الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاتحادات:لا تستعجلوا التطبيق وعالجوا مشاكل الهواية أولاً

الاتحادات:لا تستعجلوا التطبيق وعالجوا مشاكل الهواية أولاً
5 أكتوبر 2015 21:58
رضا سليم (دبي) تباينت ردود فعل الاتحادات الرياضية حول قضية «بين الاحتراف والهواية.. الرياضة الإماراتية تبحث عن هوية»، حيث أيد البعض المشروع بتحفظ واشترط أن يكون على مراحل حتى يصل إلى مرحلة النضج واشترط البعض الآخر، أن يتم حل جميع المشاكل الموجودة على الساحة الرياضية قبل التفكير في التحول إلى الاحتراف وكشف عدد من المسؤولين عن صعوبة التطبيق لأن تجربة كرة القدم كانت مريرة على الأندية التي لن تتحمل ميزانيات أخرى، وكانت هناك نظرة تفاؤلية من البعض بأن الاحتراف سيرفع مستوى الرياضة الإماراتية ويضعها على منصات التتويج. طرحنا القضية من جديد على الاتحادات الرياضية باعتبارها جهة التنفيذ وحلقة الوصل بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والتي تمثل المظلة والأندية التي ستطبق الاحتراف طبقاً للوائح التي سيتم إدراجها. وأكد محمد بن ثعلوب الدرعي رئيس اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج أن الأندية المحلية لا تملك القدرة على تطبيق الاحتراف بمعناه الحقيقي لأن معظمها ليس لديه القدرة المالية التي تساعدها على الدخول في عالم الاحتراف وتعميمه على جميع الألعاب الرياضية التي تنافس فيها مع الأندية الأخرى بجانب كرة القدم التي تستحوذ على جزء كبير من ميزانيات الأندية والمتمثلة في عقود المدربين والأجهزة الفنية والإدارية واللاعبين المحترفين على مستوى الأجانب والمواطنين بجانب الصرف على معسكرات الإعداد وغيرها من البنود الأخرى المدرجة في ميزانية الموسم. وقال: «بعض الأندية تواجه حالياً مشاكل مالية في التزامها بتطبيق الاحتراف في كرة القدم، فما بالك إذا أضيفت إليها أعباء أخرى! ولهذا السبب أرى من وجهة نظري الشخصية أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الجماعية والفردية الأخرى صعب لأنه ببساطة يعني أعباءً مالية إضافية على الأندية، وهذا واقع لا بد من الاعتراف به، ولكن إذا كانت الأندية تلقى دعماً من الحكومة ولها موارد دخل أخرى، مثلاً من رعاة، تكفيها للالتزام بحقوق جميع الذين تربطهم بها عقود احتراف من كرة قدم وألعاب الأخرى، فلا مانع من تطبيق الفكرة». وتابع: «كنا نطبق في نادي العين شبه احتراف على لاعبي كرة القدم، والآن أصبح الاحتراف كاملاً وشاملاً لكل اللاعبين، والذي أصبح ثقافة بالنسبة لهم يتوارثه جيل عن جيل، والاحتراف في الألعاب الأخرى يمكن تطبيق خطوة خطوة، وعلى بعض اللاعبين الموهوبين والمتميزين شريطة توفر الميزانية الكافية التي تنجح هذه الخطوة، وفي كل الأحوال لا بد من دراسة شاملة متأنية قبل الإقدام على هذه القرار والوقوف على رأي الأندية ومدى قدراتها المالية على تحمل الأعباء الجديدة، وعلينا أن لا نستعجل التطبيق حتى لا يصبح الضرر أكثر من النفع». وأضاف: «نحن في اتحاد المصارعة والجودو والكيك بوكسينج نعتبر أنفسنا محظوظين لأننا نحصل على دعم مادي من عدد من الرعاة ما ساعدنا على تطبيق الاحتراف بالكامل على أكثر من 12 لاعباً الذين استطاعوا أن يحققوا الميداليات الملونة في العديد من البطولات العالمية، ومن المنتظر أن نحصل على ميدالية ذهبية في بطولة العالم للجودو القادمة». من جهته، أكد المستشار أحمد الكمالي رئيس اتحاد ألعاب القوى أن تطبيق الاحتراف ليس بالأمر السهل لأن المؤيدين والذين يطالبون به لا بد أن يعرفوا أن الاحتراف فكر وثقافة وتهيئة من جانب البيت والمجتمع ومن دون ذلك لا يوجد احتراف وحتى المؤيدون لا يريدون احترافاً كاملاً، بل يريدون احترافاً «نص كم»، ولا ننسى أننا نطبق في الألعاب الفردية جزءاً من الاحتراف، أو كما يقولون «ريحة الاحتراف» موجودة في هذه الألعاب، لأن هناك معسكرات طويلة وتفريغاً كاملاً ومزايا أخرى، وهو واقع ملموس نعيش فيه. وطرح الكمالي السؤال، هل اللاعبون الذين نطبق عليهم الاحتراف جاهزون لتطبيق شروطه، ويجيب: للأسف المؤيدون في وادٍ واللاعبون في وادٍ آخر، لأن اللاعب يريد الجانب الإيجابي والحلو من الاحتراف وكل ما هو جميل ولا يريدون تطبيق الالتزام والواجبات، وهو ما يرونه أمراً صعباً. وتابع: «اللاعب غير مهيأ للاحتراف، ومن وجهة نظري الاحتراف ليس إجازة ولا تفرغاً ولا فلوس، بل هو ثقافة وسلوك واحترام وأدب وتربية وعلم، وفلسفة وولاء وقبل 30 عاماً لم نكن نفكر في الأمور المادية، بل كنا نبكي عندما يعزف السلام الوطني لدولتنا، والآن عندما تسأل اللاعب لماذا لم تحضر التدريبات تجده يربط الأمور بالفلوس». وعاد الكمالي وطرح سؤالاً جديداً، ما المقابل لتطبيق الاحتراف لمن يتحدث عنه ويريده، ويجيب: «كرة القدم بدأت الاحتراف، ومن وجهة نظري ما طبق في الاحتراف حتى الآن لا يزيد عن 30% من المطلوب، وفي الألعاب الشهيدة نحتاج إلى 50 عاماً ليدخل الاحتراف في جمجمة اللاعبين، وهناك أمور كثيرة أهم من الاحتراف تحتاج أن نغرسها في الأجيال الجديدة، ومنها قطاع المدارس، بالإضافة إلى حل المشاكل الحالية منها مشكلة المدربين وأزمة التفرغ ولا ننسى السلام الوطني لأنه ثقافة». وأكد الكمالي أن أم الألعاب لا يوجد بها لاعب واحد يملك مقومات تطبيق الاحتراف، ولو أن هناك لاعباً واحداً به هذه المواصفات لتحملت نفقاته على حسابي الشخصي، وجميعهم ليسوا مؤهلين للتجربة، كما أنها تجارة خاسرة، وللأسف بعض اللاعبين يفكر بطريقة مختلفة، ويرى من منظوره أنه لو توقف عن مزاولة اللعبة الكون سيتوقف، وهذا الفكر خاطئ. وتطرق الكمالي لقضية أخرى، وقال: «قبل أن نفكر في تطبيق الاحتراف علينا أن نطبقه على الإداريين الذين يديرون المؤسسة الرياضية، فكيف أطبق الاحتراف ويدير العملية شخص هاوٍ». الموارد المالية شرط أساسي وكرة القدم تجهد الميزانيات ابن ثعلوب الحمادي فيصل الحمادي:خطوة مهمة تدعم الطموحات الكبيرة دبي (الاتحاد) أكد فيصل الحمادي، أمين السر العام لاتحاد رفع الأثقال عضو المجلس التنفيذي الآسيوي دعمه الكامل لفكرة تطبيق الاحتراف على الألعاب الرياضية بما يضمن تأهلها لتحقيق الطموحات المقررة في التمثيل المشرف للدولة، وذلك من خلال المعطيات التي تؤدي إلى تعزيز العمل الذي تحقق بالسنوات الماضية. وتوقع أن تمثل هذه الخطوة مرحلة جديدة في تاريخ الرياضة الإماراتية بما يعزز حضورها القوي على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أن هذا الاتجاه من شأنه فتح الباب أمام إنجازات جديدة من شأنها الارتقاء بالأهداف التي نسعى لتحقيقها. وقال «تطبيق الاحتراف يجب أن يكون بتكامل جميع الجوانب خصوصاً أن اللاعبين واللاعبات في رياضة رفع الأثقال وغيرها من الرياضات الأخرى لا يحصلون على التفرغ الذي يساعدهم على تحقيق الطموحات المرجوة، والحقيقة أننا في اتحاد رفع الأثقال فقدنا مجموعة من اللاعبين واللاعبات بسبب رغبتهم في البحث عن وظيفة على أقل تقدير تساعدهم على مواجهة أعباء الحياة، ولا يستقيم الأمر أن نرى المدرب بحالة تفرغ كاملة في حين أن بقية اللاعبين لا يحصلون على هذا، وحتى على مستوى العمل الإداري نرى في دول عدة حالة تفرغ كاملة للإداريين بما يسمح لهم بمتابعة العمل والبحث عن أفضل الوسائل التي تساعدهم على أداء دورهم المطلوب، ونلاحظ أن الإداري عندما لا يكون بموقع المتفرغ من عمله فإنه يدخل في اختصاصات عدة بين (دوام) الرسمي والاضطلاع بمهامه الأخرى من خلال عمله في الاتحاد الرياضي المسؤول عنه أو لكونه أحد عناصره». وأشار إلى أن هناك بعض المكتسبات التي لا يمكن توفير الدعم لاستمرارها بسبب الظروف التي لا تساعد على تقديم الدعم المالي المطلوب وحتى على مستوى التحضيرات للمنتخبات الرياضية لا نستطيع أن نسعى للأفضل ونحن نعاني من مشكلات عدة هي من أهم الأسباب التي تعيدنا للوراء وتجعلنا نراوح مكاننا. كرة القدم تلتهم الميزانيات النعيمي:الألعاب الأخرى تعيش على «الفتات» الفجيرة (الاتحاد) تمنى خلفان علي النعيمي نائب رئيس اتحاد الدراجات احتراف جميع لاعبي الدراجات والألعاب الأخرى بجميع أنديتنا، وقال: «هذا باختصار شديد جداً يعنى منتخبات قوية بكل الرياضات، فالأندية هي معامل للمواهب، واللاعب الذي يمارس لعبة غير كرة القدم إذا تم التعامل معه بعقود احتراف أسوة بلاعبي القدم فهذا سيكون شيئاً عظيماً ودافعاً قوياً له لتطوير مستواه والارتقاء به عبر الانخراط بقوة في التدريبات والانتظام بها، ولكن كل هذا يعد في الوقت الحالي بمثابة أحلام وأمنيات تتبخر في الهواء، فواقع الحال يشير إلى عدم توافر الإمكانات المالية لدى الغالبية العظمى من أنديتنا للإنفاق على الألعاب الأخرى، وكرة القدم تأكل الأخضر واليابس بميزانيات أنديتنا وتحصل الألعاب الأخرى على الفتات». وأضاف: «في الاتحاد ندعم الأندية على قدر الاستطاعة وفقاً لحدود إمكانياتنا، ويتمثل ذلك في اللوجيستي بتوفير دراجات للأندية محدودة الموارد وقطع غيار وأيضاً دعم تدريبي». وتابع: «نفتقد برياضتنا العديد من المواهب التي كان من الممكن أن تدعم المنتخبات وتساهم في رفع راية الدولة خفاقة في البطولات الدولية ولكن لعدم توافر المردود المالي الجيد أسوة بلاعبي كرة القدم تتسرب هذه المواهب وتهجر اللعبة التي تمارسها، فالحافز المالي شيء ضروري». وقال: «أتمنى أن نجد آلية لدعم أنديتنا كي تدخل منظومة الاحتراف بجميع الألعاب، وهو الأمر الذي سيخدم الرياضة والرياضيين، وأقترح في هذا الشأن العمل على تحفيز الشركات الخاصة الكبرى التي توفر لها الدولة كل سبل النجاح للعمل بحرية والكسب المشروع دون أي عوائق للمساهمة بالارتقاء برياضتنا رداً لهذا الجميل». المعاناة ستزيد في حال التطبيق الرزوقي:رياضتنا لم تصل إلى نضج الاحتراف دبي (الاتحاد) أكد اللواء ناصر الرزوقي رئيس اتحاد التايكواندو والكاراتيه أن الوقت لم يحن بعد لتطبيق الاحتراف في رياضتنا بشأن الألعاب الأخرى، وقال «الأندية تعاني من ضعف الإيرادات خاصة في الألعاب الأخرى، وبالتالي سيكون الاحتراف عبئاً ثقيلاً وجديداً على الأندية والاتحادات في نفس الوقت، ولا أتصور أن رياضتنا وصلت إلى هذا النضج من تطبيق الاحتراف». وأضاف «لو نظرنا إلى أوضاع الألعاب الأخرى سنجد أنها تعاني كثيراً من النواحي المادية، والاحتراف لن يكون للاعب فقط، بل سيكون للإداري أيضاً كونه جزءاً مهماً من منظومة الرياضة في الوقت الراهن، وهناك قضية مهمة للغاية بعيداً عن الاحتراف، وهي عدم التفرغ الذي نعاني منه كثيراً، فكيف نطبق الاحتراف، ونحن نعاني عدم التفرغ، وكل الأمور مرتبطة بعضها ببعض في نهاية الأمر». وتابع «لو قمنا بتطبيق الاحتراف، فسوف تزداد معاناة الاتحادات والأندية بشكل كبير، أكثر مما هو عليه الحال الآن، وأرى أن المحترف إذا وصل إلى سن معينة فلا بد أن يتفرغ بشكل تام، وهو ما لم نستطع تحقيقه لاعتبارات عديدة، كما أن طبيعة الرياضة والرياضيين بالإمارات لم تصل إلى المعنى الواسع للاحتراف، كونه ثقافة مجتمع في نهاية الأمر، ولا بد أن تكون الفكرة العامة لدى الأوضاع الرياضية عامة قد وصلت، لكن أن نأتي بقرار لتنفيذه بين يوم وليلة فهذا سيضر أكثر مما يفيد، وبالتالي علينا دراسة الأمر بمنتهى الدقة والنظام». الطاهر: تطبيق التجربة على لاعبي المنتخبات أبوظبي (الاتحاد) قال قاسم الطاهر أمين السر العام لاتحاد المبارزة إنه يمكن أن يتم تطبيق الاحتراف بشكل ناجح بلعبة المبارزة على مراحل، بحيث يبدأ بلاعبي المنتخب على المستوى العمومي، ثم يتدرج بعد ذلك ليشمل كل المنتخبات في مختلف المراحل والأندية أيضاً، مشيراً إلى أن الاحتراف سوف يوفر الوقت الكافي للاعب من أجل التدريب ورفع المستوى، ويوفر له المشاركة في المباريات والبطولات الدولية للاحتكاك واكتساب الخبرات من المدارس المختلفة. وأضاف : سيتبنى اللاعب علمياً ورياضياً وتثقيفياً، ويصنع البطل النجم المتكامل الذي تتشرف به الدولة لأنه سيوفر له الدعم المطلوب ويضمن له تحصيل العلم أيضاً بالتوازي مع التدريبات من خلال الأكاديميات التي يمكن أن تقام مثل أكاديميات كرة القدم المحترفة. وأضاف «بالتأكيد إذا تم تطبيق الاحتراف فسوف يشكل ذلك نقلة نوعية هائلة للعبة في الدولة وستظهر آثاره خلال أقل من عامين على المستويين الخليجي والقاري، لأننا سنصنع أبطالاً بالمعدلات الدولية يمكنهم أن يحققوا الإنجازات، فنحن كاتحاد لا ينقصنا شيء على المستوى الإداري سوى الدعم المادي، لأننا نملك البرامج والمدربين الأكفاء، واللجان الفنية والنوعية المختلفة، وإذا توفرت لنا الإمكانات ستظهر النتيجة سريعاً لأن لعبتنا فردية لا تحتاج إلى الكثير من الصرف والإنفاق». وتابع «حينما أتحدث عن توفير الدعم فليس شرطاً أن يكون دعماً حكومياً، لأن الطفرة العالمية حالياً يقودها رجال الأعمال، بمعنى أن المؤسسات والشركات الوطنية تتبنى الأبطال بالصرف عليهم، وترعاهم في مراحل الإعداد، والمعسكرات، وتوفير المدربين حتى يحققوا الإنجاز لوطنهم، مقابل عقود تبرم معهم يمكن أن يشاركوا من خلالها في المناسبات للمؤسسة أو الدعاية والترويج لها، وهذا أمر متبع في أغلب دول العالم المتطور». وأضاف «الكويت كانت لها تجربة في تطبيق الاحتراف في المبارزة، وما زالت تحصد ثمارها وهي تتمثل في الأندية الخاصة التي تدعمها المؤسسات الخاصة والعامة، ولديهم أكثر من 22 نادياً ومركزاً يمارسون اللعبة ويجلبون أفضل المدربين ويشاركون في أقوى المناسبات الدولية، وبناء عليه فهم أبطال الخليج في الوقت الحالي ولديهم أبطال على مستوى آسيا». البيئة لا تسمح الآن حسن الحمادي:نحتاج 5 سنوات انتقالية أبوظبي (الاتحاد) قال حسن الحمادي أمين السر العام لاتحاد الملاكمة إن البيئة الرياضية الحالية غير صالحة لتطبيق الاحتراف في كل الألعاب، مشيراً إلى أن الاحتراف له معايير ومتطلبات نحتاج توفيرها قبل أن نصدر قرار التطبيق، وأهم تلك المعايير التفرغ حتى يعطي اللاعب عقله وفكره وجهده وتركيزه لمسافة العشرة أمتار في عشرة أمتار التي يخوض عليها المنافسات، مؤكداً أنه لابد من إصدار قوانين من الدولة تسمح للأبطال بالتفرغ أولًا، ثم دخل ثابت ومريح في حياته في حالة الإصابة، ثم فرص تعليم تتناسب مع وقته لأن الرياضي يفضل أن يكون متعلماً. وأضاف: البيئة غير صالحة حالياً لتطبيق الاحتراف برغم أننا في الاتحاد نرحب بتلك الخطوة وأتمنى تطبيقها لأنني أعرف عقلية اللاعب عندنا، وأعرف أنه غير مهيئ في الوقت الراهن لتقبل هذا النوع من الحياة الذي يفرض عليه اختصار حياته على التدريب والدراسة، بواقع تدريب على فترتين أو ثلاث يومياً، والتحصيل في الساعات الباقية، بغض النظر عن رؤية الأهل من عدمه، ولنا في كرة القدم، التي طبقت الاحتراف حالياً، المثال، فلا زال الاحتراف فيها حبراً على ورق من وجهة نظري، لأن علاقة اللاعب بناديه ما زالت ساعتين في اليوم. وتابع: من معايير الاحتراف أيضاً الذي يجب أن يتوفر دعم الشركات ومؤسسات القطاع الخاص وهو غير متوفر إلا لـ 10% من الألعاب، وللأسف فإن مفهومنا الخاطئ يجعلنا نطبق الاحتراف بدعم حكومي وهو أمر غير مطلوب لأنه لن يضمن لنا استمرارية المسيرة بنجاح، بمعنى أن العالم كله في تطبيقه للاحتراف يعتمد على الخصخصة ونحن نسير في الاتجاه المعاكس. وأضاف: في اتحاد ملاكمة نرحب بالفكرة، وندرك تماماً أنها يمكن أن تصنع نقلة نوعية في اللعبة، لكننا ومن خلال معايشتنا للواقع الرياضي ندرك أنه من الصعب أن نتحول بين يوم وليلة للاحتراف دون أن يكون هناك تجهيز 5 سنوات على الأقل لتهيئة البيئة المناسبة لهذا المشروع المهم. البدواوي: نحتاج قوانين تحكم التطبيق الشارقة (الاتحاد) يرى حيي حسن البدواوي عضو مجلس إدارة اتحاد الطائرة أن تطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى ليس بالأمر الصعب وينبغي وضع النظم والقوانين الخاصة قبل تطبيقه في هذه الألعاب على غرار كرة القدم. وقال: «يجب أن تكون بداية تطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى جزئية من أجل الوصول إلى الاحتراف الكامل وعدم الاستعجال لتحقيق ما يصبو إليه كل منتسب في الألعاب الأخرى، ويجب أن يكون الاحتراف على مراحل وتكون كل خطوة فيه مدروسة ووضع خطة من أجل إنجاح كل خطوة ومناقشة الأمر مع جميع الاتحادات حتى تحقق العملية الاحترافية جميع الأهداف التي تقام من أجلها». وأشار إلى أن الاحتراف الجزئي يتمثل في عدم امتهان لاعبي الألعاب الأخرى كرة القدم ووضع ضوابط لهم للعمل واللعب بشرط أن لا تتعارض هذه الضوابط مع العمل وممارسة اللاعب نفسه للعبة. ووصف البدواوي تطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى بالخطوة المهمة التي تصب في مصلحة هذه الألعاب من أجل توفير البيئة الملائمة لجميع اللاعبين للإبداع، وأن يرسم كل لاعب صورة طيبة عن لعبته، مما ينعكس إيجاباً على مسيرة منتخباتنا خلال مشاركاتها الخارجية بحصد النتائج الإيجابية التي تؤهلها لتحقيق الطموح المطلوب. وقال «لا جدوى من الاحتراف في الألعاب الأخرى إذا تم تطبيقه على اللاعبين فقط دون الإداريين حتى لا تختل المنظومة، وتطبيق الاحتراف في الألعاب الأخرى من شأنه إخراج الألعاب الشهيدة من الفخ المظلم الذي تعيش فيه من أجل مستقبل مشرق لهذه الألعاب لتحقيق طموحاتها المطلوبة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©