السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أطباء بلا حدود» تحض واشنطن على كشف ملابسات «جريمة الحرب» في قندوز

5 أكتوبر 2015 21:52

تزايدت الضغوط على واشنطن اليوم الاثنين لتوضيح ملابسات عملية القصف الجوي الذي استهدف مستشفى أطباء بلا حدود في قندوز الأفغانية، وهو ما اعتبرته هذه المنظمة غير الحكومية «جريمة حرب».

وأعلن الجنرال الأميركي جون كامبل الذي يقود قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان اليوم الاثنين في واشنطن أن الضربة الأميركية التي أصابت مستشفى قندوز جاءت «بناء على طلب» القوات الأفغانية التي كانت تتعرض لنيران «طالبان».

وقررت المنظمة التي تشعر بـ «الاشمئزاز» بسبب الغارات التي قتلت 22 شخصا (12 موظفا و10 مرضى) سحب موظفيها من قندوز، ما يشكل ضربة للمدنيين المحاصرين في المعارك بين الجيش الأفغاني ومسلحي «طالبان» للسيطرة على هذه المدينة في الشمال الأفغاني. والواقع أن «أطباء بلا حدود» هي المؤسسة الوحيدة في المنطقة القادرة على معالجة جروح الحرب الأكثر خطورة.

وقالت كيت ستيجمان المتحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود في أفغانستان «في الوقت الحاضر، لا استطيع أن اقول لكم إذا كان مركز معالجة الصدمات في قندوز سيعاد فتحه أم لا».

وكانت الطائرات الأميركية قصفت يوم السبت مستشفى «ضواحي» التابع للمنظمة، وفقا لبعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان. وسرعان ما أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما فتح تحقيق ينتظر نتائجه لإصدار «حكم نهائي بشأن ملابسات هذه المأساة».

لكن المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود كريستوفر ستوكس اعتبر هذه التصريحات «غير كافية»، داعيا إلى إجراء تحقيق «شامل وشفاف» من «هيئة دولية مستقلة». وترفض المنظمة مبررات عدد من المسؤولين الأفغان تفيد بأن مقاتلي «طالبان» كانوا في المستشفى التي يستخدمونها كقاعدة.

وقال ستوكس «هذه التصريحات تدل على أن القوات الأفغانية والولايات المتحدة قررتا معا تدمير مستشفى يعمل بكامل طاقته ... هذا يوازي الاعتراف بأن ما حدث يشكل جريمة حرب»، في صدى لما أعلنته الأمم المتحدة السبت من أن الغارة قد تقع تحت بند «جريمة حرب» إذا اعتبر القضاء أنها كانت «عملا متعمدا».

إضافة إلى ذلك، اعتبر ستوكس أن الأمر «يناقض تماما محاولات الحكومة الأميركية التقليل من نتيجة الهجمات ووصفها بانها ليست سوى أضرار جانبية، المصطلح الذي استخدمه حلف شمال الأطلسي اثر الضربة بعد ساعات من القصف.

وتؤكد المنظمة غير الحكومية أنها أبلغت إحداثيات المستشفى للجيشين الأفغاني والأميركي. لكن القصف استمر «أكثر من 45 دقيقة» بعد أن حذرت المنظمة الجيشين من أن المستشفى تضرر جراء الضربات الأولى.

وقال بارت يانسن مدير العمليات في المنظمة إن «القصف كان مركزا دائما على المبنى نفسه. غادرت الطائرة، ثم عادت لتغير مجددا على المبنى نفسه».

ونددت المنظمة اليوم بـ«التناقض» الذي يشوب رواية الولايات المتحدة. وقال ستوكس إن «رواية واشنطن عن الهجوم تتغير على الدوام من اضرار جانبية الى حادث مأسوي، وهم يحاولون اليوم تحميل المسؤولية للحكومة الأفغانية، وذلك ردا على إعلان الجنرال الأميركي جون كامبل أن الغارة الأميركية جاءت بطلب من القوات الافغانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©