الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محمد بن راشد: الاقتصاد الإسلامي ضمانة أكيدة لعدم تشكل الأزمات

محمد بن راشد: الاقتصاد الإسلامي ضمانة أكيدة لعدم تشكل الأزمات
5 أكتوبر 2015 21:05

افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله اليوم "القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي" في دورتها الثانية والتي حملت عنوان "دعم الابتكار واستحداث للفرص" بحضور أكثر من 2000 شخصية من صانعي القرار وقادة الأعمال من جميع أنحاء العالم الإسلامي وخارجه.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن القمة تخط مسارا صحيحا لإحداث تغيير جوهري في الخارطة الاقتصادية على مستوى العالم، مشددا على أن استدامة الإنجازات المبدعة تقاس بحجم مساحات فعلها وتأثيرها.

وقال سموه "عندما فكرنا في إطلاق مبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي، وضعنا نصب أعيننا أن تكون هذه المبادرة إسهاما منا في صناعة منظومة اقتصادية مستدامة تفرض نفسها بما تحمله من ميزات على خارطة الاقتصاد العالمي".

وأضاف سموه "إن منظومة الاقتصاد الإسلامي هي منظومة تتناغم فيها الأخلاق مع الإبداع في العمل والالتزام العالي بغايات التنمية الحقيقية لتعطي نتائجها بحجم آمال وتطلعات كافة شعوب الأرض مهما اختلفت الساحات أو العوامل والظروف".

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "نريد للعالم أن يكون أفضل ليس بمقاييس الماضي بل بالمقاييس التي نريدها وهي مقاييس التطور والتقدم كما لم نعرفها من قبل. فالاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لإنتاج السلع ونمو الثروات فحسب بل هو حاضنة لإنتاج القيم والأخلاق التي تحقق رفعة الإنسان وتطور الشعوب .. ولا أظن أننا بحاجة لبذل جهد كبير في إقناع العالم بجدوى الاقتصاد الإسلامي لأنه وبكل بساطة بات يشكل ضرورة موضوعية ملحة للخروج من الأزمة الاقتصادية المتواصلة حتى اللحظة".

ونبه سموه إلى أن الاقتصاد الإسلامي ليس وسيلة لعلاج الأزمات فحسب وقال "الاقتصاد الإسلامي هو الضمانة الأكيدة لعدم تشكل الأزمات من جديد .. هذه المنظومة الاقتصادية التي نرعاها ونطورها اليوم هي تعبير عن جميع القيم الإسلامية التي تنشر العدالة والرحمة والمساواة في الأرض وهي أداتنا الحكيمة في تجفيف منابع التطرف والتعصب عبر تحقيق التنمية والارتقاء بالمستوى الثقافي والوجداني للبشر".

إلى ذلك، كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين ضمن "جائزة الاقتصاد الإسلامي"، وهي إحدى المبادرات التي ينظمها سنويا مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي بالتعاون مع "غرفة دبي" و"تومسون رويترز". وشمل الفائزون ثماني شركات وشخصيات في الفئات الثماني للجائزة إضافة إلى جائزة الإنجاز مدى الحياة والتكريم الخاص.

كما زار سموه المعرض المقام على هامش أعمال القمة حيث أطلع على أجنحة عدد من الشركات والمؤسسات المالية الإسلامية المشاركة وتعرف على جانب مما تقدمه من حلول وخيارات متنوعة تواكب التطور العالمي في مجال الخدمات المالية. حضر افتتاح القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومدراء الدوائر المحلية.

واعتبر معالي محمد عبدالله القرقاوي رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي "ستنقل العالم إلى مرحلة اقتصادية جديدة تشكل فيها الاستثمارات الإسلامية العصب الحيوي للنشاط الاقتصادي العالمي"، منوها بدور دولة الإمارات الرائد في تطوير مسيرة الاقتصاد الإسلامي التي تترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ارتقت بهذه المنظومة الاقتصادية الى العالمية لأنها تملك كل مقومات البقاء والتفوق لإحداث تغيير حقيقي وجوهري في الخريطة الاقتصادية العالمية.

وقال معالي القرقاوي "خلال السنوات القليلة الماضية استطعنا الانتقال من مرحلة الدراسة والتمهيد الى مرحلة التفاعل العالمي مع قطاعات الاقتصاد الإسلامي من المنتجات الحلال الى الصيرفة والتمويل الإسلامي مرورا بكافة الركائز والقطاعات التي تلاقي رواجا عالميا وطلبا متزايدا كل يوم".

وأضاف معاليه أن "هذا التنامي السريع للاقتصاد الإسلامي كما ونوعا هو خير دليل على صوابية الرؤية ودقة التوقيت وعلمية الطرح الذي شكل بوصلة مسيرتنا في تطوير هذه المنظومة الاقتصادية".

وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة والتي ناقشت تفعيل النمو الاقتصادي الوطني من خلال فرص الاقتصاد الإسلامي، ألقى معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد كلمة قال فيها "لقد أصبحت مزايا الاقتصاد الإسلامي واضحة للعالم بأسره عندما انهار النظام المالي التقليدي في العام 2008 وتسبب في اندلاع الأزمة المالية العالمية وبقيت الأصول الإسلامية والأصول في منأى عن التأثر الكبير الذي أصاب النظام الاقتصادي التقليدي مما شجع كبرى المراكز المالية في العالم الى النظر باهتمام بالغ الى منظومة الاقتصاد الإسلامي. وأضاف معالي المنصوري أن القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها دبي تشكل اليوم منصة لإرساء الدعائم الأساسية للتوجهات الاستثمارية الصحيحة وللابتكار في الاقتصاد الإسلامي من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة تديره وتحكمه منظومة تشريعية وأخلاقية متكاملة تضمن النمو والازدهار في العالم".

المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©