اتحاد الكرة يقرر إحالة أزمة القيد إلى «الانتقالات الشتوية»

معتز الشامي (دبي) بعد اجتماع سريع لم يتجاوز 60 دقيقة، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة، رفض قيد اللاعبين الخمسة المنتقلين، بعد منتصف ليل الثاني من أكتوبر الجاري، بقرار من لجنة أوضاع وانتقالات اللاعبين التي رأت مد القيد لساعتين إضافيتين، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد عقب اجتماع مجلس الإدارة ظهر أمس، بحضور محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة، وعلي حمد مدير عام الاتحاد بالإنابة. ورأى المجلس إبقاء الوضع كما هو عليه، وانتظار اللاعبين حتى فتح باب الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، حتى يتسنى لهم اللعب مع أنديتهم الجديدة والمشاركة رسمياً في المباريات، وبهذا القرار أغلق الاتحاد باب الجدل الذي ظل مفتوحاً 22 يوماً، منذ قرار تجميد مشاركة اللاعبين الخمسة المنتقلين بعد انتهاء الفترة الأصلية للقيد، وذلك يوم 4 أكتوبر الجاري، وهي المدة التي شهدت تحركات مستمرة من جانب مسؤولي الاتحاد، إما بالتواصل مع بيوت خبرة ومستشارين أصحاب رأي قانوني على المستوى الدولي في لوائح «الفيفا»، كما تواصل الاتحاد مع لجنتي أوضاع اللاعبين واللجنة القانونية بالاتحاد الدولي بشأن الأزمة، وفق توصية «الفيفا» الأولى، بشأن بقاء اللاعبين ضمن أنديتهم الجديدة، دون العودة لأنديتهم السابقة، مع التشديد على ضرورة حصولهم على حقوقهم المادية كاملة مثل الرواتب أو مقدمات عقد دون التعرض لأي خصومات. وعلمت «الاتحاد» أن الآراء كافة التي استشارها الاتحاد خلال الأسابيع الأخيرة، تضمنت الفتوى بعدم جواز قيد اللاعبين الخمسة المنتقلين عقب منتصف الليل، كما سبق أن أشارت «الاتحاد» في أكثر من عدد سابق، ويأتي هذا الموقف الأخير من الاتحاد ليؤكد بذل محاولات عدة في كل الاتجاهات، بهدف مساعدة الأندية في موقفها، وحرصاً على مصالحها، ولكن لم يكن في الإمكان اتخاذ أي قرار يضر بالكرة الإماراتية بشكل عام، وبمجلس إدارة الاتحاد بطبيعة الحال. من جانبه، كشف يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، أن الأيام الماضية، شهدت تحركات على مختلف الصعد مع الاتحاد الدولي، من أجل دعم الأندية، غير أن موقف الاتحاد يمكن أن تلحق به شوائب كثيرة حال وافق على قيد اللاعبين، بعد كل هذه المحاولات. وعن ردة فعل الأندية، خاصة أنها لن تستفيد من لاعبيها لمدة شهرين، قال «مع احترامنا لوجهات النظر كافة، فإننا نحترم كل ردة فعل بالأندية على قرار الاتحاد الذي صدر بالإجماع، ونرحب أيضاً بالاحتكام إلى اللجان القضائية الداخلية بالاتحاد، وإذا ما حكمت اللجان بأن الاتحاد عليه دفع تعويضات، لن نمانع في ذلك». وعن وصف الاتحاد بأنه لم يف بعهده، وتراجع عن دعم الأندية، بعد أن أعلن سابقاً عن استمرار محاولاته، حتى يقتنع «الفيفا» بوجهة النظر الإماراتية، ويسمح بمشاركة اللاعبين، قال «لن أرد على مثل هذه الأمور، وأترفع عن الخوض فيها، ولكن يجب أن يدرك الجميع أن اتحاد الكرة لم يتراجع، عما سبق أن صرح به بشأن الاستمرار في دعم الأندية، وعدم اليأس من خطاب منع القيد الوارد من «الفيفا». وأضاف «تراجعنا فقط عن السماح بتسجيل اللاعبين المقيدين بعد منتصف ليل 2 أكتوبر، ولكن رغم ذلك قمنا بما يقرب من 4 محاولات، منها محاولتان مع «الفيفا» كما استشرنا محامياً محايداً، وقمنا بتعيين مستشار دولي من إيطاليا هو ماريو جالافوتي، المتخصص في لوائح «الفيفا» وانتقالات اللاعبين، وبعد جمع آراء وفتاوى من 3 جهات قانونية مختلفة، وجدنا أن كل الآراء حذرت اتحاد الكرة من «خبط دماغه في الحائط»، إذا وافق على مشاركة اللاعبين مع أنديتهم، لذلك لم يكن من الوارد المغامرة والدخول في نفق مظلم ربما يضر بكرة الإمارات بشكل كامل». وأضاف بعض وسائل الإعلام قالت إن الاتحاد الدولي رمى الكرة في ملعبنا، وهذا كلام غير صحيح، لأن «الفيفا» أكد في الخاطبين أن القضية شأن داخلي، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة مراعاة المادة 1 و6 من لوائح الانتقالات الدولية، والتي تمنع مشاركة اللاعبين في المباريات، طالما تم تسجيلهم بشكل غير قانوني بعد انتهاء فترة القيد». من ناحية أخرى يثار الآن جدل من نوع آخر، حول تفسير البعض، للقرار الصادر، عن اجتماع مجلس الإدارة، بأنه تراجع اتحاد الكرة، عن دعم الأندية في أزمتها، بشأن اللاعبين الخمسة المجمدين، لرفض قيدهم مع أنديتهم بسبب تسجيلهم، عقب إغلاق باب القيد 2 أكتوبر الجاري، غير أن العالم ببواطن الأمور، وما جرى في كواليس الاتحاد، ولجنة دوري المحترفين، خاصة خلال الاجتماع الأخير الذي جمع ممثلي الأندية المحترفة، يجد أن قرار الاتحاد هو الخيار الوحيد المتاح، في ظل عدم التزام الأندية بتعاهداتها، بشأن تلك الأزمة. ابن هزام: الجلسات الودية مع المتضررين غير مطروحة دبي (الاتحاد) أكد محمد بن هزام الأمين العام لاتحاد الكرة أن مسألة تعويض الأندية المتضررة مادياً لم يتم التطرق إليها خلال الاجتماع، وقال «لن يتم دفع أي تعويضات من اتحاد الكرة للأندية» وأن قرار رفض قيد اللاعبين، تمت دراسته باستفاضة وجاء حرصاً على مصلحة الكرة الإماراتية». وأضاف نرحب بأي جلسات ودية مع الأندية، لأنها بالفعل مستمرة فيما بيننا، ونحن نمثلها في عملنا بالاتحاد، لكن مسألة دعوتها لجلسات ودية تعتبر من الأمور غير المطروحة حالياً»، وقال «تم اعتماد ميزانية كأس الخليج، لكن هناك بعض التعديل على الميزانية، وستتم مراجعتها قبل اعتمادها رسمياً خلال الاجتماع المقبل، خاصة فيما يتعلق بمسألة المصروفات الخاصة بالبطولة، وما يختص بالإقامة والانتقالات وغيرها من الأمور، كما ناقشنا كيفية التسهيل على الجماهير، حيث ستكون هناك اتفاقية مع مؤسسة الإمارات للاتصالات لنقل الجماهير لدعم المنتخب، وتوفير أدوات التشجيع، وعقدنا اتفاقيات مع شركات عدة لتوفير أغذية ومرطبات لجماهير الإمارات خلال البطولة، كما سيتم توفير حافلات لنقل الجماهير ومقار الإقامة الخاصة برابطة المشجعين طوال فترة البطولة». علي حمد: الموافقة على القيد خطر على الاتحاد! (دبي - الاتحاد) أكد علي حمد مدير عام الاتحاد بالإنابة، أن المقترحات كافة من بيوت الخبرة القانونية، التي استشارها الاتحاد أكدت أن قيد اللاعبين ينطوي على مخاطرة كبيرة لذلك رأى مجلس الإدارة عدم قيد اللاعبين، والانتظار لحين فتح باب الانتقالات الشتوية. وأشار حمد إلى أن العمل المؤسسي داخل الاتحاد، لا يزال موجوداً وقائماً ومستمراً بشكل يومي، نافياً أن يكون للأزمة تأثيرها على ذلك، ونحترم كل الأندية، ولدينا لجان قضائية، إذا ما رأى مسؤولو الأندية أنهم يرغبون في اللجوء إليها، فإننا نرحب بذلك». وعن موقف مونوز خاصة أن بعض الأندية لا تزال تشكك في مشاركته مع الأهلي، قال «موقف مونوز سليم، حيث تم إرسال اعتراضات الأندية على مشاركته إلى لجنة أوضاع اللاعبين، وبعد مراجعة قسم الدعم الفني، ثبت للجنة أن الأهلي قام بقيد مونوز قبل إغلاق باب التسجيل بدقائق، لذلك فإن مونوز خارج القضية تماماً، وأكدت لجنة أوضاع اللاعبين ذلك، وأرسلت للأندية المستفسرة رداً بالتأكيد على صحة مشاركة اللاعب مع الأهلي». وأكد علي حمد أن اتحاد الكرة لا يزال يفتح باب التسجيل للجماهير الراغبة في السفر لدعم المنتخب في الرياض، ويتطلب الأمر صورة من جواز السفر والهوية وصورا شخصية على ألا يقل عمر المتقدم بطلب السفر عن 15 عاماً. بني ياس يعلن رأيه في مؤتمر صحفي مصطفى الديب (أبوظبي) يعقد مجلس إدارة نادي بني ياس مؤتمراً صحفياً بعد غد، للرد بشكل علني على قرار اتحاد كرة القدم بشأن أزمة القيد الأخيرة، ومن المقرر أن يستعرض المجلس «السماوي» تفاصيل القضية على الرأي العام، ويتواصل انعقاد مجلس الإدارة لبحث الخيارات المطروحة كافة، لحفظ حقوق النادي حسب محمد عيضة المنهالي عضو مجلس الإدارة المشرف على فريق الكرة.