رأس الخيمة - مريم الشميلي:
مع بداية فصل الشتاء من كل عام يتواجد المئات من أبناء رأس الخيمة في منطقة عوافي السياحية لقضاء أوقات سعيدة في أجواء الطبيعة الساحرة بالتزامن مع مهرجان عوافي وكان عدد من أبناء رأس الخيمة قد قام ببناء عزب لهم منذ أكثر من عشرين عاماً في هذه المنطقة التي لا تبعد كثيراً عن رأس الخيمة وخلال السنوات القليلة الماضية تسابق العشرات لبناء العزب التي لا تكلف كثيراً في حين أبدع آخرون في تصميم هذه العزب ونقلوا اليها كل ما تحتاجه الحياة اليومية من خدمات مثل المياه والكهرباء وغيرهما من الخدمات·
أكبر عزبة في عوافي
يقول وليد الجروان نحن من أوائل من أقام عزبة في عوافي خلال الثمانينيات القرن الماضي وأقيمت العزبة بطريقة خاصة حيث لم يستخدم في بنائها الحديد والاسمنت وتحتوي العزبة مجلسا خاصا للنساء وآخر للرجال وحديقة للأطفال وتم تزيين العزبة بالبراجيل التراثية·
ويوجد داخل عزبة الجروان أقفاص لتربية أنواع متعددة من حمام الزينة ويقول الجروان اننا نستضيف الاصدقاء والعائلة خصوصاً في فصل الربيع·
وقال أبو محمد صاحب عزبة في عوافي انه تردد في البداية من إنشاء عزبة خاصة به وعائلته ولكن بعد مشاهدته ومعايشته للأجواء الرائعة والحية والرياضية في عوافي قرر إنشاءها·
واضاف ان العزبة التي قام بإنشائها كلفته أكثر من 10,000 درهم لكن يعتبر المبلغ بسيطا جداً مقارنة بباقي العزب فبعض العزب تصل تكلفتها أكثر من 150 ألف درهم وذلك لأسباب عديدة أولها تبسيط الأرض عند اختيار المكان· بالاضافة الى انه لا بد من عمل سور خاص بالأرض المختارة وغير ذلك والأهم انشاء الخيم داخل العزبة·· فالبعض يختارها من قماش والبعض الآخر من حديد ''تفصيل''·· أو من ''العريش'' أو ''الطابوق''·
وتأتي بالتالي الخطوة الرئيسية في العزبة وهي الكهرباء لذا يشتري صاحب العزبة ماكينة خاصة لإدخال الكهرباء بالعزبة وتختلف تكلفة الماكينة حسب قوة الكيلو فولت ومن ثم تصبح العزبة جاهزة للإقامة بها·
وأشار عمر ربيع غانم ان مهرجان عوافي متنفس عام لكل أفراد العائلة سواء لقضاء أوقات سهر أو الشواء عند الظهيرة والمساء موضحاً ان الكثير من الأسر تنتقل الى العزب هناك بالتزامن مع مهرجان عوافي حيث نشهد العديد من الفعاليات التي تنظمها اللجنة المنظمة للمهرجان فضلاً عن مسابقات الدراجات فوق التلال ولا ننسى التفحيط فقد خصصت أماكن خاصة للشباب لممارسة هواية التفحيط بالسيارات وبالاضافة الى فعالية الأمسيات الشعرية·
واضاف ان اللجنة قد وفرت أساليب الأمن والسلامة في المنطقة مثل ''الدفاع المدني والشرطة والعيادات الطبية'' وشاحنة خاصة لتعبئة البنزين·
ولا تقتــصر فتـرة زيارة عوافي في أيام الشتاء واجازة الربيع فقط بل يزورهـــا عدد من العــوائل والاشخاص في أيام العطل الرسمية والأسبوعية بهدف الشواء وممارسة عدد من الهوايات أولها مثل الصعود على التلال والتفحيط·
ويقول سعيد علي إنه اشترى دراجة خاصة بعوافي تسمى ''البانشي'' بعد ان كان يؤجرها من محل هناك ويضيف تروج هواية ركوب الدراجات في عوافي مع المهرجان كل عام بالرغم من حدوث العديد من الحوادث المرورية حيث عددها وصل الى أكثر من 10,000 دراجة·
ووصفت أم سالم مواطنة من أبوظبي ان عوافي بأنها المكان الأمثل لتفريج عن الهموم والاعباء اليومية وكسر روتين الحياة اليومية·
قرية للأطفال
وقد وفر المهرجان قرية خاصة بالأطفال والأمهات وهي ''القرية التراثية'' والتي تمنح الأمهات والأجداد ذكريات جميلة تتجدد مع الوقت·
واضافت قائلة إن المنطقة لا ينقصها شيء فالاسعافات الأولية موجودة والسوبر ماركت ودورات المياه والمطاعم وغيرها من وسائل الراحة والأمان·
عدد اليوم
