الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الرسم يحدث تغييرات جوهرية في تقويم سلوكيات الطلبة وينمي قدراتهم

الرسم يحدث تغييرات جوهرية في تقويم سلوكيات الطلبة وينمي قدراتهم
13 أكتوبر 2011 19:26
(أبوظبي) - تلعب الفنون بأشكالها دوراً كبيراً في عملية التنشئة السلوكية والتربوية للطلاب داخل المدارس، لذلك تتعاظم أهميتها في طرق التعليم الحديثة ويحرص التربويون في كل مكان على تنمية الجانب الفني في نفوس الطلاب لما له من قدرة كبيرة على إحداث تغييرات جوهرية وإيجابية في سلوكياتهم وطرق تعاملهم مع الحياة من حولهم. إلى ذلك قال مدرس التربية الفنية بمدرسة المستقبل النموذجية طارق يونس إن الدور الأساسي هو المساهمة في تنشئة وتربية الطلاب، ولكن كمعلمين للفن نقوم بالتربية عبر ترسيخ وتنمية الاحساس والذوق والسلوك، وعند التعامل مع الطلاب أعطيهم المهارات المناسبة لسنهم وعمرهم الزمني والعقلي. وأضاف: أبدأ معهم باستخدام تقنيات القلم الرصاص، واستخدام تقنيات الألوان الخشبية، والباستيل، والمائية، وعن الطلاب المتميزين يكون لهم معاملة خاصة، حيث إنني أقوم بتدريبهم على مهارات متقدمة في الرسم بالألوان الأكريليك، وعندما اكتشف مواهب عند بعض الطلبة أقدم لهم أقصى رعاية بعد ما يتم اختبارهم وانضمامهم إلى مركز الموهوبين بالمدرسة، حينها يتم تدريبهم على مهارات تفوق أقرانهم من هم في مستوى سنهم، حيث ننمي فيهم جوانب الموهبة ونأهلهم لمستوى متقدم فيها. وأشار إلى أنه كان منذ أعوام عدة يدرس منهج التربية الفنية على الصفوف الثلاثة الأولى، إنما الآن أصبح هذا المنهج يدرس إلى الصفين الرابع والخامس، وهو يضيف تطور ومهارات متقدمة لهذه المرحلة السنية، ويعتبر المنهج الجديد أكثر تقدماً من سابقه، موضحاً أن هناك دورا آخر مهما للتربية الفنية داخل المدرسة، فيما يخص روح الانتماء للوطن والهوية الوطنية وغرس في الطلاب حب التراث والموروث الشعبي، من خلال تدريس الموضوعات المناسبة لذلك. تدريس المواد العلمية إلى ذلك أوضح يونس أنه يعتبر الفن المتنفس للطلاب وما يحدث داخل حصة التربية الفنية لا يكون بالشكل النمطي المعروف في تدريس المواد العلمية الأخرى، بحيث يستطيع الطلاب إخراج ما لديهم من طاقات كامنة أثناء تعاملهم مع اللوحة، وكذلك في التعامل بقدر من الحرية مع زملائه داخل الصف. ومن داخل المرسم تم لقاء سهيل عبدالله بالصف الرابع الذي قال إنه يحب الرسم لأنه يجعلني أرسم أشياء أحبها وأتعلم كيف يكون الشكل النهائي لها قريبا من الحقيقي، كما أن الرسم يساعدني على التركيز والمذاكرة ويجعلني أشعر بهدوء والقدرة على تذكر المواد الدراسية. أما بالنسبة لزميله حمدان العامري أوضح أنه يحب الرسم من خلاله يتعلم استخدام الألوان الجميلة والمبهجة ويشعر في نهاية كل حصة رسم أن هناك شيئا جديدا تعلمه في الفنون والرسم، وهو الآن استطاع أن يرسم أشكالا متعددة مثل (السمك والشجر، والمنازل)، ويعمل رسومات جميلة تجعله يشعر بالسرور والفخر أمام أهله وأصدقائه. الاحساس الفني وبالنسبة لعمر زايد التميمي ذكر أنه أحب الرسم لأنه فن «حلو» - بحسب تعبيره - وعندما يرسم أشياء عديدة يحس نفسه «خبيرا»، ويشعر أنه مثل الفنانين الكبار الذين يرسمون لوحات جميلة، وقال التميمي: إنه تعلم من خلال المرسم التعبير عن الأشياء الجديدة والجميلة سواء في الناس أو البيئة المحيطة به. وقال الطالب أحمد حمدان المزروعي: إنه الآن يستطيع رسم أشكال تراثية مثل القلاع، وبيوت العريش، كما يستطيع رسم أشكال الطبيعة المختلفة مثل: الزهور والورود، وهذا بفضل ما تعلمه داخل المرسم. وذكر الطالب علي جاسم أنه تعلَّم رسم علم الإمارات، وكذلك معرفة استخدام الألوان، وتوظيفها من أجل رسم لوحات جميلة يزهو بها أمام الأهل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©