الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قمة الرياض المصغرة تؤكد بدء مرحلة جديدة في العلاقات العربية

قمة الرياض المصغرة تؤكد بدء مرحلة جديدة في العلاقات العربية
12 مارس 2009 02:27
أكدت القمة العربية المصغرة التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض الليلة الماضية، بدء مرحلة جديدة في العلاقات العربية تقود إلى الاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية· وقد جمع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيسين المصري حسني مبارك، والسوري بشار الاسد، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، في قمة عربية مصغرة امس· وقال بيان صدر في ختام القمة ''يعتبر القادة، أن اجتماعهم يمثل بداية لمرحلة جديدة في العلاقات، تسعى فيها الدول الأربع، لخدمة القضايا العربية بالتعاون فيما بينهم، والعمل الجاد والمتواصل لما فيه خير الدول العربية، والاتفاق على منهج موحد للسياسات العربية في مواجهة القضايا الأساسية التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية''· وأضاف البيان أن ''هذه القمة تأتي تنفيذا لإرادة جماعية من قادة الدول الأربع، لتنقية الأجواء العربية، وتحقيق المصالحة، استكمالا لما بدأ في قمة الكويت في شهر يناير الماضي، من دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لطي صفحة الماضي وتجاوز الخلافات لمصلحة الأمة العربية''· وأشار البيان إلى أن خادم الحرمين الشريفين عقد اجتماع قمة ضم الرئيسين المصري والسوري وأمير الكويت، ثم انضم إلى الاجتماع من الجانب السعودي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ورئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبد العزيز، ومن الجانب المصري وزير الخارجيــة أحمـــــــد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة عمر سليمان· وأضاف أنه انضم من الجانب السوري إلى الاجتماع، وزير الخارجية وليد المعلم، والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان، ومن الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الدكتور محمد صباح السالم الصباح، ومدير مكتب أمير الكويت أحمد فهد الفهد· وقبل ذلك عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والأسد، اجتماعا ثنائيا في مطار قاعدة الرياض الجوية لدى وصول الرئيس السوري· وجرى خلال الاجتماع بحث عدد من الموضوعات التي تهم الجانبين، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وتنقية الأجواء العربية قبيل القمة العربية في الدوحة أواخر الشهر الجاري· وكان الرئيس السوري أول الواصلين الى الرياض للمشاركة في هذه القمة، وقد استقبله في المطار العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز· واستقبل العاهل السعودي، تباعا الرئيس المصري حسني مبارك، وأمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي استضافت بلاده في يناير الماضي، القمة العربية الاقتصادية التي انطلقت خلالها دينامية للمصالحة العربية بعدما بلغت الخلافات بين العرب اوجها خلال الحرب الاخيرة على غزة· وتأتي هذه القمة بعد سنوات من التوتر في العلاقات بين دمشق والرياض· وهذا التوتر تصاعدت حدته خصوصا إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005 مع العلم أن الأسد زار الرياض للمرة الاخيرة عام 2007 للمشاركة في قمة الرياض العربية· وفي قمة الكويت الاقتصادية، اطلق العاهل السعودي نداء الى المصالحة العربية وأكد تجاوز الخلافات العربية، في خضم التوترات العربية - العربية، وغداة توقف الهجمات العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة· واتى ذلك الموقف ايضا، غداة قمة خاصة نظمتها قطر حول غزة شاركت فيها إيران وسوريا، ورفضتها بقوة السعودية ومصر· والتقى الزعماء الأربعة على هامش قمة الكويت بمشاركة أمير قطر وملكي الاردن والبحرين، وانطلق مسعى للمصالحة على أمل التوصل الى أرضية صالحة لانجاح القمة العربية العادية التي تستضيفها قطر نهاية مارس الجاري· وكانت قطر قد اعلنت يوم الاحد الماضي، ان ''قمة عربية مصغرة'' ستعقد قبل القمة العربية العادية التي تستضيفها الدوحة، واكدت انها ستشارك فيها· وقال المدير العام للشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السعودية أسامة النقلي لوكالة ''فرانس برس'' في وقت سابق، ان ''غياب الاستقرار وحمام الدم الذي شهدناه (···) مجرد عينات عما يمكن أن تبلغه الامور اذا لم نتحرك بشكل عاجل لحل المشكلة''·
المصدر: الرياض
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©