإنجازات التي تحققت في المرحلة الأخيرة على مستوى المنطقة نتيجة لهذا التخطيط العلمي المدروس، لكن يجب أن نعمل أكثر في المستقبل حتى نعظم المكاسب، ونقترب أكثر من الدول الرائدة في القارة، خصوصاً أنها لن تقف عند الحد الذي وصلت إليه، بل سوف تعمل أكثر من أجل المزيد من التطور، ولكن يجب في الوقت نفسه أن نعترف بحقائق الأمر الواقع التي تصنع الفارق بين أنديتنا وأندية تلك الدول، ولا سيما أن لاعبيها بدأوا يحترفون بأكثر في الدول الأوروبية. 57 مليوناً وتابع: حكومة الإمارات تخصص حالياً 57 مليون درهم سنوياً لقطاع الكرة في الدولة وهذا دعم كبير من الدولة يستهدف تطوير الأداء والمنتج على مستوى الأندية والمنتخبات، ومن خلال استثمار هذا الدعم بشكل جيد من قبل اتحاد الكرة في عهدي محمد خلفان الرميثي ويوسف يعقوب السركال نجحنا في قطع شوط مهم، لكن لابد أن نعترف بأن الأهم هو القادم، وأن العمل لابد أن يستمر أكثر من ذي قبل، ويجب ألا نتسرع على الحكم على ما بنيناه حتى الآن، لأننا بحاجة إلى المزيد من جني الثمار لتعزيز الخبرات، حتى يسهم ذلك في تحقيق النضج المطلوب الذي سيدعمنا في المستقبل من أجل تحقيق البطولات الآسيوية. أكثر احترافية وأضاف: يجب أن نقتنع بأن هناك دولا آسيوية أكثر احترافية منا لأن التجربة في اليابان وكوريا بدأت قبلنا بـ20 سنة، والمنظومة الكروية الاحترافية هناك وصلت إلى مرحلة متطورة، اما نحن فمازلنا في بداية الطريق، ولم نصل بعد للنضج الفكري في العملية الاحترافية، من خلال نشر الثقافة الاحترافية لدى الأجيال المتعاقبة، لأن الاحتراف الكروي سلوك وعادات، وتفاعل اجتماعي، أي منظومة متكاملة، فيجب أن نصمد ونضاعف الجهد ولا نتشاءم بأي حال من الأحوال. وتابع: الأرقام لا تكذب فإذا كنا ندعم قطاع الكرة في الإمارات بـ 57 مليون درهم، فإن ميزانية كرة القدم في اليابان تتجاوز الـ 250 مليون دولار سنوياً، وقاعدة المستفيدين أوسع، وفي نفس الوقت فإن القطاع الاقتصادي والتجاري القائم على رأس المال الخاص والشركات الخاصة هو الذي يقدم النسبة الأكبر في هذا المبلغ، لأن الكرة تسهم للترويج لمنتجات تلك الشركات العملاقة، والشركات أنفسها بدأت تتسابق بقوة على توجيه رعايتها للأندية. وفي السياق نفسه، قال محمد عبيد حماد المشرف العام على منتخبنا الأول لكرة القدم والمشرف العام على فريق العين أنه توجد عدة أسباب لتراجع نتائج أنديتنا على المستوى الآسيوي، في مقدمتها عدم الاستقرار الفني في بعض الفرق المهمة في دورينا، فضلاً عن أن انشغال اللاعبين في عدة مسابقات في مدة زمنية قصيرة، وبالتالي تضيق فرص الاستعداد الجيد للمباريات الآسيوية في الوقت الذي تتواجد فيه الضغوط الداخلية بالمسابقات المحلية، والأهم من ذلك أنه وبرغم وجود بعض العناصر الأجنبية مع فرقنا من الطراز المتميز، إلا أن أغلبها غير قادر على صناعة الفارق المطلوب. قوية للغاية وأضاف: البطولة الآسيوية في الأصل تقام بين الأندية الأبطال في دولها، وبالتالي المسابقة فيها تكون قوية للغاية، ولها متطلبات خاصة، والأندية كانت تهتم في المراحل الأخيرة بشكل نسبي بالمسابقات المحلية على حساب المسابقة الآسيوية، ونحن في العين عندما حققنا البطولة الآسيوية عام 2003 كان الهدف واضحاً منذ فترة وقد وضعه لنا سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني النائب الأول لرئيس النادي النائب الأول لرئيس هيئة الشرف، وكان معلناً بأن العين يبحث عن بطولة آسيوية، وغاب العين بعد ذلك لظروف مختلفة عن المسابقات المحلية والآسيوية لعشر سنوات، لكنه عاد بقوة منذ عامين، وفاز بلقب دوري المحترفين في النسختين الأخيرتين ويضع البطولة الآسيوية على رأس أولوياته في الموسم الحالي، حتى لو جاء ذلك على حساب بطولة محلية، لأنه أصبح من المهم حالياً ووفقاً لظروف المسابقات المختلفة أن تضع أولويات لنفسك مع بداية الموسم، وأن تقدم بعضها على البعض الآخر، فهناك المهم والأهم، وأقول إن كل الأندية في الدولة هذا الموسم سوف تقدم الجديد في البطولة الآسيوية، لأنها سوف تستفيد من دروس السنوات السابقة في عمر الاحتراف. وكما أننا بدأنا نجني ثمار الاحتراف في نتائج المنتخبات، سوف نجني ثمارها أيضاً على مستوى الأندية. بسام مفتاح: النضج مطلوب و «سيتي» نموذج حاضر في «الأبطال» أبوظبي (الاتحاد) ــ قال الدولي السابق وخبير التحليل الفني بسام مفتاح: إن الربط بين الريادة الخليجية على مستوى الناشئين والشباب والريادة على مستوى الأندية مجحف وظالم، لأن الفارق كبير بين مستوى الكرة في منطقة الخليج، ومستواها في آسيا، وإذا كنا قد حققنا لقب خليجي 21 فإننا نفسنا فوجئنا به، واعتبرناه إنجازاً خارج أجندة توقعاتنا. وقال: في أنديتنا العنصر المواطن ضعيف إذا قورن باللاعب في دول كوريا أو اليابان أو أستراليا بعد نهضتها، لأنها أصبحت أكثر نضجاً، والنضج مهم جداً في هذا الموضوع، لأن الكرة تعتمد على الأجيال، وتراكم الخبرات، لأن لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا انييستا كان موجودا في الإمارات عام 2003، ولعب نهائي مونديال الشباب أمام البرازيل، ثم فاز مع جيله بعد النضج بكأس العالم عام 2010 أي أصبح عند 26 عاماً، وهو سن النضج، ولا يمكن أن نخلط دوري الأبطال مع المنتخبات. وتابع: إذا عدنا للعين الذي فاز بلقب كأس آسيا عام 2003 كان جيلاً كاملاً من اللاعبين متميزاً مع بعضه، ولم تكن البطولة بنفس قوتها الحالية، وفي نفس الوقت فإن كل الجيل الفائز مع العين بلقب آسيا اعتزل تقريباً ولم يبق منه سوى هلال وسبيت وعلي الوهيبي وهم أيضاً على وشك الاعتزال. وقال: الفوز بفضية أولمبياد جوانزهو وبكأس الشباب في آسيا يختلف عن الأندية الأبطال كثيراً، فنحن ينقصنا النضج حالياً، وقطر ليست معياراً عندما حصل فريق السد على البطولة لأنك في حالة فريق السد كم لاعبا قطريا فعليا في الفريق؟، حوالي 4 والباقي مجنسون، وهذا صنع الفارق لهم، واختصر الزمن بتوفير اللاعبين المؤهلين، ومع ذلك فإن فوز السد القطري كان طفرة، ولم يتكرر مرة أخرى، وأقول لابد أن يكون هناك توافق بين قدرات اللاعبين الأجانب وقدرات اللاعبين المواطنين، وإذا كانت قوة الفريق تتمثل في 50 ? أجانب وفقاً للأربعة الأجانب، فإن اللاعبين المواطنين عليهم الـ 50 الأخرى، ونحن يجب أن نعترف بأن الدفاعات في أندية الإمارات ضعيفة وحراسة المرمى كذلك، وفي الغالب نتعاقد مع مهاجمين أجانب، ولا نعزز دفاعاتنا بالمدافعين الأقوياء، وأكبر دليل على ذلك أن بني ياس والوحدة هما الأكثر اقناعاً الموسم الحالي بعد الجولات الثلاث الأولى لأنهما وفقا في التعاقد مع مدافع أجنبي متميز لكل منهما. وأضاف: على من يسأل عن أهمية النضج أن يتابع فريق مانشستر سيتي ويسأل نفسه لماذا لم يفعل شيئا في دوري أبطال أوروبا برغم كل ما وصل إليه، وأن يسأل أيضاً كم تأخر فريق ريال مدريد في الحصول على بطولة دوري الأبطال؟، إنها مسألة تحتاج إلى خبرة تراكمية طويلة، وإلى وضوح في الرؤية، وصراحة في الطرح نحن مازلنا نحتاج لعمل كبير. فييرا: الكرة تتطور بشكل أسرع في شرق القارة أبوظبي (الاتحاد) ــ تحدث البرازيلي جورافان فييرا المدير الفني لمنتخب الكويت والمدرب السابق الذي قاد المنتخب العراقي للفوز بلقب أمم آسيا عن أسباب غياب الإنجازات الآسيوية على مستوى الأندية الإماراتية برغم وجودها على مستوى المنتخبات في الخليج وآسيا للشباب والأولمبي، وقال: السبب واضح وبسيط، وهو أن المنافسة الآسيوية في دوري الأبطال أكبر من قدرات الفرق الإماراتية التي نعترف بأنها تتطور، ولكن التطور في اليابان وكوريا وأستراليا والصين أسرع في الوقت الحالي، لأن العوامل المساعدة أكثر توفراً هناك، خصوصاً في جانب القاعدة وعدد الممارسين للعبة، وارتباط اللاعبين أكثر بكرة القدم باعتبارها مجالاً لكسب الرزق عندهم، فلا مجال للرفاهية مع كرة القدم، والاحتراف يطبق بشكل أكثر صرامة. وقال: لكي تشارك مع فرق من إيران والسعودية واليابان وكوريا لابد أن تكون امكاناتك قريبة منها، وإذا كان نادي السد القطري قد حصل على البطولة في الموسم قبل الماضي فإن ذلك لا يعني أن الكرة القطرية أكثر تقدماً من كرة الإمارات بل بالعكس الكرة في الإمارات أكثر تطوراً منها في قطر، لأن بطولة السد كان بها شيء من الحظ، وشيء من استثمار الأخطاء الإدارية عند الآخرين، والفرق القطرية ربما تحسن انتقاء اللاعبين الأجانب وتدفع لهم أكثر من بعض الأندية الإماراتية. وأضاف: الحل في الموضوع هو الاحتراف، والتجربة الاحترافية لابد أن تأخذ مجالها حتى تصل إلى الأهداف التي وضعت من أجلها وهي أن يجعل اللاعب حياته كلها مرتبطة بكرة القدم وأن يسلم نفسه للنادي تماماً، حتى يتدرب مرتين وثلاث مرات في اليوم إذا كان راغباً في تطوير مستواه، وأن يفكر أيضاً بشكل محترف فيبتعد عن كل ما يفقده التركيز، ويؤثر عليه بالسلب، ويحافظ على نظام حياته الغذائي، فالاحتراف منظومة متكاملة، وبذلك يمكن أن يؤتي الاهتمام بالكيف ثماره، ويمكن أن ينتج أجيالاً كثيرة. يحمل خبرة 6 تجارب دياكيه: تعزيز الثقة بالنفس يفتح طريق الإنجازات أبوظبي (الاتحاد) ــ شارك إبراهيما دياكيه لاعب العين 6 مرات في بطولة دوري أبطال آسيا منها 5 مع الجزيرة وواحدة مع العين حينما استعاره الزعيم في عام 2005، قبل أن ينتقل إليه نهائياً في بداية عام 2013، وهو أحد أكثر اللاعبين مشاركة في دوري أبطال آسيا ويملك خبرات طويلة. وتحدث دياكيه عن سر التباين بين نتائج المنتخبات الوطنية الإيجابية على مستوى الخليج وآسيا في المرحلة الأخيرة، ونتائج أنديتنا في دوري أبطال آسيا، وقال: الوضع يختلف كثيراً بين المنتخب والأندية، ففي المنتخب تتوافر المواهب والعناصر المميزة أكثر من النادي، لأن مدرب المنتخب يختار لاعبيه من بين قاعدة متسعة، ويكلف 11 لاعباً ليشاركوا في المباراة من بين 23 لاعباً من كل الأندية، وبالتالي فإن الاختيارات تكون للأكفاء. وعما ينقص فرقنا في الدولة من أجل تحقيق مركز متقدم خصوصاً أننا في العام السادس من تجربة التحول للاحتراف قال دياكيه: الأندية لا ينقصها سوى الثقة أكثر بنفسها، ولدي تجربة مع الجزيرة في عام 2012 عندما تأهلنا لدور الـ 16 ولعبناه من مباراة واحدة على ملعبنا وخسرنا بركلات الجزاء الترجيحية بعد أن كنا متقدمين بالنتيجة لآخر دقيقتين في المباراة، ولو أننا اعتمدنا على خبرتنا وثقتنا في انفسنا لكنا قد فزنا باللقاء في الوقت الأصلي أو الاضافي، إلا أننا لم ننجح في الحفاظ على التقدم، وكنا نستقبل الأهداف في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي، ومن الوقت الإضافى حتى لجأنا لركلات الجزاء الترجيحية. وتابع: الفارق ليس بعيداً بين الأندية التي تعبر إلى الأدوار النهائية، وأنا أظن أن فريق الجزيرة في هذا الموسم كان لاعبوه لديهم ثقة كبيرة بنفسهم أكثر من أي مشاركة أخرى. وأضاف: نحن كلاعبين لابد أن نغير ذهنيتنا على خلفية الثقة لأن لا أحد أفضل منا، يجب أن نفكر اننا الأفضل في منطقة الخليج، وأن نجتهد في نفس الملعب، وأن نقاتل بكل ما نملك من قوة، وأقولها من واقع خبرات طويلة من المشاركات إن الكرة الخليجية بشكل عام وفي الإمارات بشكل خاص، تقدمت بشكل كبير، وسوف تبدأ في حصد نتائج تجربتها اعتباراً من العام الجاري نظراً للخبرة الدولية الكبيرة التي تشكلت عند أندية العين والجزيرة والأهلي وغيرها من تعدد المشاركات، وأظن أن موسم 2014 سوف يشهد تغيير الصورة، وسوف تكون هناك نتائج مميزة من أكثر من فريق لأن الرغبة في الموسم الحالي أكبر من أي موسم سابق لدى اللاعبين وإدارات الأندية والأجهزة الفنية أيضاً. فهد علي: جوانزهو وسيؤول في النهائي.. ونحن نبحث اعتماد البريد الإلكتروني وسيلة للتخاطب أبوظبي (الاتحاد) ــ أكد الدولي السابق فهد علي قائد فريق العين الفائز بلقب دوري أبطال آسيا في عام 2003، أنه ومن واقع تجربته من المشاركات الآسيوية ومتابعاته الدقيقة لها في السنوات العشر الأخيرة أن هناك أفضلية لفرق شرق القارة عنها في من غرب القارة من حيث توقيت البطولة، لأن المسابقات تبدأ عندنا في أشهر الصيف، وتبدأ عندهم في أوائل الشتاء، وبالتالي يكونون أجهز بدنياً، كما أننا يجب ان نعترف بأن برمجة مسابقاتنا المحلية لا توفر الظروف المناسبة للفرق المشاركة، فالفريق يلعب مباراة في الدوري المحلي ثم يسافر للخارج بعدها مباشرة ليلعب بعد 3 أيام ويعود ليجد نفسه لديه مباراة أخرى بعد 3 أيام أخرى خارج ملعبه أيضاً، ومن هنا فلا يتوافر مبدأ تكافؤ الفرص حيث إن الدوريات المنافسة توفر ظروف أفضل لفرقها. وقال: البطولات الآسيوية ما باتت أولوية للكثير من فرقنا، والغالبية العظمى تعتبر أن البطولات المحلية أهم من الآسيوية، ونحن مشغولون في التنافس بيننا وبين بعضنا البعض ونستنزف أنفسنا بشكل كبير على المستوى المحلي، وإذا أردنا أن نفكر بشكل علمي لابد أن نعلم بأن الفريقين اللذين تأهلا للنهائي هما جوانزهو الصيني، واف. سي سيؤول الكوري الجنوبي، وأن الاتحادات في هذين البلدين متطورة جداً، اما نحن فمازلنا نبحث هنا عن اعتماد وسيلة البريد الإلكتروني أو الورقة المكتوبة في التواصل بين الأندية والاتحاد والأندية بعضها البعض، وبالتالي فليست لنا آلية عمل متطورة في اتحادنا. وأضاف: أحد أسباب فوز العين بالبطولة الآسيوية أن إدارة النادي وضعت خطة في أواخر الثمانينيات تتدرج من تحقيق البطولات المحلية ثم تنتهي بالبطولة الآسيوية، ولم يفعل ذلك أي ناد آخر حتى الآن في مسألة تحديد الرؤية، واستجابة الاتحاد لظروفها من توفير البرمجة المريحة لهم، وأقول إن الظروف كانت تساندنا عندما شاركنا في آسيا لأن التوقيتات كانت متسعة، أما الآن فيبدو أن اتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين يعاقبان الفرق في آسيا خصوصاً إذا كانت قد بلغت الأدوار النهائية في المسابقات المحلية، ومن الطبيعي انها تبلغ الأدوار النهائية في المسابقات المحلية لأنها عملياً هي الأقوى، ومع ذلك توجد توقفات طويلة في الدور الأول ونحن نعيش ظروف أحد هذه التوقفات لمدة 20 يوماً من أجل المنتخب. وتابع: مازلنا نحتاج تنظيما وبرمجة تعيد التوازن والحقوق لفرقنا في البطولة الآسيوية، ولابد أن نعتبر أن المشاركات الخارجية على مستوى الأندية أقوى منها على مستوى المنتخبات لأن قاعدة الاختيار في فريق النادي أضيق بكثير من قاعدة الاختيار في المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©