اليوم مستأجر مواطن «يلعي» حاملاً على عاتقة همه، يبث شكواه وليعاته، وضع نفسه بيد مالك لا يرحم.. تتلاعب في ذهنه أفكار وأخبار وأوزار، تلوح أمام عينيه صور أبنائه الصغار وهم لا مأوى لهم ولا ملجأ، ويأتي قرار من المحكمة ينص على أنه يجب إخلاء المنزل خلال أسبوعين، والأربعة عشر يوماً عبارة عن مهلة للمواطن بأن يبحث عن منزل آخر.
لماذا لا يكون هناك احترام للذات الإنسانية، ومراعاة ظروف الآخرين؟ لماذا نركز دائماً على جانب واحد، ونقطة واحدة، لماذا لا ننظر إلى الشيء من عدة جوانب واتجاهات مختلفة لتبين لنا الفكرة بصورة أوضح.
حين يكون المالك عبارة عن صورة جامدة، خالية من المشاعر يجب أن نضع حلاً يلزمه باحترام المستأجر كإنسان قبل أن يكون مستأجراً، لا يجوز رفع السعر متى أراد المالك نفسه، أو طرد المستأجر وإخراجه رغم أنفه.
يجب إخضاع أي مالك لدراسات نفسية، قبل أن يعرض عقاراته للإيجار، وإخضاعه أيضاً لدورات تأهيل لصياغة وبناء إنسانيته المتهدمة، كي يحترم الطرف الآخر، ليس لكل من أصبح مالكاً لعقار، أن تكون اهتماماته كيفية كسب المال، كما يقال في المثل «أنا ومن بعدي الطوفان» ومن ثم يضع كل مستأجر تحت قدميه.
أناشد المسؤولين بأن ينظروا إلى حالتي كرب أسرة ولا أملك مسكناً وأضطر لبيع أرضي كي أنفق على علاج والدتي خارج الدولة، فأنا موظف في جهة حكومية وراتبي الأساسي لا يحتمل رفع إيجار السكن.
مواطن مستأجر
عدد اليوم
