السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الهاشمي: لا نيات صادقة للمصالحة وأميركا مصممة على الانسحاب

12 مارس 2009 02:18
شكك نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أمس بوجود نيات صادقة لإجراء المصالحة في العراق، واصفا التحركات الحكومية في هذا المسعى بأنها اجتهادات فردية· واستبعد أن يطلب العراقيون تأجيل انسحاب القوات الأميركية، كما استبعد تمكن الجيش العراقي من إكمال بناء قدراته القتالية بما يؤهله لسد الفراغ الأمني عند انسحاب هذه القوات، التي أكد أنها ستنسحب من العراق بحسب التواريخ التي أعلنها الرئيس الأميركي مؤخرا· وقال الهاشمي في لقاء مع رويترز إن لقاءات المصالحة التي ازدادت وتيرتها في الأيام الأخيرة الماضية في بغداد بين أطراف حكومية وأخرى من خارج العملية السياسية ''هي مجرد اجتهادات فردية من قبل أطراف في الحكومة وأخرى امتنعت عن المشاركة في العملية السياسية''· وعاب عدم وجود ''برنامج حقيقي متفق عليه لإجراء المصالحة''، وقال ''إن معايير المصالحة هي عفا الله عما سلف ·· وهي كافية لاستيعاب كل الذين قاطعوا العملية السياسية''· واضاف أن ''المطلوب الان هو طرح مشروع وطني واسع النطاق متفق عليه لإجراء مصالحة حقيقية بين الذين شاركوا في العملية السياسية منذ عام ،2003 وآخر بين المشاركين في العملية السياسية وبين الذين قاطعوها حتى اللحظة''· وقال ''نحن بحاجة الى صدق النوايا والى مشروع متكامل للمصالحة والى التوافق الوطني وهي مستلزمات نجاح المصالحة الوطنية''، مضيفا ''اعتقد ان هذه العناصر غير متوفرة حاليا''· واستبعد الهاشمي إجراء أي تغيير في التواريخ التي حددتها الإدارة الأميركية للانسحاب من العراق ووصف اظهار الادارة الاميركية الجديدة التزامها بالاتفاقية الامنية وبالتواريخ المحددة فيها والتي وقعتها الحكومة العراقية مع ادارة بوش، بأنها ''إشارة طيبة وتدعو للاطمئنان والثقة للتعامل مع الادارة الاميركية الجديدة''· وقال ''من خلال لقاءات سابقة مع العديد من الشخصيات الاميركية المرموقة يبدو أن الإدارة الأميركية قد حسمت أمرها في أن تترك العراق للعراقيين·· وهو ما يوجب على العراقيين أن يحسموا أمرهم في حل مشاكلهم السياسية والامنية''· وفي سؤال عما اذا كان العراق قد يسعى الى الطلب من الجانب الاميركي تأجيل الانسحاب قال الهاشمي إن ''العراق لن يطلب تأجيلا للانسحاب على الاطلاق''، لكنه شكك بإمكانية اكتمال عملية بناء القدرات القتالية واستعداد الجيش العراقي بما يؤهله لسد الفراغ الأمني عند انسحاب القوات الأمنية من العراق· وقال ''اعتقد ان الجيش العراقي مازال بحاجة الى سنوات ليستعيد عافيته وتطوير جاهزيته القتالية، فمازال هناك قصور كبير للغاية في الجانب التسليحي للجيش العراقي''· واضاف ''حتى اللحظة الحالية فإن الجيش العراقي لم يُسلح إلا بالأسلحة الخفيفة والتي لا يمكن أن توفر له إمكانية سد الفراغ الامني فيما لو انسحبت القوات الاميركية ''· وقال أيضا ''أشعر أن الفترة المتبقية لانسحاب القوات الاميركية من العراق ربما لن تكون كافية في تطوير الجاهزية القتالية للقوات المسلحة العراقية التي مازالت تعتمد بالكامل على الجيش الاميركي في الجانب اللوجستي''· وانتقد الهاشمي تأزم العلاقة بين حكومة المركز في بغداد وبين حكومة الإقليم الكردي ووصفها بأنها ''علاقات تدعو الى الأسف وتدعو للقلق ولابد من إيجاد حل عاجل لتحسين هذه العلاقة''· وأكد الهاشمي ان ''الخلاف الرئيسي هو الخلاف حول تفسير الدستور، ومفتاح الحل هو بإعادة النظر بالدستور وعلى عجل، وبالاعتماد على وثيقة الاصلاح السياسي التي تم توقيعها بالتزامن مع الاتفاق الامني الموقع مع الادارة الاميركية''· وأيد وجود حكومة مركزية في العراق وقال إن ''العراق لن يستقر إلا بوجود حكومة قوية مركزية، وحكومات محلية أيضا لها صلاحيات بما يجعلها قوية''· واستبعد ان يتطور الخلاف ليصل الى مرحلة المواجهة بين الطرفين وقال ''هذا الخيار مرفوض ولا وجود له في عراق ما بعد 2003.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©