في تقرير لقصي حسن تناولت صحيفة الزمان العراقية دور العنصر النسائي في التشجيع وإلهاب حماس اللاعبين والمدرجات وقالت إن المشاركة العراقية في دورة الخليج العربي الثامنة عشرة شكلت علامة بارزة في إضفاء روعة وجمالية على مسرح الحدث بفضل التواجد الكثيف للجماهير الرياضية في المباريات حتى وصل الأمر بها إلى البقاء خارج أسوار المدرجات لمشاهدة اللقاءات لنفاد التذاكر المخصصة لها· وهذه الإضافة والتي تعد محطة من محطات التميز لأصحاب الضيافة في دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأت من فراغ،بل بوجود الجاليات العربية وتوافد أبناء الخليج لمتابعة فرقهم التي تتبارى في بطولة تصنف في خانة المونديالات العالمية حتى أصبح اللقب واحدا من الكنوز المتلألئة الذي يسعى الجميع لملامسته وضمه إلى خزائنه كأحد النفائس·
وأضافت أن بطولات الخليج من دون العراق لا طعم ولا لون وبحضوره ترتفع درجات السخونة التي انتقلت من البساط الأخضر إلى المدرجات التي تلونت بأعلام الفرق المشاركة وفي مقدمتها راية الله أكبر التي أصبحت أحد العناوين المميزة لأسود الرافدين في مشاركاتهم الخارجية على اختلاف تنوعها ·
ولم تعد الفرق العراقية غريبة في ميدان التنافس ولاسيما أن التغطية الإعلامية باتت تركز بصورة أكبر على الجماهير الرياضية التي أخذت تتفنن في إبراز الوجه الحضاري والموروث الشعبي حتى أصبحت المنافسة الشريفة مدخلا للسمو والترفع عن الأصوات النشاز لتستحق لقب فاكهة خليجي 18 · ومع تسليمنا المسبق بأن مقاعد المدرجات ستمتلىء في المواجهات التي يكون طرفها الإمارات صاحب الأرض فإن الإبهار كان حاضرا في لقاءات المنتخب الوطني وكيف أن الجميع احتفل على طريقته الخاصة وهو يذهب لمساندة وتشجيع فريقه وما زاد من قيمة الحدث هو تواجد الجنس الناعم وبشكل ملفت لتتسابق عدسات المصورين في التقاط الصور المعبرة واللقطات الجميلة التي تعكس الجوانب الإيجابية لتجمع الأشقاء في رحلة البحث عن الذهب الخليجي·
وظاهرة التشجيع النسوي امتدت من التجربة العراقية إلى نظيراتها حتى أخذت شكل الخروج عن التقاليد الشرقية لتقليعات مستنسخة من مشاهدات مستوحاة من نهائيات كأس العالم التي أقيمت العام الماضي في ألمانيا ولكن بإيحاءات تدغدغ المشاعر الوطنية فلم يعد مستغربا أن تتلون وجوه المواطنين بإعلام أوطانهم أو تأخذ صيحاتهم شكل الأمواج الهادرة التي تمنح اللاعبين زخات من الجرعات المعنوية القادرة على بث روح الحماسة ولو بعد حين·
عدد اليوم
