الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا تطلب تعبئة دولية لمواجهة «إيبولا»

27 أكتوبر 2014 02:30
عواصم (وكالات) انضمت ولاية إيلينوي إلى نيويورك ونيوجيرسي في فرض حجر صحي إجباري لمدة 21 يوما على الأشخاص القادمين من غرب أفريقيا ويشتبه في إصابتهم بـ«إيبولا». في وقت انتقدت فيه كاسي هيكوكس وهي ممرضة عائدة من العمل مع فرع منظمة «أطباء بلا حدود» في سيراليون وضعها في الحجر الصحي، وذلك بالتزامن مع بدء سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سامانثا باور مهمة تقص في غينيا وسيراليون وليبيريا، داعية إلى تعبئة دولية لمواجهة «إيبولا». وكان الحجر الصحي فرض بعد تشخيص إصابة طبيب في نيويورك بالمرض الخميس الماضي، إثر عودته من العمل مع مرضى «إيبولا» في غينيا لحساب «أطباء بلا حدود». وقالت هيكوكس في مقالة نشرتها صحيفة «دالاس مورنينج نيوز» «كنت افكر في الكثير من الزملاء ممن سيعودون إلى وطنهم أميركا ليواجهوا نفس المحنة.. هل سيخامرهم شعور بأنهم مثل المجرمين والسجناء؟». وأضافت «أمضيت شهرا أراقب أطفالا يموتون وحدهم.. كنت شاهدة على المأساة الإنسانية.. حاولت أن أساعد في حين أن غالبية دول العالم لم تفعل شيئا»، وأضافت «نحتاج إلى مزيد من الطواقم الصحيين لمكافحة الوباء في غرب أفريقيا، وعلى أميركا أن تعامل الطواقم العائدين من هناك بكرامة وإنسانية». إلى ذلك، بدأت باور زيارة إلى كوناكري أمس في مهمة تشمل أيضا سيراليون وليبيريا للوقوف على أسباب فشل الجهود العالمية في وقف انتشار «إيبولا» في غرب أفريقيا، وقالت إنها تأمل أن تتعرف بشكل أفضل على الموارد المطلوبة حتى يمكنها حث دول أخرى على تقديم المزيد من المساعدة، وأضافت لـ«رويترز» «سأنقل ما أعلمه وما سأعرفه إلى الرئيس باراك أوباما الذي يجري اتصالات دائمة مع زعماء العالم بخصوص هذا الأمر، وكلما كنا أكثر تحديدا فيما يتعلق بالمتطلبات وما يمكن للدول الأخرى فعله كلما استطعنا الحصول على المزيد من الموارد». ودعت باور إلى زيادة التعبئة الدولية لتصل إلى مستويات أخرى، وقالت «كما رأينا، فإنه ليس فيروسا يمكن احتواؤه في هذه الدول الثلاث إذا لم نتعامل معه من المنبع»، وأضافت أن مخاطر سفرها إلى غينيا وليبيريا وسيراليون وأيضا مقر مكافحة «إيبولا» التابع للأمم المتحدة في غانا لا تذكر أمام مكاسب تفقد جهود مكافحة إيبولا، وأنها ستتخذ كل الإجراءات الاحترازية الضرورية أثناء زيارتها ولدى عودتها للولايات المتحدة ومن بينها قياس درجة حرارتها عدة مرات في اليوم. وأعربت عن اسفها لتطبيق الحجر الصحي الإجباري في ولايات إيلينوي ونيويورك ونيوجرسي على الأطباء والممرضين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الوباء، وقالت: لا يمكننا أن نتخذ هنا إجراءات تؤثر على قدرتنا على تغطية المناطق المصابة بالوباء، مضيفة أنه لا بد من إيجاد وسيلة لكي يستقبلوا لدى عودتهم (العاملين في المجال الصحي) كأبطال وليس أن يعاقبوا على العمل الرائع الذي يقومون به. من جهتها، قالت السلطات الصحية الأسترالية أمس إن شابة من غينيا تبلغ من العمر 18 عاما تخضع لفحوص للتأكد من إصابتها بـ«إيبولا» من عدمها، بعد أن هاجرت إلى أستراليا مع ثمانية آخرين من أفراد عائلتها قبل 11 يوما. وقالت جانيت يانج أكبر مسؤول صحي في ولاية كوينزلاند «إن الشابة وهي قيد الحجر الصحي في منزلها وتخضع لمراقبة السلطات الصحية، نقلت إلى المستشفى بعد إصابتها بحمى»، لكنها أضافت أنه ليس هناك خطر على الأستراليين، وأنه من المتوقع أن تصدر النتائج الأولية للفحوص اليوم الاثنين. من جهة ثانية، دعا وزير الصحة الهندي هارش فاردهان أمس مسؤولين كبارا من وزارة الدفاع ووزارة النقل البحري إلى لقاء لبحث سبل التصدي لأي حالة من «إيبولا»، وقال «عقدنا مجلس حرب للعمل على تنسيق أعمالنا، في حال ظهور هذا الوباء»، مشيرا إلى أنه تم توفير أول استعدادات للطوارئ في مطار نيودلهي بالفعل. وحذر من أن وصول «إيبولا» إلى الهند يمكن أن يتسبب في عواقب كارثية، حيث تندرج بعض المدن ضمن أكثر المدن كثافة في العالم، من بينها مثلا مومباي التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، يعيش مليون منهم في منطقة «دهارافي» العشوائية، التي لا يتجاوز عرض الحارات بها حجم عرض الكتفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©