حشد النظام السوري امس، مسيرة شعبية حاشدة في دمشق تأييداً للرئيس بشار الأسد، ودعماً للوحدة الوطنية. في وقت تحدث ناشطون حقوقيون عن وقوع انفجار ضخم في ريف دمشق ومواصلة القوات الأمنية عمليات دهمها العسكرية واعتقالاتها في حمص وريف حلب.
وتجمع مئات آلاف الاشخاص في ساحة السبع بحرات وسط العاصمة، تلبية لدعوة وجهها موالون للاسد عبر صفحة “وطني سوريا” على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بهدف دعم الوحدة الوطنية والتضامن مع اهالي الضحايا، وتقديم الشكر لروسيا والصين، وتسجيل وقفة واحدة ضد المؤامرة على سوريا”.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها “الشعب والجيش معك يا قائد الوطن” و”سوريا بلدنا والاسد قائدنا”، كما رفعوا الى جانب العلم السوري علمي الصين وروسيا وصوراً للأسد. وقالت شابة تدعى بشرى خضور إنها شاركت مع صديقاتها في المسيرة الشعبية لتعبر عن رفضها لـ”المؤامرة” ضد بلدها، واضافت “اتفقنا على المجيء والمشاركة لنؤكد وحدتنا الوطنية وشكرنا للصين ولروسيا”.
وعلقت على واجهة المصرف المركزي الذي يشرف على الساحة صورة عملاقة للرئيس السوري، يحدها علمان لسوريا وعلمان لروسيا والصين. بينما حلقت فوق المسيرة طائرة مروحية تعلق فيها شخص يحمل العلمين الروسي والصيني. ووصف التلفزيون السوري التظاهرة بأنها مسيرة مليونية دعماً لاستقلالية القرار الوطني، ورفضاً للتدخل الخارجي. ورفعت لافتات كتب عليها بالانجليزية “ساركوزي فاقد للشرعية” و “اوباما فاقد للشرعية”. صجاء ذلك، في وقت أفاد فيه المرصد السوري لحقوق الانسان أنه سمع صوت انفجار ضخم قرب مفرزة أمن الدولة في مدينة دوما الواقعة في ريف دمشق ترافق مع انتشار أمني كثيف في شوارع المدينة وفرض حظر للتجول، دون ان يذكر أي تفاصيل عن الانفجار ولاعن اي خسائر بشرية أو مادية.
واضاف المرصد أن اصوات انفجارات قوية هزت حي دير بعلبة في حمص امس، ترافقت مع سماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في حي بابا عمرو استمر لمدة ربع ساعة”. واشار الى أن حي الخالدية في المدينة لا يزال يخضع لحصار من قبل الحواجز الأمنية والعسكرية المنتشرة فيه، ويمنع دخول السيارات إليه”، مشيراً الى استمرار حملة الاعتقالات لليوم الثالث على التوالي، الى جانب تنفيذ حملة دهم في حي القصور”.
وقال ناشطون لـ”وكالة الأنباء الألمانية” إن حمص لا تزال تحت الحصار مع انقطاع الكهرباء والماء، وأضافوا أن الموقف يزداد سوءاً، حيث يعيش الناس في الظلام ومن دون مياه. وأوضح المرصد ان قوات الأمن نفذت ايضا حملة دهم، واعتقالات في مدينة مارع الواقعة في ريف حلب اسفرت عن اعتقال 23 شخصاً.
اما رسمياً، فقالت وكالة الأنباء السورية “إن السلطات اعتقلت 144 شخصاً خلال ملاحقتها للمجموعات الإرهابية المسلحة في حيي البياضة والخالدية في حمص، وتمكنت من مصادرة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة، وعدد من السيارات تحمل لوحات مزورة”.
ونقلت “سانا” عن مصدر رسمي “إن عملية ملاحقة العناصر الإرهابية في حمص أسفرت أيضا عن كشف مخابئ للمتفجرات وفيها جالونات من المواد الكيميائية والسماد المطبوخ التي تستخدم في تحضير العبوات الناسفة، كما عثر على سيارة مفخخة بمادة تي ان تي”. وأشار إلى أن وحدة هندسية تابعة للجيش تمكنت من تفكيك متفجرات عثر عليها بمستشفى حمص الوطني كانت مموهة بعبوة مشروبات غازية من الحجم الكبير، ومزودة بصاعق ومحشوة بمادة السماد المطبوخ المتفجرة”.
من جهة ثانية، اعلن المحامي ميشال شماس أن القضاء السوري قرر الإفراج بكفالة عن المعارض البارز وليد البني المتهم بالتحريض على التظاهر وإثارة النعرات الطائفية. وذكر ان محكمة استئناف الجنح في ريف دمشق قررت إخلاء سبيل البني بكفالة مالية قدرها 1150 ليرة سورية (23 دولاراً) ومحاكمته طليقاً بالتهمة الموجهة إليه.
عدد اليوم
