الدوحة، القاهرة (الاتحاد، وكالات) - وصف امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس ولادة المجلس الوطني السوري المعارض بأنه يشكل خطوة مهمة، وطالب الحكومة السورية بالتفاهم معه لمصلحة سوريا. جاء ذلك في وقت أكد فيه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أن المشاورات بين وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا لم تتوقف ومستمرة على أكثر من مستوى إلا أنه لم يتم تقديم أي طلب حتى الآن لتحديد موعد معين لعقد اجتماع لـ”الوزاري العربي”.
وقال الشيخ حمد في تصريحات لقناة “الجزيرة” “إن المجلس الوطني السوري خطوة مهمة.. انه لمصلحة سوريا اذا استطاعت الحكومة الجلوس والتفاهم معه على نوعية دستور جديد يحفظ للأمة السورية توازنها وتبني مستقبلها من جديد”، واضاف “أعتقد أن هذا يكون جيدا واعتقد ان هذا المجلس له تقريبا شرعية من المحتجين الآن”.
واكد امير قطر وجود تحرك عربي في اتجاه الازمة السورية، وقال “هناك تحرك عربي ازاء ما يحدث هناك والمطلوب الآن من الحكومة السورية هو ايقاف القتل وايجاد مجال للناس لتناقش امورها بين بعضها البعض وتبتعد عن عملية القتل شبه اليومية”.
الى ذلك، اكد الأمين العام للجامعة العربية أن المشاورات بين وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا لم تتوقف وجارية على أكثر من مستوى الا أنه قال انه لم يتلقى طلبا حتى الآن لتحديد موعد معين لعقد اجتماع وزاري. واضاف “ان الجامعة تتابع باهتمام وقلق بالغين ما يدور من أحداث في سوريا ويؤسفها استمرار اعمال العنف والقتل”. وذكر العربي بقرار المجلس الوزاري العربي الأخير الذي طالب بتحقيق وقف شامل وفوري لاطلاق النار وجميع أعمال العنف في سوريا مهما كان مصدرها”، وأشار ان هذا القرار قد مضى عليه شهر ومن المؤسف انه لم يتحقق أي تقدم في هذا الصدد. وأكد استعداد الجامعة مواصلة جهودها واتصالاتها مع الحكومة السورية ومختلف اطراف المعارضة بجميع اطيافها من أجل التوصل تحت رعاية الجامعة أو بمساعدتها الى صيغة تضمن تحقيق الوقف الفوري لجميع اعمال العنف، والبدء بحوار وطني يفضي الى تحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته في التغيير والحرية والاصلاح السياسي.
عدد اليوم
