أصدر الاتحاد الأوروبي أمس، قراراً ببدء سريان عقوبات جديدة بحق 3 وزراء إيرانيين و26 آخرين، محذراً طهران من أنها قد تواجه “تداعيات دولية خطيرة “جراء التورط في مؤامرة إرهابية مزعومة استهدفت السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير.
من جهته، أكد متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن بلاده تجري مشاورات مع الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن فرض مزيد من العقوبات على إيران، مبدياً استعداد لندن لتأييد تدابير محتملة حتى تدفع طهران “ثمن أفعالها” بعد الاتهامات الأميركية لإيران بالتورط في مخطط إرهابي يستهدف سفارتي السعودية وإسرائيل في واشنطن. بينما أكدت فرنسا ان محاولة اغتيال السفير السعودي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي مطالبة بمحاسبة المخططين.
وقالت متحدثة باسم كاثرين أشتون الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي للصحفيين في بروكسل “ إذا تم تأكيد الحقائق، فإن هذا سيشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي يترتب عليه تداعيات خطيرة “.
وبدأ الاتحاد الأوروبي تطبيق عقوبات جديدة ضد مسؤولين إيرانيين ظهر أمس، ترمى إلى الاستجابة “ للقلق العميق حول وضع حقوق الإنسان في البلاد. وبين الذين منعوا من السفر إلى الاتحاد الأوروبي أو التعامل مع أصول هناك وزير العدل سيد مرتضى بختياري ووزير الثقافة محمد حسيني ووزير الاستخبارات حيدر مصلحي. ويتهم الاتحاد الأوروبي بختياري بالقيام “بدور رئيسي في تهديد ومضايقة الإيرانيين في المهجر”، بينما يعتقد أن حسيني “متواطئ في قمع الصحفيين”. أما مصلحي فقد حمله الاتحاد مسؤولية “إساءة معاملة المعتقلين والمعارضين”لأنه يشرف على وزارة متورطة في “اعتقالات تعسفية واسعة النطاق واضطهاد متظاهرين ومعارضين”.
كما يواجه صادق محصولي وهو وزير داخلية سابق، عقوبات لأن القوات الأمنية التي كانت تحت إمرته متورطة في مهاجمة وتعذيب الطلاب، بحسب الاتحاد الأوروبي. ومن بين الأشخاص الذين تشملهم العقوبات الجديدة، مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين والشرطة والعاملين في القضاء ومسؤولي سجون وممثلي ادعاء ورئيس مجموعة على صلة بالحكومة مسؤولة عما يقول الاتحاد الأوروبي إنها “حملة قمع مكثفة على الإنترنت” داخل وخارج إيران. وعلى خلفية مؤامرة واشنطن، قالت المتحدثة باسم أشتون إنه في حال ثبتت الاتهامات فإن ذلك سيشكل “انتهاكاً واضحاً” للقانون الدولي وستكون له “عواقب في مجال القانون الجنائي الدولي”. وأضافت المتحدثة “نحن على اتصال مع السلطات الأميركية وندعو الحكومة الإيرانية إلى التعاون مع القضاء الأميركي”.
وذكرت رئاسة الوزراء البريطانية في بيان أن “تحضير اعتداء ضد بلد آخر يشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي ويستدعي أشد أنواع الإدانات”. وأضافت “المؤشرات التي تفيد أن هذه المؤامرة قد اعدها عناصر من النظام الإيراني مخيفة”، مشيرة إلى أن لندن تجري اتصالات “وثيقة مع السلطات الأميركية حول هذه القضية”. وأوضح البيان “سندعم التدابير التي ستتخذ حتى تدفع إيران ثمن أفعالها”.
عدد اليوم
