الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

29 شاباً «يقاطعون» أعمالهم التطوعية بسبب رفض الأهل

29 شاباً «يقاطعون» أعمالهم التطوعية بسبب رفض الأهل
4 يناير 2014 15:14
توقف نحو 29 متطوعاً في دبي من بين 1169 عن أداء مهامهم الإنسانية، بسبب رفض أسرهم، أو انشغالهم بوظائفهم، وعدم حصولهم على مقابل مادي، إضافة إلى عدم احترام بعض الجهات الطالبة لهم وسوء معاملتهم، بحسب مركز دبي للتطوع التابع لهيئة تنمية المجتمع. وأوضح أحمد البخيت، مدير المركز، أن الهيئة وفّرت لـ 29 متطوعاً فرصة عمل تطوعية، إلا أنهم توقفوا عن المشاركة فيها لأسباب مختلفة، في حين بلغ إجمالي عدد المسجلين في قوائم المركز العام الماضي نحو 1169. وأفاد البخيت بأنّ عدد الإناث من إجمالي عدد المتطوعين في المركز بلغ 692، فيما بلغ عدد الذكور 477، ووصل عدد المواطنين إلى 526 مواطناً، بينما بلغ عدد المقيمين 643. وذكر أن 4011 متطوعاً شاركوا في أنشطة المركز التطوعية، فيما سجّل المركز العام الماضي 62 ألف ساعة تطوعية، شاركت بها 50 جهة. وانتقد البخيت ما وصفه بعدم احترام بعض الجهات التي تطلب مشاركة متطوعين في فعالياتها، للمشاركين، مؤكداً أن المعاملة بصورة سيئة تترك آثاراً سلبية على رغبتهم وحبهم للعمل التطوعي بشكل عام. ولفت إلى أنّ سوء الإعداد من قبل الجهة المنظمة للفعالية التي يشارك فيها متطوعو المركز يترك أثراً سيّئاً في نفسية المتطوعين، إضافة إلى رفض بعض الأسر مشاركة أبنائها في الأعمال التطوعية بحجة إضاعة الوقت، وعدم حصولهم على مقابل مادي. وأشار البخيت إلى أن معوقات العمل التطوعي بشكل عام في الإمارات تتمثل في عدم وجود خطط واضحة له بشكل عام، إلى جانب نقص تمويل بعض جمعيات النفع العام للأعمال التطوعية المختلفة، فيما يعتبر تركيز التنشئة الأسرية على التعليم فقط دون الاهتمام بغرس روح التطوع وبثّ الانتماء في نفوس فلذات أكبادهم، وحثهم على مساعدة الآخرين سبباً إضافياً. ودعا الجهات التي ترتكز أعمالها على مشاركة المتطوعين إلى اتّباع أسلوب راق معهم بوصف عملهم إنسانيا ولا يتقاضون عليه أي مقابل، كما يتوجب إعداد لوائح تنظيمية تحكم العمل التطوعي في الدولة. وحول دور مركز دبي للتطوع في لجم العقبات التي تواجه المتطوعين، قال البخيت: يولي المركز الاهتمام لكافة المعوقات التي تواجه المتطوع وعمله السامي، حيث وضع خطة سنوية للدورات التدريبية المتخصصة للمتطوعين المسجلين بالتعاون مع المؤسسات والمراكز التدريبية المعنية، بينما يتم إخضاع المتطوع لمجموعة من الأنظمة التي ينتهجها المركز، وفي مقدمتها نظام التسجيل، وهو قاعدة بيانات تفصيلية لجميع المعلومات المتعلقة بالمتطوع، يمكن من خلالها فرز المتطوعين والتواصل معهم، وإبلاغهم بالنشاطات التي يشاركون فيها. وأضاف مدير مركز دبي للتطوع في هيئة تنمية المجتمع: يضم المركز نظاماً لحقوق المتطوعين يعني بمسؤولية سنّ بعض القوانين والشروط الواجب توفيرها للمتطوع أثناء أداء عمله التطوعي، كما يحرص المركز على ضمان حقوق المتطوعين وتقدير عملهم وتشجيعهم على جمع عدد أكبر من ساعات التطوع، وتكريمهم إلى جانب منح المتطوع مسؤوليات أكبر مع زيادة عدد الساعات إضافة إلى ميزات تشجيعية أخرى. وأشار إلي أنّ أهم الخطوات الناجعة لتعميم فكر العمل الإنساني في نفوس أفراد المجتمع تبدأ في كون الآباء خير قدوة لأبنائهم في تبني هذا الفكر وهذه القيم النبيلة، وحثهم على الانخراط في الأعمال التطوعية، وتأتي الخطوة التالية المكملة لدور الآباء في أولى الخطوات الدراسية للأبناء بزرع حب العمل التطوعي في نفوسهم، من خلال وسائل التعليم الحديثة والورش والأعمال التطوعية، وللمعلم دور كبير في زرع قيم محبة العمل التطوعي لدى الطالب. وأكد أنّ المركز يضع نصب عينيه تنفيذ خطته الاستراتيجية التي انبثقت منذ إطلاقه قبل 3 أعوام وجذب الأفراد للانضمام إلى العمل التطوعي، ويتعاون مع الجهات التطوعية في الإمارة لإتاحة فرص دائمة للعمل التطوعي. كما أنه خطط أيضاً لإنشاء أول قاعدة بيانات للمتطوعين على مستوى إمارة دبي، العام الماضي، عبر مخاطبة جميع الجهات التطوعية في الإمارة لتسجيل المتطوعين فيها، حيث تساعد هذه القاعدة على إصدار تقرير سنوي بعدد المتطوعين في دبي، إضافة إلى أن المركز يخطط للمشاركة في تنظم وإطلاق أنشطة تطوعية خارج الدولة. وأوضح أنّ العمل التطوعي عمل غير وظيفي، يؤديه الأفراد من أجل مساعدة المجتمع، فيما يوحّد مركز دبي للتطوع جهود الناس حول هدف مشترك، ويُسهِّل عمل المتطوعين من خلال فتح قناة فعّالة لتنمية التعاضد والتكافل بين أفراد المجتمع. وأضاف: وتتنوع فرص العمل التطوعي التي يتيحها المركز بقدر تنوع المتطوعين أنفسهم، وبغض النظر عن السن أو الجنسية أو الخبرة، يستطيع أيّ شخص المشاركة في تلك الفرص وتنمية مهاراته لخدمة المجتمع. وفي ختام حديثه، قال البخيت: تعد دولة الإمارات سباقة في مد يد العون في كل القضايا ذات البعد الإنساني على المستوى العربي والإسلامي والدولي، الأمر الذي أكسبها الاحترام والتقدير العميق على كافة الصعد والمستويات، وهذا الدور الإنساني الريادي للدولة ليس جديدا عليها، فهو توجّه راسخ في سياستها الخارجية منذ عهد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وقد استمر وتطوّر في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©