السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شهد العبدولي: أحب أن أكون فوق التوقعات

شهد العبدولي: أحب أن أكون فوق التوقعات
7 يناير 2016 20:17
هناء الحمادي (أبوظبي) شهد العبدولي ابنة المرحوم رائد طيار إبراهيم محمد العبدولي والسيدة الفاضلة مريم قاسم، وهي شاعرة إماراتية تعد الشعر المتنفس لها حينما تخنقنها الكلمات، والرئة التي تعبر بها عما يخالج نفسها من مشاعر وأفكار. شهد خريجة جامعة الإمارات العربية المتحدة 2013، وهي حاصلة على بكالوريوس في نظم المعلومات الجغرافية، باحثة اجتماعية، ومدربة معتمدة في التنمية الذاتية من قبل الأكاديمية العربية وميديكس الأميركية، دبلوم في علم الجرافولوجي، شاعرة وكاتبة قصص وسيناريو أفلام قصيرة، متطوعة، حاصلة على جائزة الشيخ حمدان آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، غير ذلك فهي كاتبة تترجم ما تراها بعينها المجردة لتسطره على صفحات المجلات والجرائد فتحول الكلمات إلى واقع مشاهد عبر كتابتها لسيناريوهات لأفلام قصيرة. وتمتلك شهد مواهب عدة تجعلها مغايرة عن قريناتها ذات الميول المتشابهة والموهبة الواحدة، فمثلاً في الشعر لها لونها وكلماتها ونهجها الخاص الذي يتماشى معها، وفي كتابة المقالات لها توجهات خاصة تعبر بها وبكل أريحية عما تراه في أرض الواقع، فتعكس كلماتها على صفحات الأوراق، بينما في صناعة الأفلام القصيرة ترى جانباً لا يراه غيرها، إلى ذلك، تقول «أحب دائماً أن أفوق التوقعات في أي مجال أو موهبة أضع يدي فيها». المضمون والإطار لم يقف الأمر عند ذلك، فبين الشعر والسينما والتطوع والأمنيات الشعرية استطاعت شهد أن تنظم وقتها وتعطي كل شيء حقه. وتقول «في الوقت الذي ألتزم فيه بعمل شعري أو مقالة اجتماعية أو تجربة سينمائية جديدة، فإنني أعطيها الوقت الكافي لتختمر الفكرة ولأظهر بكل ما هو جديد». والمنسوخ والمكرر غير موجود في قاموس شهد لأنها ترفض أن تقلد أحد، وتقول «أحب أن أتعلم من تجارب من سبقوني، وأتتلمذ على أيديهم وأنهل من خبراتهم، ولكن بطريقتي الخاصة التي تجعل مني نسخة غير قابلة للتقليد». وتضيف «الشعر بحر والرواية بحر آخر، ولكن الرابط فيما بينهما هو نقل التجربة وتأطيرها بإطار يليق بها فالأفكار في هذا العالم كثيرة، لكن يبقى القالب الأدبي وحده هو ما يحدد ماهيتها، فالحب هو الحب في أي شكل أدبي سواء أكان نصاً أو شعراً أو فيلماً ولكن طريقة تقديمه للقارئ والمشاهد تختلف، كذالك الشعر والرواية مرات كثيرة قد يحملان الرسالة نفسها ولكن طريقة العرض والتقديم تختلف». طموحات بلا حدود طموحات شهد كثيرة ولا تتوقف عند حد معين، لا سيما على الأصعدة العلمية والعملية والشخصية. وتقول: «لا أحب أن أقصر على أي صعيد، ففي النهاية أنا محاسبة على كل وعليَّ أن أفي بكل هذه الأمور وأحاول جاهدة ألا أقصر في أي احد منها». وتضيف «لا أضع لطموحي حدا، فالعالم إذا وصل به علمه، لأن يقول أنا عالم فقد بلغ التخلف والجهل، لذلك أحب دائماً أن أتعلم كل ما هو جديد وأن أقحم نفسي فيما لا أعرف حتى آخذ عنه فكرة ولو بسيطة»، و«أنا من عشاق أن آخذ من كل بستان زهرة، كما أني أحب أن أعلم شيئاً عن كل شيء، وكل شيء في شيء، هذه فلسفتي الخاصة التي أؤمن بها وأعمل بها قدر الإمكان». وتثق العبدولي بقدراتها وقدرات الفتاة الإماراتية التي لا بد لها أن تطلق لنفسها العنان للانطلاق، وتقول: «اليوم نحن في زمن السباق والتحدي للوصول بهذه الدولة إلى قمة المجد في أي مجال من المجالات العلمية والعملية والابداعية، ولا بد أن ننمي ما حبانا الله، وألا نبخل على أنفسنا وشعبنا ووطنا بهذه الهبات والمواهب والابتكارات والإبداعات التي من شأنها أن تجعل لنا اسماً مشرفاً وطابعاً مميزاً ومتفرداً». ديوان «نوفمبرية» أصدرت شهد العبدولي «نوفمبرية»، وهو عبارة عن ديوان شعري تم جمع قصائده من عام 2007، ويضم قصائد وطنية جميعها أشعار نبطية، وفيه قسم للخواطر باللغة العربية الفصحى، والغاية من وضع القصائد النبطية والفصحى هي إرضاء كافة متذوقي الشعر وليصل لأكبر شريحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©