المالكي يتوعد بملاحقة مهاجمي مواكب الزوار

تعهد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس بملاحقة الجماعات المسلحة ومرتكبي الجرائم ضد مواكب زوار العتبات المقدسة في كربلاء. وأكد وزير الخارجية العراقي أن يكون العام الحالي حاسما جدا للعراق. وفيما قتل 3 أشخاص وأصيب 7 أشخاص بانفجار قنبلة جنوب بغداد، قصفت طائرتان حربيتان مجهولتان محافظة دهوك شمال العراق دون أنباء عن حجم الأضرار. وقال المالكي في بيان صحفي عقب انتهاء مراسم زيارة الأربعينية في كربلاء أمس إن “الجرائم الجبانة التي ارتكبها هؤلاء الإرهابيون وأعوانهم بحق زوار العتبات المقدسة لن تمر دون عقاب، ويجب أن تتواصل جهود القوات المسلحة والأجهزة الأمنية ضغطها حتى يتم استئصال شجرة الإرهاب الخبيثة من الجذور”. وأضاف “اغتنم هذه المناسبة لأوجه الدعوة إلى كافة القوى والتيارات والمرجعيات للتكاتف والوقوف صفا واحدا في مواجهة كل من يعبث بأمن العراق ويسعى عبر الإرهاب والقتل لتحقيق أهدافه العدوانية، وأن يأخذ كل منا دوره في تحمل المسؤولية في ظل حكومة الشراكة الوطنية”. من جهته توقع وزير الخارجية العراقي أمس أن يكون العام الحالي حاسما جدا للعراق. وقال إن تحديات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة تواجه الحكومة العراقية حاليا، مؤكدا أن الحكومة مطالبة بتنفيذ التزاماتها وتعهداتها لكي تثبت أنها قادرة على نقل العراق إلى حيث يكون. وأضاف زيباري إن الجانب السياسي من التحديات يتمثل في أن يكتمل تشكيل الحكومة الحالية، وأن “العديد من الدول تراقب الاستقرار السياسي النسبي” الذي يشهده البلد حاليا بعـد تشـكيلها، إضـافة إلى الاستحقاقات السياسية الدولية التي تنتظر العراق، خاصة فيما يتعلق بخروجه من طائلة البند السابع والعقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليه من قبل مجلس الأمن الدولي. وأكد أن التحدي الأمني يتمثل في أن هذا العام سيشهد نهاية التواجد العسكري الأجنبي (الأميركي)، مضيفا أن التحدي الاقتصادي سيتمثل بقدرة الحكومة على إظهار أنها “قادرة على تطوير ثروات العراق النفطية والغازية من خلال عقود التراخيص”. لكن زيباري قال “أرى أن الآفاق مشرقة لكن لابد من عمل وجهد مستمر في هذا الاتجاه”. وتوقع أن تشهد القمة العربية المتوقع عقدها نهاية مارس مشاركة عربية كبيرة، وأوضح أن اتصالات واسعة جرت مع القادة العرب في قمة شرم الشيخ الاقتصادية التي عقدت في مصر مؤخرا. وقال “تلقينا تعهدات صريحة وواضحة من عدد من القادة العرب، وأستطيع القول إن الحضور سيكون بمستوى جيد جدا لحضور هذه القمة”. وأضاف أن عقد القمة في بغداد سيكون مهما للعراق مثلما هو مهم للعرب. وقال إن الرسالة السياسية لعقد القمة في العراق هي “أن هناك استعدادا عربيا لتقبل العراق الجديد بنظامه السياسي وبخيارات أبنائه”. وأكد أن الاستعدادات العراقية والتحضيرات “قائمة وتجري على قدم وساق من إجل إقامة القمة في مواعيدها المحددة”، وأن الحكومة العراقية خصصت مئات الملايين من الدولارات من أجل إعادة تأهيل عدد من الفنادق الكبيرة في بغداد، إضافة إلى تأهيل “فلل وقصور رئاسية داخل المنطقة الخضراء”. وتحدث زيباري عن الاستعدادات الأمنية العراقية لهذه القمة وقال “لدينا حساباتنا من أجل منع أي عمل من شأنه تعكير جو الأمن، لدينا خطط طوارئ وخطط بديلة من أجل التحوط من أي شئ غير منظور”. وعن طبيعة وشكل التواجد الأميركي في العراق، خاصة بعد انتهاء التواجد العسكري قال زيباري إن التواجد الأميركي في العراق سيستمر لكن بترتيبات جديدة تحددها الحكومة العراقية وسيغلب عليها الصبغة الدبلوماسية وليس العسكرية. وقال “ليس هناك أي استعداد من الجانب العراقي وحتى الأميركي لتمديد الاتفاقية الأمنية، لكن طبيعة التواجد والعمل ستختلف كليا من علاقة عسكرية أمنية إلى علاقة سياسية دبلوماسية طبيعية”. وأشار إلى أن طبيعة هذا التواجد ستحددها وتحكمها حاجة الحكومة العراقية آنذاك. أمنيا قتل مسلحون مجهولون أمس إمام وخطيب جامع بالفلوجة في محافظة الأنبار بأسلحة كاتمة للصوت. وعثرت الشرطة على جثتين لعنصرين من الصحوة في كركوك. واستهدف مسلحون مجهولون باسلحة كاتمة للصوت ضابطا في الشرطة برتبة عقيد يعمل في حماية السفارات غرب بغداد فقتلوه. كما اغتال مسلحون مجهولون مدير المنتجات النفطية في الموصل بمحافظة نينوى. وأسفر انفجار قنبلة على جانب طريق في حي الشعب شمال بغداد عن إصابة سبعة من الزوار في حافلة صغيرة. وعثر الجيش العراقي أمس على 12 طنا من من مادة سي فور شديدة الانفجار خلال عملية أمنية نفذتها في منطقة القرة غول على نهر الفرات التابعة لناحية اليوسفية جنوب بغداد. إلى ذلك اخترقت طائرتان حربيتان مجهولتان أجواء محافظة دهوك شمال العراق وقصفتا مناطق فيها. وأوضح مصدر أمني حكومي أن طائرتين حربيتين حلقتا في سماء المنطقة وقصفتا مناطق في ناحيتي آفاشين ودوسكي، مشيرا الى أنه لم يعرف حتى الآن حجم الأضرار التي لحقت بالمناطق التي تعرضت للقصف.