الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

30 وزيراً للتجارة يبحثون تحريك مفاوضات الدوحة

27 يناير 2007 00:40
عواصم - وكالات: أعلن المفوض الاوروبي للتجارة بيتر ماندلسون في مقابلة نشرتها امس صحيفة ''الفايننشال تايمز'' أن ''خرقاً'' في جولة المفاوضات حول تحرير التجارة العالمية في الدوحة قد يحصل خلال شهر تقريباً· وقال على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: ''بامكاننا ان نحقق خرقا (في المحادثات) حول الملفات الكبرى المتعلقة بالزراعة والانتاج الصناعي خلال شهر تقريبا''· واضاف: ''فيما يتعلق بالمشاورات حول الزراعة بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، فان القسم الاهم اصبح وراءنا اننا نقترب من النهاية''· واوضح ماندلسون مع ذلك ان مسؤولية التوصل الى اتفاق تتوقف على قدرة الولايات المتحدة في تحسين عروضها حول تقليص الدعم الزراعي للمنتجين الاميركيين، مضيفا ان المسائل الاكثر اهمية في المفاوضات الزراعية تدور بين الولايات المتحدة والدول النامية· إلى ذلك عقد بيل جيتس اجتماعا خاصا مع رئيس منظمة التجارة العالمية باسكال لامي في دافوس وسط تزايد القلق بين كبار مسؤولي قطاع الاعمال ازاء الجمود الذي يعتري جولة الدوحة من المحادثات التجارية· واكد مؤسس شركة مايكروسوفت انه اجتمع مع لامي لكنه لم يوضح الامور التي تناولتها المحادثات· وقال للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي: ''تحدثنا وهذا كل ما في الامر''· وجاء الاجتماع مع تزايد صراحة رجال الاعمال في الحديث عن الخطر من انهيار الجولة التجارية تماما· وقال 15 من كبار قادة قطاع الاعمال في بيان في دافوس في وقت سابق: ''نحن متفقون في قلقنا من ان الفشل في استئناف مناقشات جولة الدوحة فورا واختتامها خلال الأشهر الستة المقبلة سيسبب ضررا بالغا للمجتمع الدولي''· من جانبه قال وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد: ''إن فرص إبرام اتفاق للتجارة العالمية هذا العام لا تزيد عن 50 في المائة وان الدول الكبرى تخاطر باغلاق باب التفاوض إذا تجاهلت مصالح الدول الاصغر''· وحين سئل عن امكانية الانتهاء من جولة الدوحة في عام 2007 الذي قد تعلق بعده المفاوضات سنوات أو تنهار أجاب ''الفرص متساوية''، وقال في حديث في بداية المنتدي الذي يجمع بين رجال الأعمال والساسة في المنتجع السويسري بجبال الالب: ''لست متشائما ولكني أعتقد أن الوصول لذلك صعب جدا''·، وأضاف: ''يحدوني الامل في حدوث ذلك من خلال الرسائل التي أتلقاها من جميع وزراء التجارة حول العالم الذين يحرصون على تحقيق ذلك''، مضيفا: ''إن موقفي كل من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يتقاربان''· ومن المقرر أن يجتمع وزراء تجارة من نحو 30 دولة على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس لمناقشة كيفية كسر الجمود في جولة الدوحة قبل بدء جلسة غير رسمية اليوم· واستبعد رشيد تحقيق انفراجة خلال الاجتماعات، لكن ربما يتم الاتفاق على مهلة جديدة لتسوية الخلافات التي تمنع استئناف مفاوضات شاملة والتي علقت في يوليو الماضي· وقال مفاوضون بارزون: ''إن الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة يحاولان في الاونة الاخيرة تضييق هوة الخلافات بشأن قضية تجارة الحاصلات الزراعية الحساسة من الناحية السياسية ليساهما في كسر الجمود لكن الخلافات باقية''· كما أن موقف الدول النامية الكبرى مثل البرازيل والهند مهم لابرام اي اتفاق إذ تتعرض لضغوط من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة لفتح أسواقها بشكل أكبر أمام السلع الصناعية مثل السيارات أو الكيماويات والخدمات· وقال رشيد: ''إن الدول النامية مترددة في أخذ أي خطوة حتى تصلها إشارة واضحة عما سيقدمه العالم الغني حقا فيما يخص تجارة المنتجات الزراعية وبصفة خاصة الولايات المتحدة نظرا للشكوك التي تحيط بموقف الكونجرس الديمقراطي المنتخب حديثا تجاه التجارة''· وتابع الوزير: ''لذا يخفون اوراق اللعبة''، وذكر أن الموقف القيادي للبرازيل والهند في المفاوضات يتعارض في بعض الاحيان مع مصالح دول نامية أخرى كثير منها في افريقيا· وقال: إن هذه الدول قلقة من تحرير تجارة المنتجات الزراعية إلى حد كبير كما تحبذ البرازيل مما قد يضر بصادراتها· وقال رشيد: ''اذا تجاهلنا مثل هذا الامر في الوقت الحالي فقد يقضي على الاتفاق في نهاية المطاف، تذكر أن لكل دولة صوت متساو وإن افريقيا كقارة لديها أكبر (عدد) من الاصوات''، وبدأت مصر تفتح اقتصادها أمام منافسة أكبر والاستثمار الاجنبي وتأمل ان يعزز اتفاق منظمة التجارة العالمية قطاع الخدمات بما في ذلك صناعة السياحة· كما ان القطن من أهم صادرات مصر الزراعية وتريد القاهرة ان يقود اي اتفاق عالمي لخفض حاد للدعم الذي تدفعه واشنطن لمزارعي القطن الاميركيين وهي خطوة يقول رشيد: انها ستساعد في زيادة دخل ملايين المصريين· وتابع: إن فشل المفاوضات سيؤدي لتفاقم احساس كثيرين في الشرق الاوسط بصفة خاصة بأن الغرب غير ملتزم بالتعاون مع العالم الفقير· وقال: ''هذا ما لا نريده الآن، نريد تفاهما أوثق في هذه المرحلة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©