الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوعي التقني يحد من تفاقم الجرائم الإلكترونية

25 يناير 2007 00:45
دبي - بسام عبدالسميع: أصبحت الجريمة المنظمة أحد إشكاليات رجال الأمن عالميا، كما أن الجرائم الاقتصادية من خلال سرقة المعلومات عبر بطاقات الفيزا تمثل عنوانا لجرائم القرن الحالي، وقد شهدت دبي الأسبوع الجاري عرضا لخبرات عالمية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة وأحدث التقنيات العالمية في الإنذار والمراقبة والتفتيش، من خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للأمن التجاري والشرطة ومكافحة الحرائق والسلامة ''انترسيك- ،''2007 بمشاركة أكثر من 630 شركة متخصصة من 49 دولة وحضور 40 خبيراً عالمياً في الأمن والسلامة· ''الاتحاد'' التقت بعضاً من الخبراء المشاركين في مؤتمر مكافحة الجرائم الإلكترونية يؤكد فيليب سواين بورن الرئيس السابق لوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالمملكة المتحدة - الذي يشارك بورقة عمل حول الجريمة المنظمة - أن الإرهاب يستخدم الإنترنت للتمويل المالي والتغطية الإعلامية بوضع الرهائن على مواقع الإنترنت، ويكشف فيليب عن آخر الجرائم التي شارك في كشفها العام الماضي، حيث الأولى كانت لروسي يدعى انتوني جي لونجن ويشغل موقعاً كبيراً بأحد بنوك لندن، وتخصص لمدة 6 سنوات في سرقة الأموال ونقلها من حساب أصحابها إلى آخرين مقابل 10 بالمئة، واستخدم الويسترن يونيون لتحويل الأموال وإعادة تنظيفها أو غسلها· أحدث الجرائم ويقول الرئيس السابق لوحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية ببريطانيا أن أنتوني قام بتشكيل 3 فرق، يقوم الأول بسرقة المعلومات من بطاقات الائتمان، والفريق الثاني يسحب الأموال، أما الثالث فيقوم بشراء المنتجات وبيعها على الإنترنت من خلال موقع المزادات· ولفت إلى أن الجريمة المنظمة ''ترتري''، استمرت 6 سنوات ورغم ورود معلومات استخباراتية من أسبانيا حول سرقة الأموال إلا أن الشرطة لم تتوصل إلى معرفة الجاني، وفي نوفمبر العام الماضي، وعن طريق الصدفة تم الإبلاغ عن سرقة مكتب موظف البنك والذي كان يدير العملية، وبتفقد محتويات المكتب والكشف على جهاز الكمبيوتر المتواجد به، اكتشفت الشرطة أن المجني عليه هو الشخص المطلوب في الجريمة المنظمة لسرقة الأموال، وتم القبض عليه وحكم عليه بالسجن 6 سنوات ومساعدوه 5 سنوات· جريمة "يتي" ويتناول فيليب أحدث الجرائم الإلكترونية من خلال الكشف عن عصابة ''يتي'' أوالأربعة ليتوانين، الذين جاءوا من أوروبا الشرقية إلى لندن نهاية العام الماضي ومعهم بطاقات ذاكرة صغيرة تتضمن معلومات وبيانات 18 ألف بطاقة ائتمانية وبتفتيشهم عثر على المحتويات واعترفوا بأنهم كانوا يرغبون في استخراج بطاقات ائتمان من إحدى الشركات بلندن، ليقوموا بعد ذلك بسحب الأموال من البنوك· وأضاف أنه حسباً للقوانين البريطانية، فإن دخول أي شخص على جهاز كمبيوتر غير خاص به يعاقب بالسجن عامين، وفي حالة قيام الشخص بتعديل أي بيانات على جهاز الحاسب الآلي لآخر دون علمه يعاقب بالسجن 10 سنوات· وأكد فيليب - الذي شارك في ''انترسيك - ''2007 بورقة عمل حول استراتيجية المكافحة للجرائم الإلكترونية - عن أن لا فرق بين الجريمة المنظمة والإرهاب، فالوسائل المستخدمة واحدة· وطالب بضرورة التواصل بين الحكومة والسلطة الأمنية بشقيها لمكافحة الجريمة، مؤكداً على أن الوعي التكنولوجي للأفراد يحد من تفاقم الجرائم الإلكترونية· "كلية السلامة" وحول الحرائق المتعلقة بالمواد الكيماوية أفاد بأن الحرائق الخاصة تتعامل معها وحدة مكافحة الإرهاب والمواد التكنولوجية، موضحاً أن إدارته تتركز مهامها في عمليات الإنقاذ والتنظيف من التلوث·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©