قتل 13 باكستانياً بينهم 4 من رجال الشرطة وعدد من النساء والأطفال وأصيب 52 آخرون جراء اعتداء انتحاري نفذه مراهق مستهدفاً موكباً شيعياً عند بوابة بهات التاريخية ناحية كربلا جامي شاه بمدينة لاهور بإقليم البنجاب. في حين، أوقع اعتداء آخر بعد نحو ساعة من الأول، بدراجة نارية في كراتشي، قتيلين على الأقل و4 جرحى. وبالتوازي، أكد مسؤولون محليون ومن قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس، أن مدنياً وجندياً أجنبياً و13 مسلحا قتلوا بانفجار وغارات جوية واشتباك في مناطق متفرقة من أفغانستان المضطربة التي تستعد لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة اليوم رغم استمرار الخلافات بشأن نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأكد وزير القانون بحكومة البنجاب في باكستان رانا ثناء الله أن التفجير الذي استهدف مواكب الشيعة بلاهور، كان انتحارياً. وأفاد زاهد بورويز مدير مستشفى مايو في لاهور أنهم استلموا 13 جثة و52 جريحاً بعضهم إصاباته بالغة، مبيناً أن بين القتلى 4 رجال شرطة وامرأة.
ووقع الاعتداء عندما حاول رجال الشرطة تفتيش مراهق أثناء دخوله منطقة كانت مكتظة بمئات الشيعة الذين تجمعوا لإحياء أربعينية عاشوراء في المدينة أمس. وقال رئيس شرطة المدينة اسلام تارين أن الانتحاري يبلغ من العمر 14 عاماً مبيناً بقوله “التحية لرجال الشرطة الذين ضحوا بأنفسهم، مما مكن من تجنب وقوع مأساة كبرى، حيث فجر الانتحاري نفسه في الموكب الرئيسي.. كان بالإمكان أن يكون عدد القتلى أكبر بكثير”.
وزعم متحدث باسم ما يعرف بـ “فدائيين إسلام” التي يتزعمها المدعو غاري حسين أحمد الذي يدرب انتحاريي “طالبان”، المسؤولية عن الاعتداء. وبالتوازي، انفجرت دراجة نارية مفخخة في مدينة كراتشي جنوب باكستان أمس، ما تسبب بوقوع قتيلين على الأقل و4 جرحى، بحسب ما أعلنت الشرطة. وصرح قائد الشرطة فايز ليجاري أن “الانفجار نجم عن تفجير دراجة نارية”. وقال “عندما انفجرت القنبلة كان الانفجار قوياً وسمع من مسافة بعيدة. ووقع التفجير في حي كالا بوارد المكتظ شرق كراتشي.
وفي أفغانستان، ذكر حلف الناتو أن جندياً من قوة المساعدة الأمنية الدولية “إيساف” التابعة للحلف قتل أمس في انفجار قنبلة زرعت على جانب طريق في جنوب أفغانستان المضطرب. ولم يكشف الحلف عن جنسية الجندي ولم يحدد مكان الهجوم على وجه الدقة. كما قتل مدني الليلة قبل الماضية خلال عملية نفذتها القوات الأفغانية والأجنبية في إقليم تخار شمال البلاد، وفقاً لحاكم الإقليم الملا محمد عمر.
وقتل أيضاً، 5 مسلحين في العملية التي جرت بمنطقة خوجا جار. وقال الحاكم “اعتقل مدني آخر والعديد من المسلحين الآخرين”. وأكدت إيساف العملية، قائلة إن زعيماً من “طالبان” من بين العديد من المسلحين الذين قتلوا واعتقل آخرون. ولم تذكر أي حالات قتلى بين المدنيين.
وفي إقليم هلمند المضطرب جنوب البلاد، أسفرت غارة جوية شنتها القوات الأجنبية عن مقتل 6 من قادة “طالبان” أمس الأول بينما كانوا يوزعون قنابل تزرع على جنبات الطرق على مسلحين آخرين وفقاً لما ذكره مكتب الحاكم الإقليمي. وتابع الحلف أن إثنين من المسلحين قتلا أمس الأول، بغارة جوية شنتها إيساف في إقليم غزني جنوب البلاد.
من جهته، أعلن الأمين للناتو اندرس فوج راسموسن أن القرار ببدء المرحلة الانتقالية التي ستسلم خلالها قوات الحلف الأطلسي تدريجاً الإشراف على العمليات للجيش الأفغاني، سيتخذ على أبعد حد في مارس المقبل.
وقال راسموسن للصحافيين “بدأنا بعمليات تقييم وعلى هذا الأساس نحن جاهزون لاتخاذ قرار في مارس على أبعد حد” دون أن يكشف تاريخ بدء المرحلة الانتقالية التي يجب أن تنتهي نهاية 2014.
وفيما تترقب البلاد افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة اليوم، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن “ايدي أجنبية” هي المسؤولة عن الأزمة الحالية المتعلقة بالبرلمان الأفغاني الجديد والتي وضعت النواب في مواجهة مع الرئيس المدعوم من الولايات المتحدة.
ورحبت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان والحلف الأطلسي بـ”التسوية” التي توصل إليها الرئيس كرزاي والنواب المنتخبون لافتتاح الدورة البرلمانية الجديدة اليوم.
عدد اليوم
