أبوظبي (الاتحاد) - وقعت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة تولوز، أمس، اتفاقية تعاون بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين، وخدمة الشركات والمؤسسات في كل من إمارة أبوظبي ومدينة تولوز الفرنسية.
وقع الاتفاقية عن جانب غرفة أبوظبي خلفان سعيد الكعبي النائب الأول لرئيس الغرفة، وعن الجانب الفرنسي آلين دي كريسنوزو رئيس غرفة تجارة وصناعة تولوز.
ورحب نائب رئيس الغرفة بتوقيع اتفاقية التعاون بين غرفتي أبوظبي وتولوز لتبادل المعلومات الاقتصادية حول الفرص الاستثمارية، وأفضل الممارسات في مجال خدمة الأعضاء والشركات والمؤسسات وقوائم المعارض والمؤتمرات الاقتصادية المتخصصة التي تقام في كل من إمارة أبوظبي ومدينة تولوز.
ونصت الاتفاقية على أن يتعاون الطرفان فيما بينهما ويبذلا ما فـي وسعهما لتوطيد علاقتهما في المجالات الصناعية وأي مجالات أخرى تخدم أعضائهما، وأن يتبادل الطرفان الآراء والمعلومات عن الأسواق بصورة منتظمة؛ بهدف تعزيز وتنمية النشاطات الصناعية والاقتصادية المختلفة ويشترك الطرفان معاً من أجل توسيع وتنمية العلاقات والاستثمارات المتبادلة بين أعضائهما في مختلف المجالات الاقتصادية لتحقيق مصالحهما المشتركة.
كما نصت الاتفاقية على أن يتبادل الطرفان النشرات والمواد الإعلامية والإرشادية الصادرة حول القوانين والنظم المعمول بها في بلديهما، بصورة دورية منتظمة بهدف التشجيع على الاستثمار ويُتيح كل من الطرفين لأعضاء ومواطني كل منهما مجال التدريب لأعداد وفترات ومجالات يتم الاتفاق عليها كما يعمل الطرفان على تبادل زيارات الوفود التجارية وتنظيم المعارض والترويج لها والحملات الإعلانية والأسابيع التجارية بهدف تقريب الصناعيين والمستثمرين في كلا البلدين، ويتعهد الطرفان بتقديم كل ما في وسعهما من مساعدات لتعزيز ودعم الاتصالات التجارية بين أعضاء ومُنتسبي الطرفين ويعقد الطرفان اجتماعات، كلما دعت الضرورة إلى ذلك، لمناقشة الأمور ذات الاهتمام المشترك ولإعداد برامج الأنشطة المستقبلية إذا تطلب الأمر.
وتعقد هذه الاجتماعات في بلدي الطرفين بالتناوب واعتباراً من تاريخ توقيع مذكرة التفاهم هذه، يبدأ الطرفان بعملية الربط الإلكتروني ما بين موقعيهما على شبكة الإنترنت وتمكين كل طرف من الوصول إلى قاعدة بيانات الطرف الآخر، كما يقوم الطرفان بوضع معلومات على موقع كل منهما على الإنترنت بغرض الاستفادة من الخدمات التي يوفرها كل طرف لأعضائه.
إلى ذلك، اطلع الكعبي الوفد الفرنسي، خلال اجتماعهما، على الخدمات التي توفرها الغرفة للشركات والمؤسسات العاملة في أبوظبي والذي تجاوز عددها في نهاية عام 2011 الـ 95 ألف شركة ومؤسسة.
كما تطرق إلى الدور الذي تلعبه الغرفة في تيسير وتسهيل أعمال الشركات العاملة في الإمارة من خلال توفير حزمة من الخدمات لقطاع الأعمال وتوفير المعلومات والإرشادات حول تأسيس المشاريع الجديدة والعمل على إيجاد شبكة من الشراكات الدولية بين شركات القطاع الخاص في إمارة أبوظبي ونظرائها في مختلف دول العالم.
ودعا الكعبي خلال الاجتماع الذي حضره عبد الجبار الصايغ عضو مجلس إدارة الغرفة ومحمد هلال المهيري مدير عام الغرفة ومحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة، الشركات والمؤسسات الصناعية الفرنسية العاملة في مدينة تولوز إلى الاستفادة من الفرص المختلفة المتاحة في إمارة أبوظبي خاصة في القطاعات التي تركز عليها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وكذلك الاستفادة من المميزات المتعددة التي توفرها الجهات المعنية في الإمارة للشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار بالإمارة. وأكد الكعبي وجود فرص مميزة للشركات الفرنسية وخاصة الصغيرة والمتوسطة لزيادة وجودها وتعزيز شراكاتها مع الشركات الوطنية وزيادة استثماراتها في إمارة أبوظبي.
وشدد على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتقنية والاستثمارية بين الشركات في البلدين، مشيراً إلى أنه يمكن أن يتحقق ذلك من خلال العمل على دعم التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجال تأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة والاستفادة من التجارب الفرنسية في هذا المجال ومشاركة الشركات الفرنسية في الاستثمار في إمارة أبوظبي في عدد من المجالات والقطاعات الحيوية.
وأشاد الكعبي بالدور الذي تلعبه الشركات الفرنسية العاملة في إمارة أبوظبي والذي بلغ عددها في نهاية العام الماضي 79 شركة ومؤسسة تعمل في مختلف القطاعات والمجالات وتسهم في دعم عملية التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة في الإمارة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية 17?7 مليار درهم في نهاية عام 2011.
وبلغ عدد الشركات الفرنسية العاملة في الدولة 300 شركة كما بلغ عدد الوكالات التجارية الفرنسية المسجلة 246 وكالة، فيما بلغ عدد العلامات التجارية الفرنسية المسجلة في الدولة 4419.
عدد اليوم
