في رسالة من أبوظبي لموفديها محمد سعيد وفيصل الطريجي بعنوان ''صرنا مطقاقة·· وعلى كرتنا السلام''·· قالت صحيفة القبس الكويتية لقد أسدل الستار الأخير على مهزلة جديدة عاشها منتخبنا الوطني لكرة القدم وودع بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة بخسارة مريرة وفشل ذريع بعد سقوطه أمام شقيقه الإماراتي صاحب الضيافة 3/2 في مباراة جرت في ختام منافسات المجموعة الأولى من الدور الأول للبطولة·· وخرج الأزرق بفشل تاريخي ولطخ سمعته العطرة في الدورة بكونه لم يحقق في النسخة الحالية أي فوز وهذا يحدث للمرة الأولى معه منذ انطلاق البطولة عام 1970 وساهم الهدفان في تفادي احتلال الأزرق المركز الأخير في مجموعته، حيث ظل ثالثا برصيد نقطة واحدة ومتقدما بفارق الأهداف عن اليمن· وأضافت لقد ''ذبحتنا'' الأخطاء الدفاعية التي لم تنته ومنها ضعف التغطية والارتداد، وبدا الأزرق مفتقدا لأحد أضلاعه الفنية رغم تحسن مستواه قليلا عما قبل ولهذا لم يشذ الوضع العام عن كون المنتخب الوطني عليلا· ويعود السبب في هذه الأخطاء إلى 'توهق' الدفاع نتيجة التكتيك 'الناقص' الذي اتبعه الجهاز الفني وهو 3/4/3 إذ أن خط الدفاع افتقد لاعبا رابعا يدعمه بالعودة إلى الخلف وتسبب سوء التغطية في أول هدفين في حين أن الجهة اليمنى لمنطقة الأزرق كانت مشرعة وفارغة أمام الهجوم الإماراتي وهو ليس معمولا به في أي عرف كروي ولا أي خطة·
إنها كومة من الأخطاء والأضحوكات الفنية التي لم يكسر حدتها سوى أن افضل العناصر الموجودة في تشكيلة الأزرق خاضت مباراة الأمس وكانت مزودة بعزيمة في حدها المطلوب لمجاراة المنتخب الإماراتي وكان ترتيبها وتوزيعها منطقيا في ارض الملعب وبالتالي قدمت مستوى افضل مما عهدناه سابقا، ولكن تغير الخطط التكتيكية 3 مرات في 3 مباريات شتت الأذهان وظل الوضع حسب القول ''مكانك راوح''·· تحسن الوضع نعم، ولكن بعد فوات الأوان إذ أن 'الطيور طارت بأرزاقها' ولم يعد ينفع التحسر ويا حسرة ما بعدك حسرة! هذا هو حدنا، لقد كان كل شيء يبدو مثاليا في ارض الملعب من جميع النواحي وقد لا يلام الجهاز الفني إذا قلنا سابقا أن التشكيلة والخطة كانتا منطقيتين والوصول إلى المرمى ملحوظا ولكن اليد التي تضرب بقوة تعبت وغابت في الشوط الثاني عن أن تطال الفاعلية وتتوحد معها في إطار يصب في تسجيل الأهداف·· اعذرونا·· لم يعد لدينا شيء لنقوله فالدموع في أحداقنا والمرارة تعتصرنا على أزرق ضاع!
عدد اليوم
