الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علاقة الطالب والمعلم معادلة تتطلب تغيير بعض رموزها لتتفاعل

علاقة الطالب والمعلم معادلة تتطلب تغيير بعض رموزها لتتفاعل
13 أكتوبر 2011 19:24
(أبوظبي) - دعا أكاديميون إلى أهمية تفاعل المعلم مع الطالب أثناء الحصص، ووصفوا علاقة الطرفين بمعادلة تحتاج إلى تغيير بعض رموزها، حتى ينجح التفاعل، ويتم التوصل إلى النتيجة المرجوة، ومنها جودة مستوى التحصيل الدراسي، وتحسين علاقة الطلبة بمدارسهم وزيادة انتمائهم، بدلاً مما تشهده بعض المدارس من تسرب طلابها. وطالبت الدكتورة آمنة خليفة أستاذ أصول التربية في جامعة الامارات بأن يكون المعلم على مستوى ثقافي عال، ليستطيع التعامل مع الطلاب الذين تتفاوت مستويات قدراتهم التعليمية ما بين المميز والمتوسط والضعيف، وأن يتميز المعلم بمهارة في الأداء تمنحه القدرة على توصيل المعلومات بشكل سليم وسلس للطلبة، تزيد من تفاعلهم وحبهم للدراسة، وتخلق بينهم بيئة تعليمية جذابة. ونبهت المعلمين إلى ضرورة عدم التعامل مع الطلبة على وتيرة واحدة، فلكل منهم شخصية تختلف عن الآخر، ويحتاج بعضهم إلى أسلوب معين، مؤكدة ضرورة الاستماع إلى الطالب ومناقشته فيما يبديه من ملاحظات سواء عن الدرس أو طريقة الشرح، وأن يكون لدى المعلم شخصية قوية يستطيع من خلالها السيطرة على الطلبة في الفصل خاصة أثناء الشرح، وفق أسس تربوية يمزج فيها ما بين الحزم واللين، حسب معرفته بعقلية الطلبة مع مراعاة الجوانب النفسية لكل منهم في التعامل. تنمية المهارات وبسؤال خميس سالم مدير مدرسة الشافعي في دبي قال إن العملية التعليمية كانت تعتمد في الماضي على مبدأ الحفظ والتلقين، أكثر من التركيز على تنمية المهارات، أما الآن فإن هذا المبدأ أصبح غير مقبول، لأن الطالب قد يشعر بملل يفقده التركيز، مقترحاً بأن تكون البيئة الصفية ممتعة بقدر يجعل الطالب متفاعلاً ومتحمساً لتعلم المزيد، وأن يكون المعلم صديقاً له، مما يجعله قادراً على التكيف والتفاعل معه بشكل جيد. أما محمد حسن محمد مدير مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم النموذجية في دبي، فيرى أن العلاقة التي تربط الطالب بالمعلم يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل بين الطرفين، وعلى المعلم أن يلجأ إلى الأساليب التي تجعل الدرس ممتعاً وشائقاً. قراءة المنهج وأشار الطالب أحمد الشامسي إلى أنه يعاني كثيراً صعوبة في فهم بعض المواد خاصة الرياضيات التي وصف طريقة شرح المدرس لها بأنها روتينية وتعتمد على قراءة المنهج، ما يجعله ينفر من الحصة، وبمجرد دق جرس بدايتها ينتظر جرس نهايتها، حيث تأتي بعدها حصة الإنجليزية التي يشرح لهم المعلم خلالها بطريقة شائقة ويدرب الطلبة على الدرس من خلال مشاهد تمثيلية بينهم. وجاء الطالب محمد علي في صف معلميه، حيث قال إنهم يؤدون ما عليهم ويشرحون الدرس لكن بعض الطلبة لا يعيرونهم انتباههم، وبالتالي لا يفهمون ما يقدمون من معلومات، وفي النهاية اللوم على المعلمين. وأوضح الطالب حسن أحمد أن المناهج تحتوي على الكثير من الحشو الذي يجعل المعلم يركز فقط في شرح المنهج المقرر دون الاهتمام بتفاعل الطلبة أثناء الحصة. فيما قال رفعت صابر معلم لغة عربية إن الطالب تغيرت حاله، وفقد بعض تركيزه، وقل تفاعله مع المعلم، حيث يأتي إلى المدرسة ومعه أحدث أجهزة الهاتف المتحرك، بالإضافة إلى الألعاب الإلكترونية. ولم ينكر المعلم شريف المهدي أن هناك معلمين مقصرين في الاهتمام بتفاعل الطالب مع الدرس والتركيز على لفت انتباهه، منبهاً إلى عدم مبالاة بعض الطلبة بما يقدمه مدرس الحصة، مستندين إلى الدروس الخصوصية التي يتدلل فيها الطالب على المعلم طالما يدفع له، ويطلب منه إعادة شرح الدرس أكثر من مرة، وبالطبع يستجيب المعلم لأنه يستفيد مادياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©