الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

البيك يحكي وجعه الفلسطيني

البيك يحكي وجعه الفلسطيني
28 فبراير 2008 01:30
أقامت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي أمس الأول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني أمسية قصصية استضافت فيها الكاتب الفلسطيني الشاب سليم البيك في قراءة لنصوص إبداعية قصيرة تجمعها فكرة واحدة وسط حضور عدد من الأدباء والشعراء والكتّاب والإعلاميين من الصحافة المحلية· استهل الكاتب محمد عوض الجشي تقديمه للقاص سليم البيك بإشارته الى مجموعته القصصية ''خطايا لاجئ'' التي هي الآن تحت الطبع وستصدر قريبا عن دار كنعان في دمشق، وأضاف الجشي أن النص الذي سيقرأه القاص البيك يعد من النصوص التجريبية التي اعتاد القاص كتابتها في جريدة الشرق الأوسط· ثم قرأ سليم البيك ''مشاهد أقرب وأبعد'' التي قدم لها بعبارة ''اذاً ازدحمت الحرب بتفاصيل لاجئ''، ويتكون هذا النص من 6 مشاهد متوالية بالمذكرات والمشاهدات الآنية مع استذكارات واسترجاعات لأحداث ماضية، ابتدأها بالمشهد الأول الذي أراد فيه أن يعبر عن وجعه الفلسطيني إزاء ما يحصل على الأراضي المحتلة عبر استخدام الآلة الإخبارية ''راديو، تلفزيون'' امتازت اللغة بتوصيف للمشاهدات الأولى التي تتبعها مشاهدات اخرى، متذكرا بذلك ''ترشيحا'' البلدة الفلسطينية والجليل، حيث يتذكر عكا وحيفا والناصرة وصفد وهو في ذلك يقول ''جاءت المشاهدة مُعمدة بترشيحا وتفاصيلها، وكنت وحدي في الغرفة''، ثم ينتقل الى المشهد الثالث ''رايت عشب ترشيحا''· وهكذا تتعاقب المشاهد في مأساوية محكومة بسرد القائل عبر ضمير المتكلم· بعد اكتمال قراءة النص من قبل القاص سليم البيك فتح باب الحوار حول النص الذي قرئ فتعددت الآراء حوله بين مؤيد أعطى أحكاما ايجابية وآخر أعطى احكاما سلبية عن النص، فمن أيده رأى فيه نصا ابداعيا خرج الى اللغة واستخدام التشبيهات فيها بشفافية مدروسة وبذلك قدم نصا لم يتبع احدا وليس مقلدا لأي نص أدبي فلسطيني أو عربي سابق· ومن رأى فيه سلبا كونه خرج عن التجنيس الأدبي فليس ما قرئ يمكن اعادته الى جنس أدبي ما، شعراً كان أو قصاً أو نصاً مفتوحاً، وأن الثيمة ''الموضوعة'' الأساسية في النص غائبة وقد اعتمدت على اللغة والاستذكارات المشهدية فقط، بينما استحسن الحضور هذه الجرأة في تناول الموضوعة بطريقة حداثية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©