تنتشر بين أفراد كل مجتمع معتقدات ما عن أغذية معينة تبعاً لعادات الأكل ومكونات الثقافة الغذائية في كل بلد. كما لا يخلو ذهن كل شغوف بالطبخ من بعض التساؤلات الناتجة عن اتباعه نمطاً معيناً أو طريقةً ما في الطبخ والتوليف بين المكونات دون أن يعرف بالضبط سبب طريقة طبخه أو تلاقي بعض المكونات وتنافر أخرى. وفيما يلي غيض من فيض الأسئلة الغذائية التي قد تُراود البعض:
? لماذا يُؤدي تناوُل الفاصوليا الجافة والبقوليات إلى صدور الغازات؟
? تُنتج الفاصوليا الجافة الغاز لأنها تحتوي على سكريات طبيعية غير قابلة للهضم تسمى سكريات قليلة التعدد (أوليجو سكاريد). وفي الأمعاء الغليظة، تعمل البكتيريا على تخمير السكريات فيتكون الغاز.
? لماذا يؤدي نقع الفاصوليا في الماء إلى جعلها أكثر قابليةً للطبخ والهضم؟
? إن نقع الفاصوليا في الماء يُطلق إنزيماً يتمكن مع وجود الماء من المُساعدة على تكسير السكريات قليلة التعدد وجعلها أكثر قابليةً للطبخ وللهضم. ومن ثم فإن عدد السكريات قليلة التعدد التي تصل إلى الأمعاء يكون أقل، وهو ما يجعل كمية الغاز المُفرزة أيضاً أقل.
? لماذا يتجمع مسحوق السكر الناعم -وليس حبيبات السكر- عند إضافته إلى القهوة؟
? معظم أنواع السكر المسحوق الناعم يحتوي على نشا الذرة، وعند إضافته إلى القهوة فإنه قد يتكون على شكل كتلة مترسبة لزجة لاصقة. أما حبيبات السكر، فبما أنها لا تحتوي على نشا الذرة، فإنها لا تتجمع.
? لماذا تتطلب وصفات إعداد المعكرونة إضافة الملح إلى ماء الطبخ؟
? إن هذا الأمر يعود للتقاليد أكثر مما يعود إلى أي شيء آخر. ومن المعتقدات الشائعة أن المعكرونة تُطبخ في وقت أسرع نظراً لأن الملح يرفع درجة الحرارة التي يغلي فيها الماء، وهذا الأمر صحيح من وجهة نظر الكيميائيين. غير أنه إذا تمت إضافة ملعقة مائدة واحدة من الملح إلى 4,73 لتر من الماء، فإن درجة حرارة الغليان تزيد بنسبة 7% في كل درجة حرارة واحدة. وهي ليست زيادةً كافيةً لتقصير مدة الطبخ.
? ما حقيقة وقاية زيت كبد سمك القد من الكساح والعشى الليلي؟
? يُعد زيت كبد سمك القد من الزيوت الغنية بفيتامينات “أيه” و”دي”. ولهذا دأب بعض الآباء في السنوات السابقة على منح أطفالهم هذا الزيت اعتقاداً منهم أنه يمنع الإصابة بالكُساح والعشى الليلي (عدم قدرة العين على رؤية الأشياء في الليل أو عندما تكون الإضاءة ضعيفة أو خافتة) الذي يُسببه النقص في الفيتامينين “أيه” و”دي”.
وتحتوي ملعقة مائدة واحدة من زيت كبد سمك القد على 13,600 وحدة عالمية من فيتامين “أيه”، و1,360 وحدة عالمية من فيتامين “دي”. ومن الناحية العلمية، يُعتبر الحد الأقصى الذي يمكن للجسم أن يحصل عليه من هذه الفيتامينات بما يفيده ولا يضره هو 10 آلاف وحدة عالمية من فيتامين “أيه”، و4 آلاف وحدة عالمية من فيتامين “دي”.
وبالتالي، فإن زيت كبد سمك القد لا يندرج في خانة الزيوت المفيدة نظراً لاحتوائه على كمية كبيرة جداً من فيتامين “أيه” يمكنها أن تُصيب الشخص بتسمم فيتاميني.
هذا على الرغم من أن هذا الزيت يُساعد على تجدد النشاط ومعروف بغناه بأحماض “أوميجا 3” الأمينية التي يُعتَقَد أنها مُفيدة لصحة القلب.
عن موقع “mayoclinic.com”
عدد اليوم
