الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أخبار الساعة

26 يناير 2007 00:52
البحث عن توازن جديد في موازين القوى أكدت نشرة ''أخبار الساعة'' في افتتاحيتها أمس أن النظام الاقتصادي العالمي يشهد حالة مخاض عسيرة ليست في مصلحة الاقتصادات الغربية التي بدأت تفقد تدريجياً نفوذها في قيادة الاقتصاد العالمي في ظل صعود آسيوي قوي تقوده الصين واليابان والهند، وهو الصعود الذي فشلت معه جميع السياسات الحمائية في الدول الغربية بعد أن أدركت هذه الدول مؤخراً أن مزيداً من التقدم في مضمار تحرير التجارة والعولمة الاقتصادية وديناميكية اقتصاد السوق وهي المفاهيم التي سنها الغرب نفسه وروج لها يعني مزيداً من الزخم في تبديل موازين الاقتصاد العالمي· وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن ارتفاع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية والضغوط التضخمية في الدول الكبرى، وانخفاض قيمة العملة الأميركية، وارتفاع مستوى عجز الحسابات الجارية في الولايات المتحدة إلى مستويات قياسية مقابل نمو قوي في فوائض الحسابات الجارية في بقية دول العالم جميعها متغيرات أخرى في معادلة التحول العالمي، وهي معادلة يصعب تغيير أو تبديل مكوناتها في ظل العديد من الاعتبارات الاقتصادية والسياسية المعقدة· وأشارت إلى المنتدى الاقتصادي العالمي الذي انطلق في منتجع دافوس السويسري أول أمس في دورته للسنة الراهنة بحضور حشد من قادة العالم والنخب السياسية والاقتصادية والإعلامية والدين والإعلام· وقالت: إنه بالرغم من أن طائفة واسعة من الموضوعات المهمة سيناقشها المنتدى هذا العام من خلال أكثر من 220 ورشة عمل تتناول جميع القضايا الاقتصادية والفنية والبيئية والتغيرات المناخية والطاقة والتجارة الدولية والأسلحة النووية ومكافحة الإرهاب ودور المرأة في بناء المجتمعات وحوار الحضارات وغير ذلك من الموضوعات، فإن تركيز المنتدى في دورته الحالية سينصب على كيفية إيجاد توازن جديد في القوى خاصة الاقتصادية، حيث يشهد العالم حالياً تحولاً كبيراً وسريعاً لمصلحة الاقتصادات الآسيوية التي تضم اليوم ما يقرب من 60 بالمائة من سكان العالم، وهو ما يبرر تركيز المنتدى بشكل كبير على آسيا وبالأخص الصين والهند للسنة الثانية على التوالي· وأكدت أن توجه الدول الأوروبية مؤخراً بتجارتها واستثماراتها نحو الشرق يعني انحساراً تدريجياً في نفوذ هذه الدول لمصلحة المد الآسيوي الذي يتسع ويتعمق باستمرار، بينما تعكس العلاقات الآسيوية المتنامية مع الدول الإفريقية واللاتينية والعربية والمتسارعة بوتيرة عالية في أكثر من اتجاه بداية حقيقية لتغير كبير في أنماط العلاقات الاقتصادية العالمية، وربما الروابط الإستراتيجية والسياسية أيضاً التي ظلت باستمرار تدور حول فلك العلاقة ما بين الشمال والجنوب، وهي العلاقة التي بدأت تتحلل تدريجياً على الأقل في طابعها الاقتصادي·''وام''
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©