الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمانو: الوكالة لا يمكنها التأكد من عدم سعي طهران لتطوير أسلحة نووية سراً

أمانو: الوكالة لا يمكنها التأكد من عدم سعي طهران لتطوير أسلحة نووية سراً
26 يناير 2011 01:03
قال المدير العام لوكالة الطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس إنه لا يمكن التأكد من أن إيران لا تعمل سرا على تطوير برنامج للأسلحة النووية، في حين حذرت ألمانيا إيران من عقوبات جديدة إذا لم تبدد مخاوف القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وسط تكهنات إسرائيلية أن بمقدور إيران صنع قنبلة نووية في غضون عامين. وبالتوازي استقال مساعد الرئيس الأميركي باراك أوباما في العقوبات الدولية على إيران، مع إعلان مسؤول إيراني عن تدشين محطة بوشهر منتصف فبراير المقبل. وقال أمانو في حديث لوكالة أسيوشيتدبرس أمس إن الوكالة ليس لديها أي معرفة بوجود أنشطة نووية عسكرية في إيران لذا “لا يمكن التأكد من أنها لاتعمل سرا على تطوير أسلحة نووية. وأوضح أن “معرفتنا بأنشطة إيران محدود طبقا لما أفصحت به طهران، نحن نفتقر إلى المعلومات، ونعتمد على المعلومات المقدمة من إيران فقط”. ودعا إيران لاتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ كامل التزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي، بما في ذلك توضيح للأنشطة النووية العسكرية، وتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن. وأضاف أن “هذه هي القواعد التي ينبغي أن تطبقها إيران، وأود أن أطلب منها اتخاذ خطوات سياسية من أجل التنفيذ الكامل لهذه الالتزامات”. من جهتها حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إيران من أنها ستواجه عقوبات جديدة إذا لم تبدد مخاوف القوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وقالت إنها تشعر بخيبة أمل لعدم إحراز تقدم في محادثات اسطنبول. وأضافت خلال اجتماع مع دبلوماسيين ألمان “إيران هي التي تملك تبديد الشكوك المتبقية حول برنامجها النووي”.وأضافت ميركل أنه يجب على طهران أن تعمل من أجل أن تسير المحادثات في مسار إيجابي. وقالت “خلاف ذلك ستستمر الأمور في مسار العقوبات”. في غضون ذلك قدم المسؤول عن وقف التدفقات المالية إلى إيران في إدارة أوباما ستيوارت ليفي استقالته. وتأتي استقالته كمساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، فيما تتهيأ الولايات المتحدة وحلفاؤها لتشديد العقوبات على إيران. ورشح أوباما ديفيد كوهين نائب ليفي لتولى المنصب. ويبقى أن يوافق مجلس الشيوخ على الترشيح. وأكد مسؤولون أميركيون أنهم لا يعتقدون أن تغيير طاقم العاملين سيوقف زخم جهود التضييق المالي على إيران أو منع وصول الجماعات المتشددة إلى مصادر الأموال في العالم. على صعيد آخر أكد رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجديد الميجور جنرال أفيف كوخافي أن إيران قادرة على امتلاك قنبلة نووية في غضون فترة تتراوح بين عام وعامين. وأوضح أن هذا الأمر منوط بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إذا كان سيتخذ قرارا بتعجيل عملية التزود بالسلاح النووي. وأشار كوخافي في حديثه أمام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إلى أنه بمجرد صدور التوجيهات من قبل خامنئي فسيكون بمقدور إيران استنادا إلى بنيتها التحتية والخبرة التكنولوجية التي اكتسبتها وكمية اليورانيوم المتجمعة لديها، الانتهاء في غضون عام إلى عامين من عملية تطوير السلاح النووي حال صدرت هذه التوجيهات اليوم. وقال إن هذا الجدول الزمني غير ذي موضوع بالنسبة لتركيب قنبلة نووية على صاروخ وإن ذلك سيستغرق وقتا أطول نظرا لأن الحديث يدور هنا عن تكنولوجيا متقدمة. غير أنه يجب الأخذ بالحسبان بأن استخدام سلاح نووي لا يتم حتما بواسطة صاروخ. وأبدى كوخافي تحفظا ما بقوله إنه ليست لدى القيادة الإيرانية نية “لخرق قواعد اللعبة” خلال السنة القريبة لاعتبارات تتعلق بالجدوى من وراء هذه الخطوة، حيث تدرك طهران عدم الاستقرار السلطوي فيها وتعي بأن اتخاذ قرار بشن هجوم من هذا القبيل سيثقل كاهل الاقتصاد الإيراني بشكل حرج ويزيد المخاوف من تعرض إيران لضربة عسكرية انتقامية. وأوضح أن النظام الإيراني يحافظ على قاعدة قوته وأن العقوبات الاقتصادية الدولية لا تمس بعملية السعي لامتلاك السلاح النووي وبتعاظم القوة العسكرية الإيرانية. وفي إيران أكد مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي أن بلاده ستقوم بتدشين محطة بوشهر أواسط فبراير المقبل. وأشار إلى المفاوضات الأخيرة التي جرت بين المسؤولين النوويين الإيرانيين والروس في طهران بخصوص تدشين محطة بوشهر قائلا “سيتم إيصال محطة بوشهر الكهروذرية بشبكة كهرباء إيران بعد فترة وجيزة من تدشينها”. وكان من المفترض أن تعالج المحادثات التي أجريت في مدينة اسطنبول التركية بين إيران ومجموعة (5+1) والتي انتهت بالفشل، نزاع إيران مع الدول التي تخشى احتمال أن تطور طهران أسلحة نووية.?ويزيد احتمال تصنيع قنبلة نووية إيرانية من مخاوف اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط إذا قررت الولايات المتحدة أو إسرائيل مهاجمة إيران وهو الخيار الأخير المحتمل إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©