الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفريق التاسع - محمود الربيعي

25 يناير 2007 00:18
حلوة بحرين.. ** في داخل الملعب غرائب·· وفي خارجه عجائب! ** يبدو أن ''خليجي ''18 ستظل واحدة من الدورات العالقة بالذاكرة بحلوها ومرها بغرائبها وعجائبها! ** الملعب بالأمس هو الآخر حيرنا·''لكنها حيرة لذيذة''· ** ذهبنا إلى مباراة السعودية والعراق لنكون شهداء على التعادل الذي حدثونا عنه لكي يصعد الفريقان معاً·· فإذا وجه آخر للمباراة نظيفاً ونزيهاً·· ** وتأتينا المفاجأة من الملعب الآخر·· والمفاجأة بحرينية هذه المرة·· فبعد أن تقدمت قطر بهدف وأصبحت قريبة من الصعود مع السعودية إذ بالبحرين تتعادل، ولم تكتف بذلك بل تقدمت بهدف آخر في الوقت القاتل من المباراة ولما كانت السعودية ظلت مستمرة بهدفها وأعلنت صعودها على رأس المجموعة فقد حلت البحرين محل العراق كثاني الفرق الصاعدة ونزلت المفاجأة التي صنعتها ظروف المباراتين كالصاعقة على الجماهير العراقية التي احتشدت في المدرجات بغزارة ففقدت توازنها واعتراها حزن عميق· ** إنها كرة القدم التي أدارت ظهرها للعراق بالأمس وعلى رأي الكابتن أكرم سليمان مدرب العراق في المؤتمر الصحفي الذي قال فيه: ''لم يكن يومنا'' بداية من ضربة الجزاء مروراً بطرد أحد اللاعبين ثم ضياع الفرص الواحدة تلو الأخرى ثم فوز البحرين في الثواني الأخيرة وليس قطر لأنها لو كانت فازت بهدف لكان العراق قد صعد بفارق الأهداف· ** إنها كرة القدم وغرائبها ولا أحد يعلم ماذا تخبئ الأقدار للمربع الذهبي التي صعدت إليه ثلاثة فرق من أربعة لم تفز باللقب الخليجي من قبل وهي عمان والإمارات والبحرين الى جانب السعودية التي سبق لها إحراز اللقب ثلاث مرات· ** وإذا كانت غرائب الملعب في يوم أمس كانت من النوع الحميد والمقبول فإن العجائب التي تطارد الدورة من خارجها وتحديداً من الفضائيات والتي انعكست آثارها على الصحافة المكتوبة أيضاً فانزلق بعضها هو الآخر نحو أشياء معيبة ومسيئة! ولعل الذاكرة لن تنسى كلمات وتصريحات ومواقف من مستوى ''بقايا الحجيج'' في الدورة الماضية ·· وعلى ما يبدو فإن الأمور تسير من سيء إلى أسوأ ·· بعد هذا الأنجراف الهائل نحو الاثارة المدمرة ·· لأن الاثارة في حد ذاتها كقالب صحفي لها جمالها وحلاوتها عندما ترتبط بالمهنية وليس بالمهاترات الشخصية· ** شخصياً لن أنسى الفجل والنطحة والأخ سمير والأخ بندر وحرب الشرائط ومهزلة الحقوق ورائحة التزوير ومهزلة التجنيس·· إلى آخر هذه الموضوعات التي انحدرت بأصحابها إلى الحضيض وأصابت أنوفنا بروائحها الكريهة!! ** تحية خاصة جداً لتلك الصحف الموضوعية التي لم يغب عن بالها الملعب وصراع البطولة النظيف والمسؤولية الكبيرة خلف منتخب بلد يحلم باللقب ولا غيره·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©