الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية تتهم «الجزيرة» بمحاولة إسقاطها

السلطة الفلسطينية تتهم «الجزيرة» بمحاولة إسقاطها
26 يناير 2011 00:58
اتهم رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية بالتحريض على السلطة الفلسطينية بهدف إسقاطها وهدد بمقاضاتها بسبب نشرها وثائق مفاوضات سرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال عريقات في تصريح صحفي في رام الله “إن الجزيرة تقوم بعملية تُعتبر جزءاً رهيباً وخطيراً وإجراميا من خطة تهدف الى زعزعة الشعب الفلسطيني”. واضاف “ما تقوم به الجزيرة سابقة تفتقر الى المهنية الإعلامية وتهدف الى التحريض على القيادة الفلسطينية، حيث إننا صمدنا 18 عاماً من دون أن نقبل أياً مما عرضته اسرائيل علينا”. وتابع “إن الجزيرة، التي تحرق الآن في تونس وفي لبنان وفي مختلف الدول العربية. تنفذ مخططاً حقيقياً أصبح مكشوفاً بالكامل وتشارك في حملة تستهدف منظمة التحرير والهدف منها هو إسقاط السلطة الفلسطينية لأنها ترفض العودة الى المفاوضات ما استمر الاستيطان وتصر على التوجه الى مجلس الامن الدولي وتريد من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطين”. واستطرد قائلاً د”إنها تدعو الفلسطينيين للثورة على قيادتهم والسلطة الفلسطينية لإسقاط النظام السياسي الفلسطيني”. ونفى عريقات وجود أي تنازلات فلسطينية في قضيتي القدس واللاجئين الفلسطينيين. وقال إن الموقف الفلسطيني يقوم على أنه يجب أن تقبل إسرائيل المسؤولية عن اللاجئين وقرار الأمم المتحدة رقم (194) عام 1949 القاضي بعودتهم إلى ديارهم وحصول من لا يرغب في ذلك على تعويضات. وأضاف “ قلنا القدس الشرقية والمسجد الأقصى هي مناطق محتلة لا توجد لها أي خصوصيات. القدس الشرقية عاصمة لفلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل وأن كان هناك تبادل للأرض يتم بالقيمة والمثل”. ودعا عريقات الشعب الفلسطيني الى “عدم الالتفات الى هذه الاكاذيب لأن ما تقوم به الجزيرة عار غير مسبوق في تاريخ العرب”. وهدد بملاحقة “الجزيرة” قضائياً، فقال “إن كل الخيارات مفتوحة أمامنا لأن الطريقة التي تعرض بها قناة الجزيرة ما سمتها الوثائق، تحرض على القتل والاغتيال وعلى العصيان وهذا أمر قد يسمح بأخذهم إلى أكثر مما هو محكمة عادية”. وأضاف أن محامين من دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة شرعوا في دراسة الموقف من جوانبه كافة. وتابع عريقات “إنها عمدت الى الانتقائية في نشر ما حصلت عليه من وثائق لإظهار السلطة الفلسطينية بمظهر المتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني. وأوضح “نلاحظ أن ما نشر حتى حول القدس واللاجئين لا يتعدى صفحتين بطريقة انتقائية، وأتحدى قناة الجزيرة أن تنشر الوثائق الرسمية للموقف الفلسطيني الرسمي من قضايا الحل النهائي حول القدس واللاجئين والحدود والأمن والأسرى والمستوطنات والمياه إذا كانت لديها وثائق غير مزورة”. وخلص إلى القول “اذا كان لديهم 1600 صفحة وليس وثيقة، كما يقولون، فيجب ألا يعملوا وفق هذه الانتقائية وهذا التحريف والتحوير. هذه الوثائق التي يدعون أنهم سرقوها من مكتبي صحيحة، فلينشروها كما جاءت”. واتهمت مصادر في السلطة الفلسطينية موظفاً سابقاً في مكتب عريقات في رام الله بسرقة “الوثائق السرية” وتسريبها إلى “الجزيرة”، موضحة أنه فرنسي من أصل فلسطيني وتم إنهاء خدماته قبل 7 أشهر ويعمل حالياً في “ديوان القصر الأميري في قطر”. وقال مسؤول فلسطيني إن المشتبه بتسريبه الوثائق “محام قوي جدا ومتمكن”، تم إنهاء خدماته تنفيذاً لقرار بتعريب دائرة شؤون المفاوضات في المنظمة، أي استبدال الموظفين الأجانب فيها بموظفين فلسطينيين وعرب. وذكرت مصادر فلسطينية واسعة الاطلاع أن 6 أشخاص على الأقل كانوا مستشارين في الدائرة متورطون في بيع الوثائق للقناة قبل 3 أشهر. وترددت أسماء هؤلاء في أروقة دوائر القيادة الفلسطينية أمس المتورطين عرف منهم: إدوارد (بريطاني)، كلايتون (أميركي) كان مرافقا لوزيرة الخارجية الأميركية، زياد (فرنسي من أصل فلسطيني) ، رامي (فلسطيني) يحمل هوية القدس. كما تردد أن شخصا آخر يمت بصلة قرابة لعضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست السابق عزمي بشارة وكان يعمل في مكتب عريقات، شارك في تسريب الوثائق. عباس يشبه تسريبات «الجزيرة» بالمسلسلات المملة عبد الرحيم حسين، وكالات (رام الله) - وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس تسريبات قناة “الجزيرة” الفضائية القطرية عن المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية بأنها “مسلسلات مملة” وأكد تمسكه بالثوابت الفلسطينية. وقال عباس لآلاف من الفلسطينيين استقبلوه متظاهرين في رام الله لدى عودته من زيارته إلى الأردن ومصر “إن الثوابت الفلسطينية التي اتخذتها المجالس الوطنية (الفلسطينية) المتعددة والقيادات الفلسطينية لم ولن تتغير”. وأضاف”نحن لا تهزنا الحملات المغرضة، سنرد عليها. أيها الاخوة: إننا نستمد شرعيتنا منكم، فأنتم الذين أعطيتم وتعطون الشرعية، ونحن نؤمن بالشرعية ونؤمن بحقوقنا، ولن يجبرنا أحد في الدنيا على التنازل عن شبر من أرضنا أو عن مسألة اللاجئين أو مسألة القدس”. وأضاف “لعل هذه الحشود وهذه الوجوه لعل هؤلاء الإخوة الذين يقفون أمامنا اليوم والأخوات إنما هو أبلغ رد على ترهات الآخرين”. وأوضح “القدس أول الثوابت ونقولها بالفم الملآن ونموت دونها: القدس الشرقية عاصمة لفلسطين. أما موضوع اللاجئين فإن القرار الذي مات ستين عاما أحييناه وهو القرار 194 الذي وضعناه نحن في المبادرة العربية للسلام وصممنا عليه ليكون المرجعية ولا مرجعية غيره”. واتهم عباس “الجزيرة” بممارسة التحريف والتكذيب، متعهداً بالرد عليها في الوقت والمكان المناسبين حتى فيها نفسها. وقال “هذه المسلسلات المملة، التي يبثونها، نعرف كيف نرد عليها وكيف نواجهها وفي أي مكان”. وأضاف “الجديد في هذه الوثائق (هو) التزوير والتحريف ونحن سنكشف تزويرهم في قناتهم نفسها، فنحن مستعدون للذهاب إليهم من أجل ذلك”. واستطرد قائلاً “ليس لدينا ما نخفيه ونتحدى أن تكون هناك وثيقة واحدة لم نعلنها للعرب، منفردين ومجتمعين، وللقيادات الفلسطينية”. وأحرق المتظاهرون أعلاماً إسرائيلية يتوسطها شعار “الجزيرة” وهتفوا: “يا جزيرة الموساد، برا برا يا أوغاد” و”ع القدس رايحين، شهداء بالملايين”.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©