سامي عبدالرؤوف ( دبي)
تستهدف الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة، 1,5 مليون شخص على مستوى الدولة، من المواطنين والمقيمين من الذكور والإناث في الفئة العمرية من عمر سنة وحتى 18 عاما، وذلك خلال الفترة من مطلع نوفمبر المقبل وحتى السادس والعشرين منه، بحسب ما أكده، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية في وزارة الصحة.
وكشف الرند، في تصريح لـ « الاتحاد»، أنه تم اكتشاف مجموعة من حالات الإصابة بالحصبة بين العمال قبل 3 أشهر من الآن، في بعض مناطق الدولة، وقد تم التعامل معها بنجاح».
وأشار الرند، إلى أن الحملة الوطنية للصحبة تنفذها وزارة الصحة، بالتعاون والنسيق مع هيئتي الصحة في كل من أبوظبي ودبي والقطاع الصحي الخاص، وستكون في الكثير من مراكز الرعاية الصحية الأولية وبعض مراكز الطب الوقائي.
وذكر انه تم تشكيل مجموعة من الفرق الخاصة بهذه الحملة، منها فرق تنسيقية ولجنة فنية، ولجنة إعلامية وأخرى للتدريب، بالإضافة إلى غرفة عمليات مركزية وغرف عمليات في المراكز، مؤكدا ان الجهات الصحية في الدولة لديها أولوية كبيرة للإجراءات الوقائية وتطبيق منظومة صحية متكاملة ترمي إلى الارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة، بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية.
وقال الرند: « نحرص في وزارة الصحة، وبدعم من القيادة الرشيدة، على توفير اللقاحات الأساسية وتحقيق نسب تغطية عالية تصل إلى أكثر من 95 بالمائة بالإضافة إلى تنفيذ حملات تحصين إضافية حسب توصيات منظمة الصحة العالمية وذلك لخفض معدلات المرضى والوفيات بالدولة. كما صرح سعادته بأنه سيعقد مؤتمر صحفي الأسبوع القادم بديوان الوزارة لعرض جميع تفاصيل الحملة.
تحضيرات الحملة
وكان الدكتور حسين الرند افتتح، أمس، ورشة عمل تدريبية، في إطار تحضيرات الوزارة لبدء الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض الحصبة المزمع إطلاقها في نوفمبر المقبل، وتقام الورشة على مدى يومين وبمشاركة عدد من المتحدثين الخبراء بهذا المجال من جهات مختلفة كالوزارة والهيئات الصحية الأخرى وجامعة الإمارات.
ووصل عدد الحضور في الورشة إلى ما يقارب 120 من جميع المناطق الطبية التابعة لوزارة الصحة وهيئة صحة أبوظبي وهيئة صحة دبي وأعضاء اللجان التنسيقية من وزارات وهيئات وجمعيات ذات النفع العام وغيرها الداعمة للحملة.
وقال الرند، في كلمته بافتتاح الورشة: «تلتزم دولة الإمارات بمبادرات الصحة العالمية للتخلص من مرض الحصبة، ما يدفعها إلى تنفيذ برامج التطعيم الروتينية وإقامة حملات التحصين التكميلية، بالإضافة إلى تطوير خطط شاملة للوقاية من الأمراض المستهدفة بالتحصين، بما فيها مرض الحصبة وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لتحقيق ذلك». وتهدف ورشة العمل إلى تدريب المشاركين، على أساسيات العمل والإجراءات المتبعة خلال الحملة من ضمنها معرفة أدوار جميع العاملين بها ومتابعة سلسلة تبريد اللقاح وعملية الإشراف المستمر، لضمان قيام المشرفين المركزيين والمحليين والمطعّمين والمسجّلين بدورهم على أكمل وجه.
عدد اليوم
