إنبي يخطف الكأس ويزيد سنوات الزمالك العجاف

انتزع فريق الكرة بنادي انبي لقب كأس مصر رقم 80 من الزمالك في مفاجأة كبيرة بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز بهدفين في اللقاء النهائي لبطولة موسم 2010 - 2011. وزاد إنبي السنوات العجاف للفريق الأبيض بعدما فشل في حصد البطولة والصعود لمنصات التتويج الغائبة عنه منذ 2008، وفشل في تحقيق بطولة خلال احتفاله بمئويته. تقدم الزمالك في الشوط الثاني بهدف لعمرو زكي، قبل أن يقلب إنبي الطاولة على منافسه الأبيض بتسجيل هدفين عن طريق عادل مصطفى وأحمد عبد الظاهر وحقق مختار مختار أول لقب مع إنبي بينما خسر حسن شحاته أول مباراة نهائية في مسيرته مع الأندية والمنتخبات التي قادها. وتقدم الزمالك عبر هدف لعمرو ذكي في الدقيقة 48 عندما لعب حازم إمام كرة عرضية لعمرو زكي حولها البلدوزر برأسه وفشل أبوجبل حارس إمبي في التصدي لها. وفي الدقيقة 53 يحتسب الحكم السويسري ركلة جزاء لإنبي بعدما لمس فتح الله الكرة بيده داخل منطقة الجزاء ليمنع مراوغة رؤوف. وسدد عادل مصطفى ركلة الجزاء في القائمة الأيسر لمرمى عبد الواحد الذي تصطدم به الكرة وترتد خلفه لينقض صانع ألعاب إنبي -عادل مصطفى- ليقتنص هدف التعادل. وسجل أحمد عبد الظاهر هدف إنبي الثاني في الدقيقة 81 بعدما استغل عرضية أحمد رؤوف ليسدد في مرمى عبد الواحد السيد. وعقب المباراة تجمع العديد من جماهير نادي الزمالك خارج غرف خلع ملابس النادي الأبيض وأخذوا يرددون هتافات غاضبة تطالب بعودة التوأم. وظل جماهير الزمالك الغاضبة تردد هتاف «الشعب يريد حسام وإبراهيم» وهو طلب واضح لعودة التوأم حسام وإبراهيم حسن اللذين كانا يقودان الفريق فنيا قبل المعلم. وكان التوأم قد أقيلا من نادي الزمالك عقب خسارتهما الدوري العام نهائي الموسم الماضي وتوليا المسؤولية الفنية للنادي الإسماعيلي قبل أن يقالا الأسبوع الماضي أيضاً عقب خروجهم من الكأس على يد المقاولون. يذكر أن حسن شحاتة المدير الفني الجديد للزمالك قد فشل في حصد أول لقب للنادي الأبيض منذ عامين بعدما تلقى هزيمة من إنبي بهدفين لهدف في نهائي كأس مصر. وحطمت جماهير نادي الزمالك كراسي ستاد القاهرة فور اطلاق حكم المباراة صافرة نهاية اللقاء وألقت جماهير القلعة البيضاء العديد من الشماريخ وزجاجات المياه على قوات الأمن التى تحيط بمدرجات استاد القاهرة. وانخرط عمرو زكي مهاجم الزمالك في بكاء شديد عقب النهاية وحياه جمهور الزمالك على مجهوده الكبير خلال اللقاء، بينما اشتبك لاعب وسط الفريق الأبيض محمود عبد الرازق شيكابالا مع أحد المصورين. ورفض الجهاز الفني لنادي الزمالك حضور المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباراة مفضلاً التوجه مع لاعبيه مباشرة إلى باص اللاعبين. ورفض لاعبو الزمالك استلام ميداليات المركز الثاني مما تقرر بناء عليه توقيع عقوبات على الفريق الأبيض. وشهد مقر نادى الزمالك بميت عقبة، تواجداً أمنياً مكثفاً حول بوابات النادى، خشية غضب جماهير الزمالك، وأحاطت عربات الأمن المركزى بكافة البوابات المؤدية لدخول النادى، وسط حالة استنفار من جانب ضباط والجنود، تحسباً لوقوع أية أعمال شغب. من ناحية أخري أكد أيمن إبراهيم طبيب نادي إنبي ان الكشف المبدئي على ركبة عبد الظاهر السقا أوضح اشتباه إصابته بالرباط الصليبي. وتعرض عبد الظاهر السقا للإصابة في كرة مشتركه مع عمرو بالشوط الثاني من جانبه، أكد عبد الظاهر السقا بعد معرفة نتائج الكشف المبدئي ان إصابته بالرباط الصليبي قد تدفعه لنهاية مشواره كلاعب بالاعتزال. وقررت إدارة نادي انبي تنظيم حفل كبير يحضره المهندس عبد الله غراب وزير البترول لتسليم اللاعبين مكافأة الفوز بالبطولة. على صعيد آخر تنتظر لجنة المسابقات باتحاد الكرة تقارير مراقبي المباراة وطاقم الحكام لإقرار عقوبات قاسية على الزمالك بعد الأحداث التي تسبب فيها جمهوره قبل وأثناء وبعد مباراة نهائي الكأس. وكانت جماهير الزمالك قد قامت بإشعال الشماريخ بكثافة قبيل المباراة، وقام بعض منها بإلقائها على أرضية ستاد القاهرة في مخالفة صريحة للقوانين. وتسببت جمهور الزمالك أثناء مباراة حرس الحدود في البطولة ذاتها منذ أكثر من أسبوع، في تعرض فريقه لنقل أول مباراة له على أرضه في بطولة الدوري الموسم المقبل إلى الإسماعيلية والمقرر لها أن يواجه خلالها فريق غزل المحلة. وأثناء المباراة، قامت الجماهير باستخدام أشعة الليزر في وجوه اللاعبين والأجهزة الفنية وهو ما أظهرته أيضاً كاميرات التليفزيون الناقلة للمباراة كما حاولت أعداد من جماهير الزمالك الاعتداء على لاعبي إنبي خلال احتفالهم بالكأس في أرض الملعب لدرجة أن احدي ذراعي الكأس كسرت. جدير بالذكر أن اللواء محمد علي مراقب المباراة أبدى استياءه من تنظيم المباراة والأجواء التي صاحبت بدايتها وأكد انه سيقوم بتدوين كل كبيرة وصغيرة في تقريره الخاص باللقاء.