(سيؤول) - غلفت أجواء من التفاؤل رحلة عودة المنتخب الأول لكرة القدم من سيؤول، على الرغم من الخسارة أمام كوريا الجنوبية 1-2 أمس الأول في الجولة الثالثة لتصفيات المجموعة الثانية الآسيوية لنهائيات مونديال البرازيل 2014، وتجمد رصيد “الأبيض” عند “صفر من 9”، حيث زرعت نتيجة التعادل 2 - 2 بين لبنان والكويت الأمل في اللاعبين للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل من المجموعة للدور المقبل من التصفيات.
ولم يخلد لاعبو “الأبيض” إلى النوم بعد مباراتهم مع كوريا الجنوبية، إلا بعد أن تابعوا لقاء لبنان والكويت، حيث خفف التعادل من تأثير الخسارة القاسية أمام “شمشون” الكوري، وأبقى على الأمل قائماً في إمكانية العودة خلال الجولات المقبلة إذا نجح “الأبيض” في انتزاع الفوز في مبارياته المتبقية.
كما انتعشت المعنويات من منطلق أن المباراة المقبلة أمام كوريا الجنوبية ستقام في الإمارات، خاصة أن لاعبينا قدموا عرضاً طيباً أمس الأول، وكانوا على مقربة من العودة بنتيجة إيجابية من سيؤول بالذات.
وأجمع لاعبو “الأبيض” على أن الوجه الطيب الذي ظهروا به في لقاء كوريا الجنوبية، هو بداية استعادة المستوى الحقيقي للمنتخب، خاصة أن المؤشرات تبشر بمزيد من الارتقاء بالأداء، والظهور بصورة أفضل في الفترة المقبلة.
وأكد اللاعبون أيضاً أنهم لن يستسلموا، وإنما سوف يرفعون راية التحدي طالماً أن الفرصة قائمة، وكرة القدم مليئة بالمفاجآت والمتغيرات.
وعقد الجهازان الفني والإداري للمنتخب اجتماعاً باللاعبين قبل عودتهم إلى البلاد، تم خلاله توجيه اللاعبين إلى ضرورة المحافظة على مستواهم وجاهزيتهم خلال التحاقهم بأنديتهم لأن الفترة الزمنية التي تفصلنا عن لقاء العودة قصيرة، ويجب العمل على الوصول إلى أعلى درجات الاستعداد للفوز على المنافس الكوري، وجمع أول ثلاث نقاط في المشوار.
من جانبه عبر الدكتور عبد الله مسفر مدرب المنتخب عن حزنه الكبير على ضياع جهود اللاعبين في مباراة كوريا الجنوبية، والخروج بنتيجة سلبية، مؤكداً أنهم كانوا يستحقون نتيجة أفضل، بناء على المستوى الذي قدموه والجهد الذي بذلوه طوال فترة الإعداد.
وأضاف أن اللاعبين أدوا مهمتهم على أكمل وجه، ولعبوا بحماس كبير، ورغبة حقيقية في تعديل الصورة، وطبقوا التعليمات الفنية بكل دقة، مشيراً إلى أن التعادل كان قريباً من “الأبيض”، ولو تحقق لكان له مفعول السحر على اللاعبين، في بقية مشوار تصفيات كأس العالم.
وطلب مسفر من اللاعبين بمواصلة العطاء الغزير والسعي إلى إظهار حقيقة مستواهم، مؤكداً أنه راهن على لاعبينا، وكان محقاً في ذلك لأن لاعبي “الأبيض” يملكون الأفضل وبإمكانهم تقديم صورة مشرفة لكرة الإمارات، كما طالبهم أيضاً بأن يرفعوا رؤوسهم لأنهم قدموا مستوى قوياً أمام الكوريين ونالوا تقدير الجماهير التي تابعت اللقاء.
وأوضح مسفر أن “الأبيض” كان نداً قوياً للمنتخب الكوري طوال المباراة، على الرغم من قصر فترة الإعداد، والظروف التي عمل فيها الجهاز الفني لتجهيز اللاعبين لهذه المواجهة الصعبة.
وأضاف أن المنافس لم يكن خطيراً على مرمى المنتخب، ولم تتح له العديد من الفرص للتسجيل، إلا أنه استغل أخطاءنا لإحراز هدفين، مشيراً إلى أن منتخبنا صنع أكثر عددا من الفرص المواتية للتسجيل عن طريق الحمادي منذ الدقائق الأولى، وعلي الوهيبي وأحمد جمعة، لكنه لم يحسن استغلالها.
وقال مسفر إن ضيق الوقت لم يسمح بتعديل الجانب الهجومي للمنتخب لأن “الأبيض” لا يملك مهاجمين صريحين، ولعب لقاء أمس الأول دون رأس حربة بعد إصابة أحمد خليل.
كما أضاف أن أغلب عناصر التشكيلة التي لعبت أمام كوريا لم تشارك في مباراتي الكويت ولبنان، وبالتالي لم يكن من السهل إيجاد التفاهم والانسجام داخل الملعب.
وعن التوجيهات التي قالها للاعبين بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي أوضح مسفر أن الخطة كانت تهدف إلى مواصلة الحفاظ على نظافة شباكنا خلال ربع الساعة الأول، من الشوط الثاني، ثم العمل على مفاجأة الخصم بدعم الجانب الهجومي، والسعي إلى الوصول إلى شباكه إلا أن الهدف الكوري المبكر بعثر الأوراق، واعترف بأن الأخطاء كلفت المنتخب غالياً، مؤكداً أن الكمالي لا يتحمل وحده المسؤولية، لأنه قدم مستوى طيباً، ومنتخبنا كان بإمكانه العودة في النتيجة بعد الهدف الأول للمنافس عندما أتيحت له فرص حقيقية للتسجيل.
محمد أحمد: عازمون على تقديم الأفضل
سيؤول (الاتحاد) - أبدى محمد أحمد مدافع المنتخب الأول، رضاه على المستوى الذي قدمه أمام منافس قوي يملك نخبة من اللاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية شهيرة، مؤكداً أن اللاعب الإماراتي لا ينقصه أي شيء للظهور بوجه مشرف. وقال إن الصورة التي ظهر عليها منتخبنا أمس الأول، هي بداية الاستفاقة، وتصحيح الوضع، خاصة أن اللاعبين مصرون على بذل كل ما في وسعهم من أجل التمسك بأمل التأهل، والدفاع عن حظوظهم بقوة .
وأوضح أنه لم يشعر بالرهبة أمام الكوريين، على الرغم من أن اللقاء كان صعباً، حيث أشار إلى أنه لعب بثقة في النفس وإصرار على مساعدة المنتخب، وتقديم كل ما يملك في سبيل أداء دوره بشكل جيد. وقال إن الحد من خطورة لاعبين كبار مؤشر إيجابي يدفع كافة اللاعبين لمضاعفة الجهد في الفترة المقبلة، والعمل على تقديم الأفضل والمنافسة بجدية لتحقيق الفوز في مباراة العودة.
فوزي : لم نفقد الأمل
سيؤول (الاتحاد) - أكد محمد فوزي لاعب وسط المنتخب، بعد أول مشاركة مشاركة له في تصفيات المونديال أن أجواء “الأبيض” إيجابية، وتبعث على التفاؤل بتغيير الوضع في المرحلة المقبلة، وتقديم ما هو أفضل لكرة الإمارات، حتى تستعيد صورتها اللائقة.
وقال إن لقاء كوريا كان اختباراً قوياً أكد خلاله لاعبو المنتخب أنهم قادرون على اللعب نداً مع مستويات متطورة.
وأضاف أنه على الرغم من عاملي الملعب والجمهور للمنافس، إلا أن “الأبيض” صنع العديد من الفرص السانحة للتسجيل ولو استغلها جيداً لكانت النتيجة إيجابية، مشيراً إلى أن عامل الخبرة انحاز للمنافس؛ لأن لاعبيه حسموا المباراة من أنصاف الفرص واستغلوا أخطاء لاعبينا للوصول إلى الشباك.
ووعد محمد فوزي بمواصلة العمل بجدية للوصول إلى أعلى درجات الجاهزية في المباراة المقبلة أمام كوريا في دبي لأن أمل التأهل لا يزال موجوداً، ويجب العمل على الفوز على كوريا الجنوبية حتى ترتفع المعنويات ويزداد الأمل.
جماهير قطرية وسعودية وفلسطينية ساندت المنتخب
سيؤول (الاتحاد) - تواجد عدد من أبناء الجاليات العربية في سيؤول خلال مباراة منتخبنا الأول ونظيره الكوري، وحرصوا على تقديم الدعم المعنوي للاعبي “الأبيض” ومؤازرتهم بقوة. وحضرت جماهير من قطر والسعودية وفلسطين إلى جانب الجماهير الإماراتية حيث رفعوا أعلام دولهم وهتفوا بأسماء لاعبينا من المدرجات طوال اللقاء.
عبد الوهاب الأحمد: خرجنا بمؤشرات إيجابية
سيؤول (الاتحاد)- أكد عبد الوهاب الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أن لقاء كوريا الجنوبية كشف عن بعض المؤشرات الإيجابية التي سيكون لها الدور الكبير في تصحيح صورة الكرة الإماراتية وإعادتها الى دائرة المنافسة، وذلك بفضل الروح الجديدة التي سادت المنتخب، ورغبة اللاعبين في تغيير الوضع بالإضافة إلى التحسن الملحوظ في طريقة العمل على الجانب الفني.
وأضاف أن الخسارة أمام كوريا الجنوبية لن تثني المنتخب عن مواصلة مشواره بأكثر قوة ورغبة في الدفاع عن حظوظه، خاصة بعد تغير الوضع على إثر تعادل لبنان والكويت في لقائهما أمس الأول .
وتمنى الأحمد أن يضاعف لاعبو “الأبيض” من جهودهم وأن يواصلوا عطاءهم القوي لأن مباراة العودة أمام كويا الجنوبية، ستكون على درجة كبيرة من الأهمية في تحقيق خطوة حقيقية في مشوار التصفيات.
وشكر الأحمد اللاعبين والجهازين الفني والإداري على العمل الكبير الذي قاموا به طوال فترة الإعداد حيث تغلبوا على المصاعب وتحملو المسؤولية بكل شجاعة.
الكمالي: عزيمتنا قوية ولن نستسلم
سيؤول (الاتحاد)- على الرغم من تكرار الخسارة مرة أخرى في تصفيات المونديال إلا أن حمدان الكمالي شدد على أن لاعبي المنتخب لن يستسلموا وسوف يواصلون العمل بكل جدية على أمل استغلال بصيص الأمل، وتحقيق نتائج إيجابية في المباريات الثلاث المتبقية.
وأضاف أن مباراة كوريا الجنوبية أثبتت أن مستوى “الأبيض” يختلف عن الصورة التي ظهر بها في اللقاءات الماضية وأن اللاعبين يملكون الرغبة الحقيقية في قلب المعطيات، وتقديم الأداء اللائق، خاصة مع عودة العديد من اللاعبين المهمين الذين تغيبوا عن الجولات الماضية.
وأضاف أنه راضٍ عن أدائه الذي قدمه أمس الأول، على الرغم من عودته من إصابة، وحاجته الى بعض الوقت لاستعادة كامل مؤهلاته، مشيراً إلى أن الأخطاء التي حدثت، وتسجيله لهدف في مرماه يعتبر من الأمور الواردة في كرة القدم، مبدياً أسفه على النتيجة السلبية التي خرج بها المنتخب.
وطالب الكمالي من الجماهير الوقوف إلى جانب اللاعبين في المباراة المهمة المقبلة أمام كوريا في دبي لأنها على درجة كبيرة من الأهمية وتحدد الأمل الأخير لـ”الأبيض” في التصفيات.
عبدالله موسى: فرصتنا قائمة
سيؤول (الاتحاد)- قال عبدالله موسى مدافع المنتخب العائد بعد فترة غياب طويلة، إن المستوى الطيب الذي ظهر به لاعبو “الأبيض” أمام كوريا الجنوبية، يجب استثماره لمواصلة العمل وتصحيح الأخطاء، وتقديم الأفضل في مشوار تصفيات كأس العالم.
وأضاف أن عدداً كبيراً من اللاعبين شاركوا لأول مرة، بعد الابتعاد عن أجواء المنتخب بسبب الإصابة أو لظروف أخرى، الأمر الذي لم يكن من السهل تجاوزه، خاصة على مستوى الانسجام والتفاهم داخل الملعب.
وأكد أن اللاعبين لم يبخلوا بأي جهد في سبيل الخروج بنتيجة إيجابية، إلا أن كرة القدم تحتمل الفوز والخسارة، ولا بد من التعويض في مباراة العودة، خاصة أن نتيجة لقاء لبنان والكويت تبقي فرصة التأهل قائمة، ولا بد من استغلال الوضع. وأضاف عبدالله أن اللاعبين عازمون على التمسك بخيط الأمل في مشوار تصفيات المونديال من خلال مضاعفة جهودهم وتقديم مستوى أفضل في المباريات المقبلة.
مدرب ساندرلاند يبحث عن لاعبين جدد في كوريا
سيؤول (الاتحاد)- تواجد مدرب ساندرلاند الإنجليزي ستيف بروس في مدرجات ملعب كأس العالم بمدينة سوون الكورية أمس الأول، وحضر لقاء “الأبيض” و”شمشون”، بهدف مراقبة بعض اللاعبين الكوريين المؤهلين للعب في الدوري الإنجليزي إلى جانب زميلهم جي دونج وون.
وأكد ستيف أن الكرة الكورية تملك مؤهلات الاحتراف الأوروبي، بفضل البنية الجسدية للاعبين، والتزامهم الكبير ونجاح زملائهم في التجارب السابقة.
غراب: المنتخب استعاد ما فقده مع كاتانيتش
سيؤول (الاتحاد) - على الرغم من الخسارة 1-2 وعدم الخروج بنتيجة إيجابية من المواجهة الكورية، إلا أن محمد مطر غراب عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ونائب رئيس اللجنة الفنية باتحاد الكرة أكد أن “الأبيض” خرج بالعديد من المكاسب، واستعاد الكثير من الأشياء التي فقدها أيام المدرب كاتانيتش وبالتحديد في مباراتي الكويت ولبنان.
وأضاف أن منتخبنا أظهر جاهزية كبيرة وأدى بتركيز عالٍ، ولعب بروح قوية، على الرغم من صعوبة الظروف وقوة المنافس، وعدم جاهزية بعض العناصر 100%.
وأوضح أن الرغبة في الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية التي لمسها الجميع، سواء من العناصر التي لعبت أو التي جلست على الدكة بالإضافة إلى اللعب بجدية كبيرة أمام منافس قوي يلعب على أرضه وأمام جماهيره.
وأشار غراب إلى أن لاعبي “الأبيض” غيروا الصورة لدى الجماهير في المباراتين الماضيتين وأثبتوا أنهم لم يكونوا صيداً سهلاً أمام الكوريين ويملكون القدرات الكافية لإعادة المنتخب إلى مكانه الطبيعي.
وأضاف غراب أنه على اللاعبين الرد على المشككين وتأكيد أحقيتهم بالعقود الكبيرة التي يملكونها والامتيازات التي يحظون بها في دوري المحترفين، وذلك بتقديم الأداء القوي والعطاء الغزير عند انضمامهم إلى المنتخب.
وطالب نائب رئيس اللجنة الفنية بمواصلة العمل الجاد والاستعداد بالشكل القوي لمباراة كوريا في دبي الشهر المقبل لأن “الأبيض” قادر على تقديم الأفضل والخروج بنتيجة إيجابية تعيده إلى دائرة المنافسة.
عدد اليوم
