سيدني-د ب أ: ربما تساعد نتائج دراسة أجريت في استراليا في إقناع أولياء الامور أن إمداد أبنائهم بالمال لقضاء عام بالخارج في الفترة بين الانتهاء من الدراسة والالتحاق بالعمل يعتبر بمثابة استثمار في مستقبل أبنائهم فقد أظهر مسح أجراه مركز لينك مي للاسشارات الوظيفية الذي يتخذ من سيدني مقرا له وشمل 500 شاب أن العثور على وظيفة على المدى الطويل يعد أفضل من مجرد قطف الثمار ثم ترك العمل·
ويقول الرئيس التنفيذي للمركز كامبل سالابنك عن العمل في الخارج الذي يكسب خبرة في مجال الوظيفة''إن ذلك يتيح على الارجح أقصى دعم لطالب الوظيفة عندما يعود إلى وطنه''·
وحتى الوظائف المؤقتة التي تعد بعيدة كل البعد عن الوظيفة التي ينوى الشخص امتهانها في المستقبل كأن يكون مدربا للتزحلق على الجليد في كندا أو مدرسا للغة الانجليزية في كمبوديا أو مساعدا في إدارة معسكر صيفي في روسيا يمكن أن تثير إعجاب الشخص الذي يتولى إدارة المقابلة الشخصية عند الالتحاق بالوظيفة·
ويستطرد قائلا ''معظم أصحاب العمل ولا سيما المتفتحون منهم يعتبرون كل هذه الامور جمة الفائدة''·
وحوالي ثلاثة أرباع من خريجي المدارس الاسترالية سبق لهم السفر للخارج والربع الباقي يحدوه الامل في تخصيص عام فاصل بين استكمال التعليم العالي والالتحاق بسوق العمل يسافر فيه للخارج·
ويقول سالابنك إن أصحاب العمل يتعاطفون على الارجح مع طالبي الوظائف الذين لم يأتون مباشرة من المدرسة أو الكلية والسبب في ذلك هو أنهم لم يبالوا بعناء السفر وأنهم على استعداد للانخراط في بعض العمل الشاق·
من المعروف أن استراليا تعد مقصدا محببا لكثير من الشباب لقضاء عام فاصل بعد تخرجهم من المدارس أو الجامعات وقبل التحاقهم بالعمل·
إذ يصل حوالي 500 ألف سنويا إلى استراليا ربعهم من بريطانيا كما يفد واحد من بين كل عشرة من ألمانيا حيث يمكثون تسعة شهور في المتوسط وينفقون 17 ألف دولار استرالي في المتوسط·
ويقول جيف جارفيس بجامعة ميلبورن إن الشباب يميلون إلى السفر سويا غير عابئين بالفرص ابتغاء الحصول على خبرات جديدة وتعلم ثقافات أخرى·
وأردف قائلا ''إنهم يتصرفون مثل النمل· فإذا نظرت إلى استراليا سوف ترى جحافل من النمل تسير قاصدة وجهة معينة بينما يتم تجاوز الاماكن الاخرى تماما''·
خلاصة القول إن المرء هو الذي يحدد الفائدة التي تعود عليه من قيامه برحلة للخارج فإما أن تكون مضيعة للوقت والمال أو تجربة تؤدي إلى اتساع الافق·
عدد اليوم
